المختبرات التعاونية
المختبرات التعاونية
تعتبر النمودج المثالي لتفعيل ودعم حركية البحث العلمي حيث تم
تعريفها في الوثيقة التي تتناول الأهداف الكبرى لإدارة الرئيس الأمريكي بيل
كلينتون سنة 1993 على أنها: "مراكز
للإنتاج العلمي بدون جدران"، أين يقوم الباحثون بانجاز
أعمالهم العلمية دون أن يكونوا مقيدين بتواجدهم في أماكن جغرافية متباعدة، أي أنها
عبارة عن هياكل تنظيمية واجتماعية جديدة للنشاط العلمي تقوم على أساس التعاون
والعمل المشترك بواسطة شبكات الحواسيب. فهي بذلك تعزز العلاقات الإجتماعية
والانسانية بين العلماء والباحثين وتقرب بينهم من أجل خلق فضاء موحد وأدوات عمل
مشتركة بينهم بغض النظر عن انتماءاتهم الجغرافية والسياسية والثقافية.[32]
وتدخل فيه فروع وتخصصات علمية مختلفة اد أصبح من الصعب أن يقوم
مختبر معزول بمفرده إقامة برامج بحث دون مشاركة مختبرات أخرى يمكن أن تكون من فروع
علمية متقاربة أو مختلفة. وعليه فإن الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات
والاتصال والمتمثلة في شبكة الإنترنت العالمية وما توفره شبكات التواصل الاجتماعي
من امكانيات التراسل الالكتروني وتبادل الأفكار والمعلومات عبر طرق ووسائل مختلفة
مثل المنتديات ومجموعات النقاش والتي أصبحت أدوات كثيرة الاستعمال من طرف العلماء
والباحثين. وتعتبر المختبرات التعاونية الوجه المتطور للجامعة غير الرسمية فهما
يطمحان إلى تحقيق نفس الأهداف ولكن المختبرات التعاونية توظف وسائل وأدوات أكثر
تطورا مكنتها من توسيع مجال تأثيرها الجغرافي وتحقيق فاعلية أكبر من ناحية الوقت
والجهد المبذولين في تداول المعلومات.