خصائص عضو هيئة الت
خصائص عضو هيئة التدريس الكفء :
عضو
هيئة التدريس الكفء في مؤسسات التعليم العالي له سمات شخصية ، وكفايات تدريسية
ومهنية مميزة ، وله اهتمامات اجتماعية وثقافية واضحة . وقد صنفت إحدى الدراسات
التي تناولت خصائص الأستاذ الجامعي الكفء تلك الخصائص في أربعة محاور ( راشد ،
1988م ) .
أولا
: السمات الشخصية .
ثانيا
: الكفايات التدريسية .
ثالثا
: الكفايات المهنية .
رابعا
: الكفايات الاجتماعية والثقافية .
إعداد
وتكوين أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي :
يعتمد
نجاح أي تعليم عالي جيد على مدى ما يتوافر له من أعضاء هيئة التدريس ، فهم الركن
الأساسي لحسن أداء مؤسسة التعليم العالي لمهامها ووظائفها .
إن
إعداد وتدريب معلم التعليم العام في معظم دول العالم يُعد شرطا ضروريا للعمل بمهنة
التعليم وتقوم عليه هيئات قومية ورسمية . ولايُسمح للمعلم بممارسة المهنة ما لم
يحصل على المؤهل الذي يُجيز له الانخراط في مهنة التعليم . أما إعداد وتدريب
المدرس الجامعي فإنه في الأغلب والأعم اختياري ومتروك للجهود المحلية أو للجهود
الفردية للمؤسسات .
ومن
الكتابات التي ترددت حديثا في نقد الجامعات الأمريكية الإشارة إلى أن السبب
الرئيسي في عدم كفاءة التدريس في الجامعات الأمريكية ليس في الأعداد الكبيرة
للطلاب ، وليس في قلة خبرة أعضاء هيئات التدريس أو عبء العمل التدريسي .إنما السبب
الرئيسي هو أن أعضاء هيئات التدريس لم يُعدّوا للتدريس ( مرسي ، 1992م ) . ويصدق
هذا النقد على كثير من مؤسسات التعليم العالي المعاصرة في مختلف دول العالم .
وتعمل مؤسسات التعليم العالي بدرجات متفاوتة للتغلب على هذا القصور بأساليب مختلفة
. ومن بين هذه الأساليب ما يُلاحظ الآن على المستوى العالمي نحو الاهتمام باختيار
أعضاء هيئة التدريس لاسيما في الدول المتقدمة ، وذلك بحُسن اختيار المعيدين والعمل
على تكوينهم تكوينا جيدا باعتبارهم المرحلة الأولى في إعداد الأستاذ الجامعي .ومن
المعلوم أن المعيدين مصدر هام من مصادر تكوين أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم
العالي، ومن المعلوم أيضا أن النظام المعمول به حاليا في اختيار المعيدين يعتمد
أساسا على التفوق العلمي. ويفترض هذا النظام أن مثل هذا التفوق العلمي مع الحصول
على درجة علمية عليا هما أساس الإنضمام لعضوية هيئات التدريس في مؤسسات التعليم
العالي .إن إعداد المعيدين تربويا للتدريس قبل الحصول على درجة علمية عليا في
التخصص أو بعده مباشرة يحل كثيرا من المشكلات الراهنة المتمثلة في رفع مستوى أداء
وكفاءة عضو هيئة التدريس وتحسين القدرات والمهارات العلمية التي يجب توفرها فيه . ومن الأساليب التي تتخذها بعض
مؤسسات التعليم العالي لرفع مستوى أداء أعضاء هيئة التدريس فيها البرامج التي
تنظمها بعض تلك المؤسسات لأعضاء الهيئة التدريسية بها لتكوينهم تربويا . بيد أن
هذه البرامج ما زالت على نطاق محدود وأكثرها على مستوى الاختيار أو الإلتحاق
بالمهنة ( مرسي ،1992م ).
إن
أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي لا يحصلون في الغالب على إعداد تربوي
قبل انخراطهم في التدريس . وهذا الوضع قد يُثير تساؤلاً : لماذا يُشترط الإعداد
التربوي والمهني لمعلم التعليم العام ولا يُشترط لمدرس الجامعة مع أن كليهما
يقومان بعملية التدريس؟ وقد يُقال في الرد على ذلك إن عمل الأستاذ الجامعي موزع
بين التدريس وبين البحث العلمي . وقد يكون التدريس أحيانا جزءا هامشيا من نشاطه
العلمي . لكن ذلك لا ينبغي أن يُقلل من أهمية إعداده وتكوينه التربوي . قد يُقال
أيضا إن هناك مدرسين ناجحين في عملهم بدون هذا الإعداد التربوي . والرد على ذلك
أنهم ربما أصبحوا أفضل نسبيا لو أنهم حصلوا على هذا الإعداد من قبل . والواقع أن
وجود أفراد ناجحين بدون إعداد تربوي لا يُمثل القاعدة . وقد يرجع نجاح هؤلاء ـ إن
وُجد ـ إلى أسباب خاصة بهم تقوم على أساس الاجتهاد الشخصي والتعلم الذاتي
والاستفادة من الخبرة العملية وتقليد أو محاكاة القدوة من معلميهم السابقين .