النسيج القبطي Copt
النسيج القبطي Coptic Period
ومن أهم مميزاتها:
رسوم آدمية وحيوانية وطيور وعناصر نباتية كلها ذات طابع بدائي ومحور عن الطبيعة وركيكة وتشبه رسوم الأطفال (لوحتا 233- 234).
استعمال الألوان المتعدد الغامقة التي أراد بها النساج أن يغطي ببريقها رداءة الرسوم.
تضاف إلى الملابس قطع ذات زخارف، فأصبح الاتجاه إلى نسج ا لمناطق المزخرفة (جامات مربعة أو مستديرة) على حدة لتضاف بعد ذلك إلى الثوب وخاصة في ملابس رجال الدين المسيحيين المعروفة باسم "تيونيك" Tunique (لوحة 235) المزخرفة بأشرطة طويلة تتدلى عند الأكتاف وتسمى "كلافي Clavi منتهية بمناطق مستديرة (ميداليات)، كما ينتهي الثوب بمثل هذه الميداليات أيضاً.
يظهر رسوم مقتبسة من الموضوعات الدينية مثل قصة النبي يوسف مع إخواته (لوحة 238)، وقصة إسماعيل الذي فداه الله بكبش (لوحة 236).
كانت رسوم الفترة اثانية محورة ومجردة عن قصد، أصبحت رسوم هذه الفترة محورة عن ضعف حتى أنه من الصعب في كثير من الأحيان معرفة أصول زخارفها (لوحة 237).
وجدت في منسوجات هذه الفترة بعض التغييرات منذ العصر الأموي عندما فرض على النساج إضافة شريط من الكتابة العريبة، فأصبحت الزخارف منذ ذلك الحين في وضع مستعرض (أفقي) لتوازي شريط الكتابة العربية الذي لا يمكن كتابته إلا في وضع أفقي (أطلس شكلاً 558- 860).
وكانت زخارف الفن القبطي ذات أصول مختلفة، ونجح الفنان القبطي في مزجها معاً فنجد فيها:-
عناصر مصرية:
متمثلة في زهرة اللوتس وعلامة عنخ (لوحة 231).
عناصر هلينستية:
متمثلة في استعمال الزهريات والسلال (لوحتا 222- 223) تخرج منها العناصر النباتية.
عناصر ساسانية:
متمثلة في رسم شجرة الحياة التي تتوسط الكائنات الحية (لوحة 239) وزخارف الرؤوس الآدمية التي تظهر بدون رقاب (لوحة 240) والتي تتوسطها أشكال آدمية في مربعات (لوحة 240)، ورسم الحيوانات الخرافية (لوحة 222).
مراكز صناعة النسيج:
لم تقتصر صناعة النسيج على العاصمة فقط وإنما انتشرت في سائر الاقاليم المصرية لأن الفن القبطي هو فن شعبي، ولا يخضع لرقابة الحكومة وقيودها، فاشتهرت مدن مصر السفلى بصناعة المنسوجات الكتانية، وذلك لملائمة الجو لها، ومن أشهرها مدينة الإسكندرية وتنيس، وديبق، وشطا، ودميرة، ودمياط والأشمونين.
أما مدن مصر العليا فانتشرت بها صناعة المنسوجات الصوفية، ومن أهم هذه المدن أخميم، وقرية الشيخ عبادة، وأسيوط، وإهناسيا، والبهنا، والفيوم، وبعض هذه المراكز لا يزال قائماً حتى الآن.