تكنولوجيا المعلومات،
يشهد عالمنا المعاصر تغيرات هائلة صاحبها تقدم تكنولوجي كبير انعكست آثاره على مختلف جوانب الحياة وقطاعات العمل والإنتاج، الأمر الذي استوجب زيادة القدرات التنافسية ومحاولة التسلح بهذه التكنولوجيا، حتى أضحى من الجائز القول بأن من يملك تكنولوجيا المعلومات ويحسن توظيفها أقوى ممن يملك الأموال، ذلك أن من يملك تكنولوجيا المعلومات، ويحسن توظيفها يكون قادراً على تطوير خدماته ومنتجاته، وخفض التكلفة، وتحسين الجودة في ظل تزايد حدة المنافسة العالمية.
وتمثل تكنولوجيا المعلومات (Information Technology) إطارا شاملاً للقدرات والمكونات والعناصر المتنوعة القادرة على خزن البيانات ومعالجتها، وتوزيع المعلومات وتوفيرها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى دورها الفاعل في عملية خلق المعرفة التي أصبحت إحدى وسائل القوة Knowledge is Power.
وإذا كانت تكنولوجيا المعلومات قد أحدثت تغيرات جذرية في مختلف جوانب الحياة المعاصرة، فإن قطاع التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة يجب أن يكون أكثر استجابة لهذه التغيرات الهائلة والتطورات المتسارعة، ذلك أن مخرجات قطاع التعليم الجامعي هي مدخلات وعناصر العمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ناهيك عن حدة المنافسة العالية بين مفردات قطاع التعليم الجامعي، مما يستدعي التوسع الكبير في استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطوير نظم المعلوماتية على اختلاف أشكالها لكي تستطيع مجاراة التطورات الكبيرة في القطاعات المختلفة، وما يرتبط بها من تكنولوجيا حديثة.
وقد كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن التعليم الإلكتروني، وأهميـة استخدام وسائـل
تكنولوجيا المعلومات الحديثة في تطوير العملية التدريسية لما يحققه التعليم الإلكتروني من مزايا عديدة مقارنة بالتدريس بالطريقة التقليدية.