اللمعان
اللماعية
اللماعية هي أحد الخواص الجمالية للمنسوج واللمعان هو البريق الحادث نتيجة لانعكاس الضوء على سطح الشعيرة أو القماش وكمية الانعكاس الحادثة هي التي تحدد درجة اللمعان وكلما زادت كمية الضوء المنعكس مباشرة من سطح المنسوج كلما كان المنسوج أكثر لمعانا 0 فإذا تعرض القماش لإضاءة خفيفة فإن الضوء المنعكس سوف يكون غير مباشر ، كما ان الشعيرات ذات السطح الأكثر نعومة تعكس الضوء مباشرة أكثر من الأخرى ذات السطح الخشن وعلى ذلك فإن الشعيرات اللامعة ذات سطح ناعم
ويعتمد لمعان الأقمشة على درجة انعكاس الضوء الساقط عليها وتختلف درجة اللمعان باختلاف العناصر البنائية للأقمشة 0
وشكل القطاع العرضي للشعيرات يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على لمعان الأقمشة النسجية كذلك يؤثر التركيب النسجي على درجة لمعان ألأقمشة كما تؤثر صباغة الأقمشة على لمعانها0
التركيب النسجي وتأثيره على درجة لمعان الأقمشة
تختلف درجة اللمعان باختلاف التركيب النسجي المستخدم في بناء الأقمشة فيلاحظ أنه كلما كانت الخيوط داخل التركيب النسجي مصفوفة متوازية مستقيمة ، كلما زادت درجة لمعان الأقمشة وعلى العكس كلما تداخلت العوامل لتغير من هذا الترتيب ، مثل البرم وتعرج الخيوط وتموج الشعيرات وبروز أطراف الشعيرات على شكل وبرة كلما قل لمعان الأقمشة فنجد ان التركيب النسجي الأطلسي ذات لمعة عالية نتيجة لاستقامة خيوطها بدون تعرج لمسافات كبيرة أما التركيب النسيجي السادة فكثرة التقاطعات النسجية وانخفاض مقدار التشييفة وزيادة تعرج سطح القماش يعطي فرصة أكبر لأشعة الضوء الساقط عليها للتشتت وبالتالي تظهر الأقمشة غير لامعة 0
قابلية الأقمشة للانضغاط
بعض الأقمشة لديها القدرة على العودة للسمك الأصلي بعد الانضغاط ومقاومة القماش للانضغاط يمكن ان يقيم من خلال ضغط القماش ثم نلاحظ عودته للحجم والشكل الأصلي 0
وقد يكون القماش ثقيل – صلب – ومع ذلك فليس بالضرورة ان يتصف بخاصية مقاومة الانضغاط أو القدرة على العودة إلى سمكه الأصلي بعد الانضغاط والخاصية المماثلة لمقاومة الانضغاط هي الرجوعية 0
وتعتبر قابلية الأقمشة للانضغاط على قابلية الخيط نفسه للانضغاط وقدرة التركيب النسجي كذلك فتكون الخيوط الممتلئة أو ذات الملامس أكثر قابلية للانضغاط عن الخيوط العالية البرمات الناعمة وكذلك تكون الأقمشة المحتوية على فراغات يمكن للخيط التحرك فيها تحت تأثير الضغط أكثر قابلية للانضغاط إلى حد معين مقارنة بالأقمشة الأقل في التقاطعات والأقل تجعداٌ والملتصقة كما يلعب التجهيز النهائي دوره في زيادة مرونة سطح المنسوج وزيادة حرية حركة الخيط المنسوج وبالتالي زيادة قابليته للانضغاط 0
حيث ان البرم العالي للخيط يقيد من حركة الشعيرات داخل الخيط في حين ان انخفاض عدد البرمات يسمح بحرية أكبر لحركة الشعيرات بحيث لا تثبت الشعيرة في مكان واحد يقيدها نتيجة لأن قوة الالتصاق بين الشعيرات تسمح لها بإمكانية التحرك في جميع الاتجاهات 0
وقد تكون هذه الاتجاهات بعيدة أو قريبة من نقطة الانثناء الحادث على القماش أثناء الاستخدام وتؤدي حرية الحركة إلى رجوع الشعيرات مكانها الطبيعي والوظيفي في الخيط بعد الإجهاد الحادث نتيجة للكرمشة 0
كما ان كلما قل تقاطع الخيوط وتداخلها في التركيب النسجي مثل الأطلسي والمبرد كلما قل الانضغاط الذي تتعرض له الأقمشة عند ثنيها في الاستعمال وعند استخدام نفس الشعيرات والتركيب النسجي نجد انه كلما انخفض عدد الخيوط في البوصة ( الكثافة النسجية ) أو معامل التغطية بالنسبة لكل من اتجاهي السداء واللحمة زادت مقاومة القماش للانضغاط وأيضا فإن قدرة القماش على الانضغاط تتأثر بطريقة بناء النسيج ذاتها والكثافة النسجية ذاتها سواء كانت سادة أو مبرد أو أطلس حيث ان تزاحم الخيوط يقلل من حرية الشعيرات أثناء تعرض بعضها لاجهادات الثني بينما يسمح تباعد الخيوط بحرية الحركة لتأخذ الوضع الذي لا يعرضها لاجهادات تتخطى حدود المرونة فلا يحدث لها انضغاط 0