خصائص التعلم الفعال:
خصائص التعلم الفعال:
للتعلم الفعال خصائص تميزه ذكر منها كل من الديب(2007, 26), وعطية(2008, 63), والزهراني(2010, 25) الخصائص التالية:
1. أن يكون مناسبا للمتعلم من حيث الوقت الذي يتطلبه والجهد الذي يبذل فيه. فكلما كان التعلم مناسبا لقدرة المتعلم واستعداده من حيث وقته، وما يتطلبه من جهد كلما كان أيسر له.
2. أن يكون واضح الهدف ذا معنى للمتعلم، يرتبط بحاجاته وميوله، ويخدم متطلبات حياته. فكلما كان التعلم ذا معنى للمتعلم كلما ازداد إقبالا عليه، ورغبة فيه، وكلما كان أيسر له.
3. أن يبقي أثراً لدى المتعلم. فكلما كان التعلم ذا أثر في نفس المتعلم يحس معه بالتغير الذي أحدثه في سلوكه، كلما كان فعالاً، له مردوده وعطاؤه.
4. أن يكون مبنياً على فهم المتعلم وإدراكه، حتى يكون مستمرا أي قابلا للتطبيق والتعميم والتوظيف في مواقف أخرى. فالتعلم الفعال هو الذي يمكن المتعلم من استخدامه والإفادة منه في مواقف جديدة.
5. أن يكون مسيراً ذاتياً يقوم على مبادرة المتعلم ونشاطه، فكلما كان التعلم فرديا بعيدا عن اللفظية والتلقين، والمتعلم يقدر ويقيم النتائج التي حصل عليها كلما كان فعالاً.
6. أن يكون مبنياً على تعزيز المتعلم وإثارة دافعيته بالثواب بدلاً من العقاب، حيث وجد أن الثواب يشجع على التعلم أكثر من العقاب أي أن الاستجابة لمثيرات التعلم إذا صاحبها أو تبعها ثواب فإنها تقوى ويحتفظ المتعلم بها.
وهناك أيضاً العديد من الدراسات التي تناولت خصائص التعلم بالدراسة والتحليل من هذه الدراسات دراسة المطرفي (2010) وهدفت الدراسة التعرف إلى فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على استراتيجيات التعلم النشط في تنمية مهارات التدريس الفعال لدى الطلاب المعلمين تخصص علوم طبيعية بجامعة أم القرى, وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات كل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي وبطاقة الملاحظة, وذلك في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية تعزى للبرنامج التدريبي, وكذلك دراسة الجوهري(2010) وهدفت الدراسة التعرف إلى فاعلية استخدام التدريس المصغر ونمط التعليم المفرد بمساعدة الحاسوب على تنمية مهارات التدريس الفعال والدافع للانجاز لدى طالبات كليات المعلمين, وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات كل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي ومقياس الدافع للانجاز, وذلك في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية تعزى لأسلوب التدريس المصغر, كما قام الزهراني(2010) بدراسة هدفت التعرف إلى دور الدورات التدريبية في تطوير مهارات التدريس الفعال لمعلمي التربية الفنية من وجهة نظرهم, وأشارت نتائج الدراسة إلى استفادة معلمي التربية الفنية من الدورات التدريبية بدرجة كبيرة في أغلب مهارات التدريس, كما أن هناك أربعة معوقات تحد من استفادة معلمي التربية الفنية من الدورات بدرجة كبيرة أبرزها: غياب الحوافز المادية والمعنوية, وقصر المدة الزمنية للدورات, الاعتماد على أسلوب الإلقاء في معظم الدورات, وغلبة الجانب النظري على الجانب العملي, كذلك أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب اختلاف سنوات الخبرة, وحسب الدورات التدريبية, بينما قام العليان(2010) بدراسة هدفت إلى تقويم أداء معلمي الرياضيات في المرحلة الابتدائية العليا بمدينة الرياض في ضوء المهارات التدريسية اللازمة, وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج, من أهمها: أن مستوى أداء عينة الدراسة في المهارات التدريسية الرئيسة يميل إلى الأداء المتوسط, وكذلك وجدت علاقة طردية دالة إحصائيا بين أداء عينة الدراسة في محاور تخطيط الدرس وعرض الدرس وتدريس المفاهيم وبين محور التقويم, أما دراسة المعافا(2009) فقد هدفت التعرف إلى فعالية برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات التدريس الفعال لدى معلمي المواد الاجتماعية في المرحلة الإعدادية, وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد العينة قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي تعزى إلى البرنامج التدريبي.
وتتفق الدراسة الحالية مع الكثير من الدراسات السابقة الواردة في هذا المحور في استخدام المنهج التجريبي مثل دراسة الملا(2006), ودراسة المعافا(2009), ودراسة المطرفي(2010), ودراسة الجوهري(2010), و الزهراني(2010).
بينما تختلف الدراسة الحالية عن بعض الدراسات الأخرى مثل ودراسة الجلاد(2007), ودراسة نزال, وآخرون(2008), ودراسة العليان(2010) في هذا المحور في توظيفهم للأسلوب المسحي الوصفي.
كما وتختلف الدراسة الحالية عن جميع الدراسات السابقة في هذا المحور في اعتمادها وتبنيها لأسلوب الفصول الافتراضية في بناء البرنامج التعليمي المقترح.
اجراءات البحث: