تقنيات التعليم وأدوار المتعلم
تقنيات التعليم وأدوار المتعلم
يقف الإنسان
في العصر الحديث أمام تحديات عديدة،ويواجه متغيرات متسارعة ، ومعلومات متضخمة
تجبره على مواكبتها ؛ لذا فإن متطلبات العصر الحالي
تحتم الاستفادة من مستجدات العلم والمعرفة، ومواكبة التقدم العلمي وقيام
التنمية المستدامة والاقتصاد المبني على المعرفة، فالتنمية المستدامة تعتمد على
مستجدات العلم في كل مجال .
إن
من أبرز مستحدثات هذا القرن التقنية التي اقتحمت استخداماتها مختلف مجالات
الحياة،ومن ذلك مجال التربية والتعليم ؛ حيث أصبح استخدام التقنيات المختلفة (حاسب
وشبكاته ، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات
إلكترونية،...إلخ ) من أدوات التعلم ذات الأهمية في الاتصال بين المعلّم والمتعلّم
، وبين المتعلّم والمؤسسة التعليمية ـ سواءً كان عن بعد أو في الصفّ الدراسي ، كما إن دمج التقنية في التعليم والارتقاء بها ، وجعلها
جزءاً من العملية التعليمية يساعد على تنمية التفكير لدى المتعلم ، ويزيد
فرص التعلّم ، ويسهم في إكساب المتعلمين المهارات والمعرفة خلال تفاعلات
مدروسة مع المواد التعليمية ، كما أنه يمكنــه من
التفاعل بصورة أكثر ايجابية في عصر ثورة المعلومـات والاتصالات. ولقد أصبح التعليم مع هذه
التقنيات تعليما مختلفا يركًز على المتعلم ويتمحور حوله ويقدم له المعلومة
والمفهوم بصورة أكثر تشويا وأبقى وقعا لذا من الأنسب تهيئة المتعلمين وتزويدهم
بمهارات التعامل مع هذه التقنيات لضمان دخول آمن إلى بوابة المستقبل.