بول جوجان
بول جوجان
رحل إلى جزيرة تاهيتي في الباسفيك وقام بتسجيل الحياة هناك بمعناها الفطري وبخاصة النساء اللاتي يكشفن عن أجزاء من صدورهن وسيقانهن ولهن شعوراٌ طويلة تصل إلى نصف ظهورهن كما يتضح من لوحته المسماة " صورة فتاة " وتتميز اللوحة بالمساحات التي تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل لكنها مساحات منغمة فيها السهل والممتنع وتتميز اللوحة بصفاء الألوان وثرائها ومساحاتها المتسعة التي تنتشر فيها اللون الاحمر الذي يميل إلى البمبي بينما جسم الفتاة الواقفة يتضح فيه السمرة المميزة بالألوان الصفراء الداكنة وزيها الأزرق الفاتح ويظهر في اللوحة حيوية اللون ونقاوته ودسامته التي كانت حصيلة طبيعية للنزعة التأثيرية وكان جوجان يمهد إلى حد كبير إلى النزعة الوحشية التي جاءت بعد ذلك 0
وهناك لوحة أخرى للفنان بول جوجان تمثل منظر طبيعي مأخوذ من جزر تاهيتي ويتضح فيها مدى تأثير الفنان بول جوجان بهذا المجتمع الغريب عليه ببدائيته وبساطته ويظهر في اللوحة نساء عرايا يركبون الخيول وفي مقدمة اللوحة يظهر حصان يشرب الماء من البحيرة مع انتشار المساحات الخضراء والنباتات في اللوحة ومما لاشك فيه أن بول جوجان كان من أوائل الذين مهدوا للاهتمام بالفنون البدائية والشعبية التي ازدهرت في الفن الحديث 0