بناء وإعداد الخطط
بناء وإعداد الخطط الدراسية:
تعد الخطة الدراسية الركيزة الأساسية التي تبنى عليها العملية التعليمية في أي مؤسسة أكاديمية ، فعليها يتم بناء المراحل الانتقالية بين مجموعة العلوم والمعارف الخاصة بتخصص معين ، وعليها تبنى معايير الجودة من حيث مواءمة الخطة للتخصص العلمي، وعليها يبنى التخطيط لمن ينهي مراحل الخطة ويتجهز لسوق العمل ، وفي المرحلة الجامعية تتألف الخطة الدراسية من مجموعة من المقررات الدراسية بفئات مختلفة فمنها بالمتطلبات التخصصية وغالباً ما تكون إجبارية ، ومنها أيضاً المتطلبات العامة والتي تكون مشتركة لطلاب المرحلة في تلك المؤسسة التعليمية أو الجامعة ومنها المقررات المساندة والتي تساعد في إثراء المعرفة العامة وتساعد أيضاً في التمهيد للمقررات التخصصية ، وتساهم الخطة الدراسية المبنية على أسس سليمة في تسهيل عملية التسجيل للطلاب الأمر الذي يؤدي إلى تخرج الطالب ضمن الفترة النظامية الممنوحة له كما تخفض نسبة التعثر الدراسي، وينتج من ذلك رفع نسبة الكفاءة لدى الأقسام العلمية من ناحية كفاءة الموارد البشرية والطاقة الاستيعابية لطلاب المرحلة. ويواجه عملية تنفيذ الخطط الدراسية العديد من التحديات والمعوقات، وغالباً ما تكون هذه المعوقات مرجعها الجانب التطبيقي للخطة الدراسية وترجع إلى الطالب بشكل رئيسي. فالطالب الذي يفترض أن تكون العملية الأكاديمية بجميع عناصرها متمحورة حوله قد لا يكون ذا كفاءة مناسبة في تنفيذ مراحل الخطة الدراسية الموضوعة، مما ينتج عنه عملية التعثر الدراسي وبالتالي تطول المدة اللازمة لتخرجه محملاً المؤسسة الأكاديمية تبعات تعثره ، ومن التحديات التي تواجهها بعض الخطط الدراسية زيادة عدد الوحدات في الخطة الدراسية بحيث لا تكون متناسبة مع سنوات الدراسة مما ينتج عنه ارتفاع الأعباء الدراسية على الطلاب مؤدية إلى التعثر الدراسي وطول المدة التي يقضيها الطالب في المرحلة. وتحتاج الكليات إلى مراجعة مستمرة لمخرجاتها التعليمية لضمان توافق تلك المخرجات ومتطلبات سوق العمل، وذلك بعرض برامج جديدة أو إعادة صياغة البرامج القديمة، وقد تكون المبادرة من القسم العلمي المختص أو من لجنة تنشئها الكلية لمراجعة الخطط الدراسية ، والطريقة المثلى هي أن تنطلق من لجنة على مستوى الكلية، ويُترك مجال كبير للأقسام العلمية فيما يتعلق بتحديد المحتوى العلمي لكل برنامج مع الحفاظ على تناسق برامج الكلية ككل .