ثورة المعلومات
تعتبر المعلومات أساسا في أي نشاط بشري , كما أنها عنصر مهم في علاقة الإنسـان بمجتمعه وعلاقة المجتمعات ببعضها البعض من جميع النواحي لا سيما الاقتصادية منها ، إذ تلعب المعلومات دورا مهما ومتزايدا في جميع مناحي الحياة لا سيما الاقتصادية منها ، ولا شك أننا نعيش ونحن في هذا القرن الذي تتغير فيه المجتمعات في عالم متغير أيضا ، إنه عالم تقنية المعلومات .
إن ثورة المعلومات وسبل إتاحتها وانتقالها بين المجتمعات من ابرز ميزات هذا العصر حتى أصبح العالم وكأنه قرية صغيرة ، وأصبح من الصعب السيطرة على هذا الانفجار الهائل من المعلومات ، وهذه الصعوبة تحتم علينا كمجتمعات عربية تطوير تقنيات وابتكار أساليب لمعالجة المعلومات بطريقة تسهل سبل وصولها إلى المستفيدين بصورة نضمن من خلالها ارتقاء وخدمة قضايانا الوطنية و تنمية مواردنا الاقتصادية وإلا بقي حالنا على ما هو عليه ، مجتمعا مستهلكا لا مجتمعا منتجا .
منذ زمن والعالم بأسره ومن ضمنه منطقتنا العربية وساحتنا الفلسطينية تشهد مناقشات خصبة ومبادرات كثيرة ومشاريع متعددة ودراسات جمه , تهدف إلى البحث عن الطريقة الأمثل للتعامل مع التطورات و التغييرات التي تواكب ثورة الاتصالات والمعلومات لتفتح آفاقا جديدة نحو الوصول إلى أفضل السبل والتقنيات لإيصال المعلومات في جميع المجالات لاسيما أن خدمات المعلومات في مقدمتها إلى المستفيدين .
إن الوصول الحر والشامل للمعلومات يحتاج إلى تنفيذ خطة عمل ، لتحسين خدمات المعلومات على المستوى الكلي ، كما يتطلب وضع استراتيجيات وبرامج وطرق تنفيذية , إذ أن ذلك يؤدي بأي قطاع إلى الزيادة في المساهمة في الدخل القومي العربي .