دور المتعلم في عصر تقنيات التعليم
دور المتعلم في عصر تقنيات التعليم
لكي يتم تحقيق أهداف التربية بشكل عام, لابد للمعلم والمتعلم من اللجوء إلى استخدام التقنيات التعليمية لما لها من أهمية في تحقيق فكرة أن المتعلم هو محور العملية التعليمية ، و هناك بعض المبادئ الأساسية المتفق عليها من قبل العاملين في مجال التربية وعلم النفس والتي يمكن تحقيقها عن طريق التطبيقات التربوية لتقنيات التعليم وهي على النحو الآتي :
1-أن يتعلم المتعلم بنفسه من خلال التعلم بالعمل والتعلم الذاتي.
2- يتعلم كل طالب بحسب سرعته وقدراته الخاصة, حيث نلاحظ تفاوت كبير في معدلات التعلم لدى مختلف الطلبة عن طريق استخدام البرامج التعليمية المختلفة .
3-يتعلم الطالب قدراً أكبر من الخبرات والمهارات حين يقوم بتنظيم مادة التعليم وتعزز كل خطوة من خطواته بشكل فوري من خلال التغذية الراجعة عن طريق استخدام التعليم المبرمج.
4-أن يتقن المتعلم كل خطوة من خطواته اتقاناً تاما قبل أن ينتقل إلى الخطوة التي تليها " Mastery Learning ".
5- تزداد دافعية المتعلم إلى التعلم عندما تتاح له الفرصة بان يكون مسئول عن تعلمه ويعطى الثقة لنفسه, وواضح أن جميع تطبيقات تكنولوجيا التعليم تهتم بتحقيق ذلك.
(هندسة الوسائل التعليمية ، د.عبدالمعطي حجازي ،2009)
وبالتالي فإن موقف المتعلم هنا يمكن وصفه بأنه موقف نشط ، مشارك ، فعال في الموقف التعليمي ، متقن للعملية التعليمية ، مرتاح نفسياً بحيث لا يشعر أن المعلم يسير بطيئا فيفقد نشاطه وحماسه ورغبته في متابعة ما يلقى عليه . ( وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ، د.عبدالحافظ سلامة ،2006)
لقد توالت النداءات التي تدعو إلى التعلم الذي لا يحده زمان أو مكان ، ودعوة البعض إلى إلغاء المدارس ونتيجة الاجتياح السافر للتكنولوجيا فلقد تولد نموذج التعلم التكنولوجي المعاصر الذي يقوم على مجموعة من الافتراضات التالية :
1-المعرفة ليست الحقيقة ولكنها تكمن في مدى ملائمتها للمتعلم وحاجاته بحيث يستطيع المتعلم أن ينظم المعلومات بطريقته الخاصة مستخدما ما لديه من خبرات ومهارات.
2-حرية اختيار المهارات وتطبيقها من قبل المتعلم ضرورة أساسية تساعده على مواجهة المشكلات لأن المتعلمون هم جماعة فاعلة وباحثة وليسو حفظة وكتبة.
3-يتعلم المتعلمون حقيقة توافر المعلومات على أشكال مختلفة منها الكتب والدوريات والأفلام وبرامج الحاسوب وغيرها.
4-يتوصل المتعلم للمعرفة بجهوده الخاصة وهناك تركز على الآلية أو كيفية التوصل للمعرفة.
والمتعلم في عصر المعلومات والانترنت يصبح هو المسئول عن تعلمه وأن يتعلم كيف يتعلم وأن تكون لديه القدرة على :
· تحديد متى تكون هناك حاجة للمعلومات.
· تحديد المعلومات المطلوبة في موضوعات معينة.
· البحث والوصول الى المعلومات المطلوبة.
· تقييم المعلومات واختيار المناسب منها.
· ترتيب المعلومات وتنظيمها.
· استخدام المعلومات بصورة فعالة ومحققة للأهداف المرجوة.
(تكنولوجيا التعليم والتعليم الالكتروني ، د.أحمد سالم , 2004)
إن المتعلم في هذا العصر ليس المطلوب منه فقط التركيز على متطلبات ومهارات الوظيفة التي سيشغلها . إن قوة العمل والمواطنة تتطلب الآن :
- الفهم والاستنتاج والتركيز بشكل كبير على المهارات الأساسية .
- حل المشاكل
- التفكير الناقد
- القدرة على التصور والإبداع والقدرة على الاتصال
. (الشبكة العالمية للمعلومات والنظرية البنائية كنموذج جديد في عصر العولمة لتعزيز التعليم والتعلم. د. صالح العطيوي، ندوة العولمة وأولويات التربية. 2004م.)