المحاور العشرة لوح
الوصايا العشر أو المحاور العشرة لوحدة الاعتماد وضبط الجودة
إنّ وحدة الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة أو المؤسسة التعليمية تتولّى عمليات التصميم، والتخطيط، والتنفيذ، والمتابعة، والمساءلة، والجزاء، ضمن محاور عشرة رئيسة يمكن إجمالها في ميادين ومجالات محدودة نناقش فيها هذه المجالات وأهدافها الخاصة وآليات تـنفيذ ما ورد فيها، وتكاد تنحصر هذه المجالات في الآتي:
أولاً: جودة التعليم الجامعي وزواياه الثلاث الرئيسة:
1- (المستقبِل)؛ وهم جميع الطلبة الذين ينتسبون إلى الجامعة في أقسامهم وتخصصاتهم المختلفة، وهم محور العملية التعليمية، ومن أجلهم أقيمت الجامعات التي أخذت على عاتقها مسؤولية الارتقاء بمستواهم الأكاديمي نظرياً، وتطبيقيا، وأداء، وأخلاقيا، وزرع القيم الإيمانية والدينية، والعادات الحسنة التي تجعل منهم منارات هدى يضيئون الطريق أمام الأجيال القادمة، والعمل على صقل شخصية الطالب وتطابق سماته مع القيم العليا الموجودة في بيئته والعمل على غرسها ونشرها غداً في ميدان العمل في الوسط الذي سينضمّ إليه في المؤسسة التي سيعمل فيها.
وأما آليات تنفيذ هذه الأهداف الخاصة السابقة فلا تتمّ، ولن ترى النور إلاّ بعد التعرّف إلى مستوى الطلبة الأكاديمي ليتمّ التعامل معهم وفق أساليب وقائية وتدريبية تناسب هذه المستويات. فربما يلجأ المسؤولون إلى عقد دورات تنشيطية للطلبة قبل دخولهم إلى مساقات التخصص لمعالجة نقاط الضعف العام الذي أفرزه الامتحان التشخيصي عند قبولهم، وإلى العمل على عقد محاضرات وندوات لإثراء وعي الطلبة وإثارة دافعيتهم، وإرشادهم إلى طريقة تجاوز الحاجب النفسي الذي يعيق مسيرتهم وذلك عن طريق الرحلات، والمخيمات، والأنشطة الهادفة داخل الجامعة وفي المجتمع المحلي. ومن المهم أيضا إرشاد الطلبة إلى ضرورة اختيار التخصص الذي يحتاجه سوق العمل حتى يكون حافزاً لهم على الجدية في الدراسة والإبداع والابتكار. ويكاد قياس فاعلية الطلبة الخرّيجين عن طريق رضا أرباب العمل، والمسؤولين، وأعضاء هيئة التدريس، والعمل على تحفيزهم ومتابعة تحصيلهم الركن الأساس في نجاحهم وتفوّقهم في الجامعة وسوق العمل مستقبلاً.
2- (المرسِل)؛ يعدّ عضو هيئة التدريس الباني الحقيقي والفاعل للطالب (المستقبِل)، ويعدّ عضو هيئة التدريس المسؤول الأول والأخير عن نجاح الطالب أو فشله. وحتى يكون هذا المدرّس ناجحا فإنّ على الجامعة أن تعمل وبقوة وجدية على الارتقاء بمستوى المدرّسين في الجامعة في التخصصات كلها دون التمييز بين تخصصّ وآخر.
ومن هذه المجالات التي يجب على الجامعة التركيز عليها في عملية الارتقاء هذه تتركز في عمليات التدريس، والتقويم، وكيفية التعامل والإفادة من التقنيات التعليمية الحديثة التي وُجدت، وطُلب توافرها في المؤسسات التعليمية ليفيد منها الطلبة، والمدرّسون، والعاملون في الجامعة، وما أظنّ أنها وُجدت لتكون مسكناً للصمت والعزلة.
ولتنفيذ هذه الأهداف الخاصة المتعلّقة بالمدرّس آليات تناسب طبيعة عمله، لا بدّ من العمل بها ومنها:
- العمل على وضع أسس ومعايير وآليات لاختيار أعضاء هيئة التدريس والالتزام الكامل بهذه الأسس وتطبيقها، والعمل على تدريب الأعضاء الجدد على طرق التدريس والتخطيط للدرس، وتعليمه طرق القياس والتقويم، والتعرّف إلى استعمال الأجهزة الحديثة المساعدة كالحاسوب والإنترنت، إضافة إلى حضوره المحاضرات والندوات العملية المتخصّصة حول ضمان الجودة وما يتعلّق بها، على أن تشفع هذه الأمور كلها بحوافز تشجيعية.
3- المنهاج (الوسيط) ؛ يكاد الوسيط أن يكون حلقة الوصل ما بين الطالب (المستقبِل) والمدرّس (المرسِل)، ومن هنا بدا المنهاج والتخطيط لوضعه والإفادة من التقنيات الحديثة للرقي والأخذ بمناهج عصرية توائم روح العصر ومتطلباته هدفا أساساً ورُكناً ثابتا من أهداف الجامعة. وهذا يتطلب بأن تبقي الجامعة على متابعة تامّة لخطط الجامعات وما يجري عليها من تغيّرات تستوعب حاجات سوق العمل. وهناك أمور لا بدّ من مراعاتها في وضع مناهج ناجعة تعمل على تخريج طلبة قادرين على خوض سوق العمل باقتدار، نذكر منها:
- أن يكون المنهاج موافقا ومتوافقا مع الخطة الدراسية ومع أهداف التخصص ومخرجات التعليم، والعمل على إيجاد خطة تفصيلية للتخصّص تبيّن مجالات المواد الدراسية، وتصنيفها، وتسلسلها، وتوضّح عدد ساعات الدراسة المتوقّعة من الطالب لكل مادة، مع التركيز على أن تستند هذه الخطط إلى مراجع ومصادر محلية وعالمية، وأن تعمل الخطة على تغطية حقول المعرفة المختلفة في التخصص، إضافة إلى معرفة مدى انعكاس نشاط البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس على محتويات المواد. وأخيراً إيجاد خطة تفصيلية لكلّ مادة تشتمل على (الوصف العام للمادة، والهدف العام والأهداف التفصيلية، ومخرجات التعلّم، والمحتويات، والجدول الزمني للمحاضرات، وأساليب التقويم، والكتاب المقرر والمراجع المساندة، وملاحظات تتعلق في بيان سبب عدم إنجاز المادة بحسب ما خُطط لها (إن لم تـنجز، وغير ذلك).
ثانياً: مصادر التعلُّم:
تلعب مصادر التعلّم دوراً معيناً وداعماً للمدرّس والمنهاج والطالب، ومن هذه المصادر الأساسية للتعلّم أمور نذكر منها:
توفير الأجهزة والتجهيزات والمواد والبرمجيات المناسبة للتخصص، مع ملاءمة هذه المصادر للتخصص، وحسن استخدام مصادرها المختلفة في العملية التعليمية، إضافة إلى توفير الكتب والدوريات وتنوّعها، وحداثتها وتغطيتها لجميع المجالات المعرفية، ولا ننسى تزويد أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالخدمات الحديثة كخدمات الإنترنت، ووجود موقع إلكتروني للقسم الأكاديمي وتوفير مواد التخصص عليه، والاشتراك في قواعد البيانات الإلكترونية في مجال التخصص.
ثالثاً: جودة البحث العلمي:
يجب على الجامعة أن ترفع مِن مستوى المدرّس للقيام بالبحث العلمي، ونشر المعرفة، وبحث المشكلات التي تواجه سوق العمل في الميادين الحياتية المختلفة، والعمل على إيجاد حلول ناجعة تعمل على رفد هذه المؤسسات بالكوادر من الخرّيجين كي يوظّفوا نتائج أبحاثهم في العمل على تنمية المجتمع في جميع ميادين الحياة.
ونذكر هنا بعض آليات تنفيذ رفع مستوى البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس، منها:
عقد الدورات المتخصصة للمدرّسين لصقل المهارات البحثية لديهم مثل دورات التحليل الإحصائي، وعقد محاضرات حول واقع البحث ومشكلاته وطموحاته، وعقد المؤتمرات الداخلية والمشاركة فيها مع توفير كافة المستلزمات الورقية والإلكترونية والسكرتارية للبحث العلمي، وضرورة إصدار النشرات والمجلات المتخصصة ودعم المؤلّفات العلمية والباحثين، ودعوة المؤسسات العلمية والداعمة للمشاركة في عملية البحث العلمي.
رابعاً: جودة خدمة المجتمع:
لا يستطيع الإنسان فصل الخرّيج عن مجتمعه الذي يعيش فيه وخرج منه، لذا كان من الضروري أن يكون لوحدة الاعتماد وضبط الجودة دورها في خدمة المجتمع المحلي. ولا يتمّ هذا إلاّ برفع المستوى الثـقافي والوعي المجتمعي، والعمل على معالجة المشكلات التي يعيشها المواطنون دون نسيان تلبية حاجات السوق المحلي.
وحتى ننجح في هذا المجال لا بدّ من آليات تنفيذية تساعدنا على إنجاز مهمتنا هذه، نذكر من هذه الآليات؛ عقد المحاضرات المفيدة والهادفة في المجتمعات المحلية من قبل مدرّسين متخصّصين مع متابعة ذلك دوريا، ودعوة أبناء المجتمع المحلي لحضور الندوات والمحاضرات والمشاركة في ورش العمل والنشاطات داخل الجامعة، والتنسيق مع المؤسسات، والهيئات، والجمعيات المعنية للقيام بدراسات متخصصة في مختلف المجالات والميادين الحياتية، وتفعيل دور وحدة التعليم المستمر، المتواصل، والمتابع، مع التركيز على تقديم النشاطات العلمية والفنية والثـقافية للمجتمع داخل الجامعة وخارجها تقوية لأواصر التواصل والتفاعل بين الجامعة والمجتمع المحلي.
خامساً: جودة مستوى الأداء العام للجامعة ومرافقها وخدماتها المساندة:
يعدّ الالتزام بجودة مستوى الأداء العام للجامعة ومتابعته من أهم المحاور التي تُعنى بها الجودة بشرط نشر هذه الثـقافة لدى جميع المنتسبين للجامعة تحقيقا لمعايير الاعتماد.
ولتحقيق هذا نحتاج إلى آليات مختلفة لتنفيذها منها؛ وضع دليل يلتزم به كل العاملين من موظفين وإداريين وأعضاء هيئة تدريس، وعقد دورات وندوات تدريبية، ومتابعة المعايير وتحقيقها، إضافة إلى التـقويم المنظّم والموضوعي لكل الأقسام والمرافق في الجامعة للتأكّد من تطبيق التعلميات الواردة في الدليل.
سادساً: المرافق والخدمات المساندة:
ومن المحاور الضرورية التي تعمل عليها وحدة الاعتماد وضمان الجودة؛ المرافق والخدمات المساندة التي تعدّ المحفِّز الرئيس والمساعد الذي دونه لا تـتمّ جودة المخرجات، ولذا وجب توفير مكتبة متكاملة، متـنوّعة، شاملة لجميع التخصصات في الجامعة مع توفير نسخ لكل عنوان ليتسنّى الاطّلاع عليه وإعادته للطلبة عند الانتهاء منه، أَضِفْ إلى ذلك توفير التجهيزات والكوادر الفنية المتخصصة لخدمة روّاد المكتبة. وكذلك لا بد من توفير نظام إلكتروني للبحث عن المعلومات في المكتبة إضافة إلى المكتبات الإلكترونية.
العمل على توفير قاعات تدريس مناسبة مزوّدة بالأدوات والتجهيزات اللازمة، وألاّ يزيد عدد الطلبة فيها على عشرين طالباً حدّاً أعلى أو خمسة عشر طالباً حدّاً أدنى. وتوفير مكاتب مناسبة لأعضاء هيئة التدريس مجهّزة بأجهزة الحاسوب المتـقدّمة والحديثة وضرورة استخدامها من قبل أعضاء هيئة التدريس. أضف إلى ذلك توفير المختبرات المناسبة والمجهّزة بأحدث الأجهزة اللازمة لكل تخصّص. وأخيراً لا بد من توفير المرافق المتكاملة التي يحتاجها الطلبة في يومهم الدراسي والمتمثلة في الملاعب، والمطاعم، والمعارض، والقاعات، والصالات الرياضية، وغيرها.
سابعاً: الإدارة:
يقولون: أعطني مديراً ناجحا أعطك إدارة ناجحة. ومن آليات تنفيذ هذا المحور، الإدارة الناجحة أن تطلب نشرة تعليمية من الكليات تحتوي على رؤية الكلية ورسالتها، والأهداف التي يمكن أن تلتزم بها وتحقّقها، والطلب بوجود مجلس لكل كلية ولكل قسم، ولجان مساعدة تجتمع دوريا، وتوثّق أعمالها وتتابع قراراتها أولاً بأول، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة التي تعمل على تشجيع العمل بروح الفريق الواحد المنتمي لهذه الجامعة ومشاركة، الطلبة في اتّخاذ القرارات والحصول على التغذية الراجعة منهم؛ لأنهم خير من يمثّل ويعكس صورة العمل الجادّ والصحيح في الجامعة، وحتى يتمّ هذا كلّه لا بدّ من توفير الكادر الإداري الكافي والمناسب والكفء للكليات والأقسام الأكاديمية والإدارية.
ثامناً: تقويم الأداء:
حتى يكتب للعمل النجاح، ويُحكم له بالجودة فإن ذلك يحتاج إلى تنويع أساليب تقويم أداء الطلبة وملاءمة هذه الأساليب للتخصص، وأن تسهم هذه الأساليب في التعلّم والإفادة من التغذية الراجعة من هذه الأساليب، ويشترط كذلك أن يتّصف المقوّمون بالشفافية والعدالة والموضوعية في أساليبهم، وعدم الاقتصار على الممتحنين الداخليين فقط بل يجب الاستعانة بالمقيّمين من الخارج تحقيقاً لمبدأ الموضوعية، ولتمكين الطلبة من مناقشة علاماتهم ومراجعتها. أضف إلى ذلك قدرة هذه الأساليب التقويمية المستخدمة على تحديد مستويات الطلبة وقياس مخرجات التعلّم.
خطة إنشاء وإجراءات تأسيس وحدة الاعتماد وضمان الجودة
لقد طلبت السلطة التعليمية المسؤولة والمشرفة على الجامعات الحكومية والخاصة والمتمثلة في وزارة التعليم العالي بعد وصول تقارير كثيرة حول أداء الجامعات والمخالفات الكثيرة التي تؤدّي إلى انحدار مستوى الخرّيجين وعدم مقدرتهم على التعامل مع ميدان العمل، ضرورة إنشاء وحدة الاعتماد وضمان الجودة في كل جامعة تعمل على تحقيق الأهداف التي أنشئت الجامعات على أساسها. واستجابة لهذا الطلب فإن الجامعات بدأت بتشكيل لجان تحت مسمّى لجنة الاعتماد وضمان الجودة.
وهذا يقـتضي أن تنسّب لجنة الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة إلى رئاسة الجامعة بإنشاء هذه الوحدة أو الطلب بتقديم كل التسهيلات والتجهيزات والمكاتب والأجهزة لذلك. إضافة إلى تكليف وتوفير الموارد البشرية من أعضاء هيئة تدريس وإداريين للقيام بمهام تحقيق أهداف هذه الوحدة.
الهيكل التنظيمي المقترح لوحدة الاعتماد وضمان الجودة
1- الوازع الديني والإيماني والأخلاقي؛ لأنها أسّ نجاح العمل، فالمؤمن إنسان منتمٍ، إذا عمل أخلص في عمله ولا يعمل إلاّ ما هو صحيح وصواب ويعمل ذلك بإتقان لأنه يرجو أجر الداريْن فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتـقنه.
2- الوازع السياسي؛ فإذا كان هذا المسؤول عن الجامعات والمراقب والمتابع لأعمالها، وبرامجها، وخططها، تقيّاً، مخلصاً، همّه أمّته وأبناء شعبه فإنه يحرص حرصا شديداً على ألاّ يقرّ إلاّ ما فيه المصلحة العامة، ولا يغلّب فرديته وسلطته وذاتيته على الآخرين، وإنما يكون جلّ هدفه واهتمامه خدمة هؤلاء الطلبة ليتحملّوا مسؤولية حماية هذه الأمّة والارتقاء بها إلى مصافّ الدول في عصر لا يحترم فيه الجاهل بل يقدَّر فيه كلّ متعلّم آخذ من معين هذه الثورة العلمية المتأجّجة التي تأتي لنا كلّ يوم بجديد. فإنّ الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
3- الوازع المادّي؛ فالمال عصب الحياة، ومَن منّا لا يحب المال؛ فحبّنا له حبّا جمّاً، فإذا أردنا أن ننجح في بناء وحدة الاعتماد وضمان الجودة، فإن هذا يحتاج إلى دعم مادّي ودعم معنوي من رئاسة الجامعة، ولو كان هذا الدعم المادّي رمزياً، وبخاصة تركيز هذا الدعم اتّجاه هذه الوحدة وما تحتاجه من سكرتارية ومطبوعات وأثاث وأنشطة، وحوافز، تكافئ العنصر الفاعل ليزداد في عطائه، وتـنشِّط وتدرّب الآخر حتى يشعر العاملون جميعا في هذه الوحدة أنهم جزء لا يتجزأ وأن هذا العمل لهم ومن أجل بقائهم وأمنهم الاقتصادي والحياتي.
الخلاصة
وتطبيقا لمتطلبات الاعتماد فقد شكلّت الجامعة لجنة للاعتماد وضمان الجودة، ودوّنا أهدافها، ومهامها، وميدان عملها، وهيكلها الإداري، ووفّرنا لها الكفاءات الإدارية اللازمة والدعم المادّي، وموافقة أصحاب القرار، وبدأ العمل، وبدأنا نقطف تحقيق أهدافنا، ولكن هل سنتابع؟ هل سنراقب؟ هل سنسائل؟ فنجاح العمل يتوقّف على المتابعة، والمراقبة، والمساءلة، وإلاّ سنُسأل عن أوقاتنا التي ضيّعناها في الدنيا قبل الآخرة.
فإنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. وما كان لله دام واتّصل وما كان لغير الله زال وانقطع.
التوصيات
نوصي سدنة اللغة العربية، وحرّاسها الأمناء، وعلماء العربية ومدرِّسيها بأن يطبّـقوا ما اتّفقوا عليه من قرارات خدمة لهذه اللغة التي تكفّل الله بحفظها، والعمل على تطبيق ما أوصى به المؤتمر الخامس لجمعية كليات الآداب الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربية الذي عُقد في جامعة حلب الشهباء عام 2006م والذي أوصى باعتماد الامتحان الشامل في العربية (تـنال) شرطا للقبول في الماجستير كما هو الحال في شرط الحصول على التوفل الإنجليزي (Teaching Arabic as a native language).
ونوصي بأن نتابع تنفيذ ما قرّرناه، ونراقب ما نقوم به، ونقوِّم ما نعمله، ونسائل جميع المنتسبين في الجامعة؛ نكافئ من أحسن وأتقن، وندرِّب من يجهل، ونصوِّب من يخطئ.
ونوصي بأن نكمل ما بدأ به أسلافنا في العمل إن كان صوابا، ونصوّب ما كان خطأ، ونطوّر الكائن حتى تستمر مسيرتنا نحو الجوْدة الشاملة بإذن الله.