تاريخ الارشاد الاك
تاريخ الارشاد الاكاديمي
أول استخدام لكلمة الأكاديمية يعود إلى الإغريق الذين استعملوها للدلالة على المكان الذي كان أفلاطون يلقي فيه دروسه على تلاميذه، ويرجع سبب التسمية إلى أن ذلك المكان كان يطل على قبر القائد اليوناني (أكاديموس)، وبعد أفول نجم اليونانيين في مجال العلم والفلسفة والفلك شاع تداولها وإطلاقها على الباحثين وأصحاب الخبرات العلمية الذين يقدمون الأبحاث في المجالات التطبيقية والإنسانية.
والحديث عن الإشراف الأكاديمي موضوع هام جدا، وذلك لمكانة الإشراف الأكاديمي كمفهوم يمثل مدخلا رئيسيا لتقديم تعليم جيد، فجودة التعليم هي الهدف الذي تسعى إليه أي مؤسسة تعليمية ، ويمكن تحقيق جودة التعليم في أي مؤسسة تعليمية عبر ضبط العملية التعليمية وإحكامها، واختبار مدى تحقيقها لمخرجات منافسة وذات سمعة حسنة.
والإرشاد الأكاديمي يمثل محورًا رئيسًيا في العملية التعليمية وضرورة مُلحة لتحقيق متطلبات جودة التعليم ، فهو نظام ضروري للتوفيق بين أهداف التعليم الجامعي وحاجات الطلبة و يعتبر الإرشاد الأكاديمي حجر أساس في مؤسسات التعليم الجامعي. فلا تكاد تخلو جامعة من جامعات العالم من توفير هذه الخدمة لطلابها. إذ يسعى الإرشاد الأكاديمي لمساعدة الطلاب للنجاح في حياتهم الجامعية.و يمثل الإرشاد الأكاديمي ركنًا أساسيًا ومحوريًا في النظام التعليمي، حيث يعد استجابة موضوعية لمواجهة متغيرات اجتماعية واقتصادية وإنسانية في صلب النظام وفلسفته التربوية، علاوة علي كونه يستجيب لحاجات الدارس ليتواصل مع التعليم الجامعي.
و الإرشاد الأكاديمي خدمة مهنية تهدف التي التعرف إلي المشكلات التي تعوق قدرة الطالب علي التحصيل العلمي والتفاعل مع متطلبات الحياة الجامعية ، وتتم تقديم المساعدة والدعم عن طريق زيادة وعي الطلبة بمسئولياتهم الأكاديمية وتشجيعهم علي بذل مزيد من الجهد في حل المشكلات الأكاديمية والشخصية التي تحول دون تحقيق أهدافهم التعليمية ويتم ذلك عن طريق تزويد الطلبة بالمهارات الأكاديمية المتنوعة التي ترفع من تحصيلهم الدراسي ومناقشة طموحاتهم العلمية .
ومما لاشك فيه أن عملية الإرشاد الأكاديمي في نظام الساعات المعتمدة لها دور كبير في العلمية التعليمية ، وينعكس ذلك بشكل كبير ومباشر على الطالب والكلية من حيث انسيابية المادة التعليمية والمدة الدراسية لإنهاء متطلبات الدراسة وكذلك اقتصاديات التعليم فهو الركيزة التي يعتمد عليها نظام الساعات المعتمدة، وهو لا يقتصر فـي وظائفه على التعريف بالخطة الدراسية ومساقاتها فقط، بل هو عملية اتصال بين المرشد الأكاديمي و الطالب يتم من خلالها إرشاد الطالب إلى المقررات المطلوب دراستها لكل مستوى حتى يتمكن من التخرج وفق الخطة الدراسية المقررة و مساعدة الطالب في حال تأخر تسجيل بعض المقررات للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة وهو تفعيل العلاقة بين الطالب وأعضاء هيئة التدريس والكلية من خلال نظام يسمح للطالب بإدلاء الرأي والاختيار تحت إشرافه.وهو خدمة إشرافية تهدف إلى التعرف على المشاكل التي تعرقل عملية التعليم والتعلم وكذلك تعوق بناء مسيرة جامعية فعالة تمنح الطالب مهارات مهنية تمنحه خصائص مميزة تعطيه التفوق لسوق العمل .
وهو علاقة تفاعلية داعمة وبناءة بين عضو هيئة تدريس (مشرف أكاديمي) لديه خبرة ، ومهارات ومعلومات بتخصص الطالب وخطته الدراسية وأنظمة الكليات وقوانينها، وطالب لديه حاجة إلى المساعدة في اتخاذ قرارات خاصة تتعلق بخطته الدراسية وخط سيره الأكاديمي، ويفترض أن يكون تخصص الطالب في نفس تخصص عضو هيئة التدريس (المشرف الأكاديمي) أو قريباً منه .