تأثيرات غير سمعية
تأثيرات غير سمعية :
تتعدد الآثار المحسوسة للضوضاء على الصحة العامة والنفسية للإنسان ، والتى ينعكس تأثيرها على الإنسان ، ويمكن تلخيص بعضها فيما يلى :
1 ـ آلام الرأس ( الصداع ) .
2 ـ الشعور بالضيق والتعاسة .
3 ـ ضعف استجابة الأفراد .
4 ـ ضعف نشاط العضلات .
5 ـ حركة لا إرادية فى العين مع تغير فى الحدقة .
6 ـ تغير فى نبضات القلب .
7 ـ توتر فى العضلات والأعضاء الداخلية نتيجة لتأثر الخلايا العصبية .
8 ـ صعوبة فى التنفس .
9 ـ زيادة الإحساس بالإجهاد ، والميل نحو العصبية فى المزاج .
10 ـ نظراً لارتباط الظواهر الطبيعية كالزلازل والأعاصير و الانفجارات البركانية بالضوضاء ، فإنها تنعكس عليه بالإحساس بالخوف .
11 ـ التأثير على العلاقات الأسرية ، حيث تقل الأحاديث التى تجرى بين أفراد الأسرة الواحدة بمقدار 50 % ، وذلك إذا كان المنزل على مقربة من المناطق المعرضة للضوضاء بصورة مستمرة ( كالطرق الرئيسية ، أو السكك الحديدية ، أو المطارات ) .
12 ـ انعكاس الضوضاء على شعور الإنسان بالراحة فى النوم ، حيث يتطلب الاستقرار فى النوم عدم زيادة مستوى الضوضاء عن 35 ديسيبل . كما إن قلة النوم تجعل الإنسان يشعر وكأنه معتل صحياً ، وإذا استمر الإزعاج لفترة طويلة ، فإن أثره يمتد إلى الصحة العامة .
13 ـ نقص الكفاءة فى العمل ، حيث تسبب الضوضاء المفرطة ـ فى معظم الأحيان ـ نقصاً فى قدرة الإنسان على أداء العمل وكفاءته . فهناك فروقاً محسوسة فى الانتاج بين العمل الذى يؤدى فى جو هادئ ، والعمل الذى يؤدى فى جو تسوده الضوضاء . حيث يتعرض العمال فى المصانع إلى الضوضاء المستمرة .
ومن الثابت علمياً أن الضوضاء تسبب 50 % من الأخطاء فى الدراسات الميكانيكية ، و 20 % من الحوادث المهنية ، و 20 % من أيام العمل الضائعة والممثلة فى قلة رغبة العاملين ، وكثرة تغيبهم عن العمل .
14 ـ يتأثر حمل السيدات بالضوضاء ، حيث يجعلن عرضة للاضطرابات المشار إليها سابقاً ، فتصبح فى حالة عصبية ونفسية غير مستقرة ، مما يؤثر على الجنين سواء فى الحجم او نقص النمو أو عدم اكتمال الحمل .
15 ـ تؤثر الضوضاء على تلاميذ المدارس ، ويتمثل ذلك فى قلة القدرة على الاستيعاب والتركيز وفهم الدروس ، بالإضافة إلى الإرهاق العصبى والدوار والشعور بالمرض . كما ينعكس تأثير الضوضاء على سلوك التلاميذ ، فأصبح الغالبية العظمى منهم يتصف سلوكه بالعنف والاندفاع والقلق وعدم التركيز ، كما أصبح رد فعلهم يتسم بالعنف .
وقد أثبتت الدراسات أن المحاضرات التى تلقى على الطلبة بصوت هادئ تساعدهم على استيعابها وفهمها أكثر مما لو كانت بصوت حاد مرتفع .
16 ـ امتد تأثير الضوضاء ليشمل كل من الحيوان والنبات ، حيث أثبتت التجارب أن إدرار اللبن ، والكفاءة التكاثرية عند بعض الحيوانات تقل بزيادة تعرض هذه الحيوانات للضوضاء .
وقد وجد فى بعض الدراسات أن الحيوانات التى تعيش فى بيئة هادئة تأكل أكثر ، وبالتالى فهى تنمو أسرع من مثيلاتها التى تعيش فى بيئات ضوضائية . كما تحدث الصدمات الموجية الصوتية المفاجئة والمتكررة من المصادر الصوتية وفوق الصوتية اضطراباً للطيور البرية ، مما يؤدى إلى تشتتها وهجرتها .
أما بالنسبة للنبات ، فإن معدل نمو كثير من النباتات يقل ، وذلك إذا ما تواجدت فى وسط تسوده الضوضاء.