الواقعية
الواقعية التي ظهرت بعد الثورة الاجتماعية في أوربا سنة 1848 كانت ثورة على الحكم في أوربا لكن تم إجهاضها وشارك فيها فاجنر ولوكوربيه الذي أسس المدرسة الواقعية ، ولم تسمى الكلاسية الواقعية لأن العالم نفسه رفض هذه الظواهر باعتبارها نوع من التعبير عن السلطة أيا كان شكلها وأصبحت الواقعية مهمتها التعبير عن الناس والحياة بشكل واقعي وتبحث عن المواطن العادي قبل السلطة 0
ظهرت بعد ذلك مدرسة هامة جدا تعتمد على الكاميرا من أهم خصائصها السرعة – وإعطاء الملامح ( بورتريه) فجنح الفنان إلى الطبيعة بعد أن كان الإنسان هو محور العمل الفني وكانت المدرسة التأثيرية أو الانطباعية وأصبحت فيها الطبيعة هي مصدر إلهام الفنان وأصبح الفنان يعيش داخل الطبيعة وأصبحت السرعة هي الدلالة 0
ومن أهم ملامح هذه المدرسة : السرعة – الطبيعة – التحليل الضوئي – التحليل اللوني والتي لا تستطيع الكاميرا أن تقوم بها 0 ولقد أصبح الفنان يعالج العمل الفني من خلال السرعة وكان من الضروري أن يعبر عن عمله بأكثر من لوحة وذلك لفترات زمنية متتابعة ومتغيرة مع تغير ضوء الشمس الطبيعي علي المنظر الذي يقوم الفنان برسمه و ذلك لأن الفنان كان مقتنعا بان تغير الضوء علي الشكل الثابت يعطي تأثير نفسي مختلف و ان الفنان عندما يعبر عن الموضوع من كل لحظة ضوئية فان ذلك يصحبه تغير في اللون و بالتالي سيكون تحليله لورقة الشجر مثلا تحليل ناتج من مفهوم قوس قزح وتحليل الضوء أي الفنان التأثيري كان يحاول ان يصل إلى معنى فلسفي وكان الفنان يدرك سماكة اللون ودسامته لأن المستهدف كان التعبير عن ظواهر الأشياء 0
لقد كانت هذه الفترة من الفن بداية عصر جديد أوصلنا في النهاية إلى كل مدارس الفن الحديثة 0 فنجد ان المدرسة الوحشية قد اقتربت تماما من ثقافة الفن الشعبي لأنه اعتمد على اللون الناصع – التسطيح – عدم الاهتمام بالمنظور فنجد ان الأشياء تظهر وكأنها تقع ومن أهم فناني هذه المدرسة " هنرى ماتيس" والذي تأثر بالفن الشعبي في مصر والمغرب
أما المدرسة التكعيبية فقد ربطت بين العلوم الرياضية والفن وهذا راجع لارتباط الفنان الوثيق بالثقافة
ثم ظهرت المدرسة الدادائية والسريالية ( المقتربة من العبث) وبدأت هذه المدارس في التعبير عن الأشياء وما فوق طبيعتها 0
وهذا هو التقسيم الاجتماعي للفن ، فعندما ننظر إلى الفن ونحاول التعرف على تطوره يجب تقسيمه كما سبق ذكره ثم نبدأ في وضع المذاهب الفنية المختلفة