سلبيات استخدام التقنية في التخطيط ومستقبل العاملين في المؤسسات.
سلبيات استخدام التقنية في التخطيط ومستقبل العاملين في المؤسسات.
يثير استخدام التقنية في التخطيط أسئلة ما تزال إجاباتها غير قاطعة؛ ولعل مثل هذه الأسئلة تبرز بعض سلبيات استخدامها في التخطيط:
1. أحد الأسئلة يتحدث عن مدى فاعلية التقنية في مجال التعليم والتعلم، وهل مجرد وضع المتعلمين أمام قطعة تقنية سوف يوسع مداركه؟ وهل من الممكن للتقنية أن تربي بمعنى أن تغرس عادات وأخلاق وسلوك؟ وما مدى جودة التعليم والتعلم القائم على التقنية بصورة كاملة؟
2. يتحدث التساؤل الآخر حول إمكانية تقننة الإنسان؛ وهل من الممكن أن تحل التقنية محله؟ هل نتصور أن تحل التقنية محل المدرس مثلا؟ وإذا كان ذلك صحيحا كما يحدث في مؤسسات القطاع الخاص في كثير من دول العالم، فهل سينتهي الأمر بصرف العاملين من أعمالهم؟ وما تأثير ذلك على معدلات البطالة؟
3. هل صحيح ما يقال بأن التقنية تحوّل التركيز في ميادين العمل من مجال إلى آخر؟ وهل يعني ذلك بأنها تستحدث فضاءات جديدة للعاملين بحيث لا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري؟
4. سؤال رابع يتحدث عن مدى الحاجة الفعلية لإدخال التقنية في مؤسسات أنشئت على الطرق التقليدية في مجالات التعليم والتعلم والإدارة وهي قادرة على دعم كافة هذه المجالات بالإمكانات البشرية والمادية والعمرانية وخصصت من الموارد المالية ما يكفي لذلك؟
5. يطرح السؤال الخامس استفهاما كبيرا حول مدى تأثير التقنية على هوية الإنسان العربي على وجه الخصوص من حيث تعلم اللغة العربية والتعامل مع اللغات والثقافات الأخرى عبر التقنية التي تعتبر أحد أهم وسائل العولمة.
مستقبل استخدام التقنية
يبدو جليا أن الانطلاقة القوية التي نعايشها في مجالات تقنية الاتصال والمعلومات ستستمر في الأمد المنظور على الأقل، وتصحيح مسار هذا الاندفاع سيظل مرهونا بقدرة الإنسان على عقلنة التقنية واستخدامها لأغراض الخير والرفاه البشري. ولعل استخدام التقنية ذاتها في التخطيط سيجعل من عقلنتها أمرا ممكنا يبقي الإنسان قادرا على التحكم في مصائره وتوجهيها وجهة محمودة تكون الآلة وسيلة طيعة بيده يوظفها لأغراض التقدم والتطور.