تصميم الأزياء ( ال
الأزياء ( الملابس)
هي فن علي جانب كبير من الأهمية ، بالرغم من تصنيفه ضمن الفنون الصغرى وهو فن النسيج و الملابس رغم أن الملابس في العصر الإسلامي كانت تلعب دورا في حياة المسلمين لا يقل عن دور العمارة و المقارنة بين أهمية العمارة وأهمية النسيج في الحضارة الإسلامية لها ما يبررها ولا ينطوي علي أي تعسف . فعندما ارتفعت العمائر توفرت البيئة الضرورية لحياة الآهلين. كما أن الأزياء (الملابس) لها دورا بطريقة أو بأخرى في تشكيل الإنسان نفسه ويري السيكولوجيون أنها عامل أساسي في التأثير علي سلوك الناس وتلعب دورا هاما في حياة الأفراد وتؤثر عليهم تأثيرا قد ينعكس علي شخصياتهم وأعمالهم وفي علاقتهم بالآخرين. وتعتبر الأزياء أول مفتاح لشخصية الأمة وحضارتها واسبق دليل عليها ، فالعين تري الأزياء قبل أن تصغي الإذن إلي لغة الأمة وقبل أن يتفهم العقل ثقافتها وحضارتها. ولقد أباح الإسلام وطلب من المسلم أن يكون حسن المظهر متمتعا بما خلق الله له من زينة وثياب . وعلي بني الإنسان أن يهيئوا لباسهم بما يظهر نعمة الله عليهم. وقال الله تعالي " يا بني ادم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سواءتكم وريشا " وللملابس أهمية في سد الحاجات الأساسية للإنسان , وأصبحت تنال مكانة رئيسية في مجال العلوم الاجتماعية , وتتطلب الحياة الاجتماعية العناية بالمظهر الذي يدل علي سلامة الذوق الذي يتفق مع المستوي اللائق .ويعد تصميم الأزياء احد الفنون لذلك يطلق عليه فن وتصميم الأزياء حيث أن الفن يعبر عن جماليات لقيم ومعايير تنتمي إلي البيئة التي يعبر عنها ,وهو السلوك الحسي والمشاعر المرتبطة بالشخصية التي تقوم بالعمل الفني وتصميم الأزياء هو العمل الذي يجمع بين الجمال الحسي ورقي المشاعر , والصورة المادية المحسوسة التي يدركها العقل ، أو انه الجمال المتجسد في صورته المادية بغرض النفع والاستخدام .ويعتمد التصميم الجيد إلي حد كبير علي الاهتمام بالعناصر المستخدمة بقدر يظهر هذه العناصر من خلال الفكرة العامة ويجب أن يريح العين ويتناسب مع من يرتديه والمناسبة المستخدم فيها ولا يحتوي علي تفاصيل غير ضرورية وإذا أضيفت إليه مكملات زينة يتم اختيارها بعناية فائقة حتى تؤدي إلي إعطاء الزى الأناقة المطلوبة . وحتى يلقي التصميم قبولا يجب عدم المغالاة في التركيز علي عنصر بذاته من عناصر التصميم لكي يحصل الفرد في النهاية علي زى يشعره بالتناسق ويربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه .
د/غالية الشناوي