توحيد المواصفات القياسية في التعليم الالكتروني الرقمي
إن توحيد المواصفات القياسية في التعليم الالكتروني الرقمي، أصبح من التحديات الكبرى للسنوات القادمة، وظهرت عدة مؤسسات عالمية تريد أن تعمم وجهة نظرها، و تقنيتها في توحيد المواصفات القياسية، وهذا على جميع الأصعدة، على صعيد التطوير أو التطبيق أو التقييس الرسمي. وعليه وجب على المؤسسات التعليمية في الدول العربية أن لا تبقى بعيدة عن المساهمة في هدا المجال. مع العلم انه لا يخفى على المهتمين أهمية التعليم الالكتروني و أهمية استعمال التقنيات الجديدة للإعلام و الاتصال من أجل النهوض بمستوى العملية التعليمية.
ومن الميزات الهامة لمعايير سكورم أنها تعتمد على تجزئة المحتوى الرقمي إلى مكوناته الأصلية وجعلها قابلة للتشارك من خلال التجميع والتكوين وفق متطلبات العملية التعليمية. وعند تطبيق معايير سكورم عند بناء المحتوى الرقمي التعليمي فإنها تحقق لمستخدميها الميزات التالية:
إمكانية نشر المحتوى
الرقمي (وجزئياته) بأي بيئة إدارة محتوى (LMS) بسهولة.
إمكانية استخدام
المحتوى الرقمي (وجزئياته) وإعادة استخدامه مرات متعددة وبأشكال متعددة.
إمكانية متابعة أداء
المتعلم وتطوره الأكاديمي بما في ذلك
التقييم والوقت اللازم للتعلم وغيرها.
إمكانية ضم جزئيات المحتوى المختلفة للحصول على محتوى رقمي
تعليمي ذي تتابع وتشعب ملائم للمتطلبات التعليمية.
ويتكون المحتوى الرقمي التعليمي (بحسب معايير سكورم) من الجزئيات الأساسية التالية، وهي ليست توزيعات فاصلة بل متداخلة وقابلة للتشعب والتوزيع:
النصوص المكتوبة.
الرسومات الإيضاحية
والصور الفوتوغرافية.
التسجيلات الصوتية
والمؤثرات الصوتية.
الفيديو والرسوم
المتحركة.
الخرائط التوضيحية.
وتوفر المحتوى الرقمي بأشكاله المختلفة ضروري لاكتمال عجلة التعليم الإلكتروني. والمحتوى ليس جهازاً يشترى ويستخدم حتى يفنى ثم يستبدل؛ بل هو تراكم معرفي ينمو مع الزمن ويساهم في نموه وتنوعه عدد كبير من المختصين والتربويين. وهو ثروة وطنية يجب الاهتمام بها ورعايتها وتنميتها وإنشاء الهيئات والدور المتخصصة لذلك. واليوم تفتخر الدول بما لديها من مخزون تراكمي من المحتوى الرقمي، وتسعى لأن يغطي أكبر شريحة ممكنة من المتعلمين والمتدربين. هذا ويجب حث المعلمين على المساهمة في نمو المحتوى العلمي، نظراً لتطور أدوات النشر للوسائط المتعددة وسهولة استخدامها.