تكنولوجيا التعليم
تكنولوجيا التعليم (Instructional Technology):
صدقت الجمعية الأمريكية لتكنولوجيا التعليم والاتصال مؤخراً (Association for Educational Communications and Technology – AECT) على أن تكنولوجيا التعليم هي "النظرية والتطبيق في تصميم وتطوير واستخدام وإدارة وتقويم المصادر والعمليات من أجل التعلم"، وقد لاقى هذا التعريف استجابة كبيرة من المتخصصين في تكنولوجيا التعليم في ترجمته وتطبيقه واستخدامه (بدر الصالح، 1998؛ كمال يوسف إسكندر، 1998؛ أحمد حامد منصور، 2001)، ويتضح من هذا التعريف أن هناك خمسة ميادين فى تكنولوجيا التعليم هى على الترتيب كما جاءت فى التعريف: ميدان التصميم، والتطوير (الإنماء)، والاستخدام، الإدارة، وأخيراً التقويم، ويجب ملاحظة أن هذه المجالات الفرعية ترتبط فيما بينها بعلاقات إكمال لبعضها، اعتمادية فيما بينها، وهى تعكس الطبيعة المنظومية لتكنولوجيا التعليم، ويمكن ملاحظة هذه العلاقات من شكل (1) الذى يضع النظرية والتطبيق فى مركز علم تكنولوجيا التعليم، وكيف أن النظرية والتطبيق تؤثر وتتأثر بتلك الميادين الخمسة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن معظم التوضيحات الواردة هنا قائمة على ما ورد فى وثيقة تعريف جمعية (AECT)، وأن تلك الوثيقة قد أعدت بواسطة اثنين من المتخصصين البارزين فى تكنولوجيا التعليم هما "باربارا سبلز" (Barbara Seels) من جامعة "بتسبرج" الأمريكية – حيث كانت أستاذة للباحث، و"ريتا ريتشى" (Rita Richey) من جامعة ولاية واين الأمريكية، (Seels & Richey,1994)، ويعتبر ما جاء فى هذا التعريف هو آخر ما اتفق عليه رسميا بواسطة الجمعية الأمريكية لتكنولوجيا التعليم والاتصال.
فتكنولوجيا التعليم بذلك ليست مجرد معدات ولكن ورائها علم ومنهجية وخبراء ، فقد أصبحت ورائها نظرية وتطبيق، بالتالى فهى علم قائم بذاته، وهذا ما يجمع معقل النظرية والتطبيق من أجل الوصول إلى مخرجات تعلم مستهدفه، فنحن نسعى للوصول إلى منتجين للمعرفة وليس مستهلكين لها. ومن هنا تعتبر تكنولوجيا التعليم هى : "النظرية والتطبيق فى تصميم وتطوير واستخدام وإدارة تقويم المصادر وعملياتها من أجل التعلم"