عملية نسج السجاد:
عملية نسج السجاد:
ينسج السجاد على نول خشبي عمودي مكون من عضادتين قائمتين، ورأسه وقاعدته أسطوانتين متحركتين على العضادتين، فتثبتان وتشد عليهما الخيوط العمودية وتسمى السدى، وهي عادة أقوى وأمتن خيوط السجاد وتلف هذه الخيوط على الأسطوانة السفلى، ويلف عليها الأجزاء التي ينتهي العمل فيها من السجاد حتى يبقى الجزء القائم به العمل دائماً على مستوى واحد. والسجاد الكبير تشتغل به جملة عمال جالسين الواحد إلى جنب الآخر وعند أسفل الأسطوانة العليا، وعلى مسافة قريبة منها، توضع أسطوانة أو اثنتان من الخشب أصغر منها حجماً، فتنقسم خيوط السدى إلى خيوط فردية وخيوط زوجية، أي خيط بعد الآخر، واحد من أمامها، والآخر من خلفها، ثم تثبت الخيوط الأمامية مع بعضها على مسطرة من الخشب مستعرضة على الخيوط الخلفية وحدها في الغالب، وقد توضع أخرى على الخيوط الأمامية أيضاً.
ويبدأ العمل بصنع ما يسمى "الحصيرة" وهي نسيج الكليم، فيختلف عرضها باختلاف أنواع السجاد. والغرض من صنعها المحافظة على أطراف السجاد، لأنها في العادة سريعة التآكل بالاستعمال، ثم يوضع صف من العقد، وتستخدم بعد ذلك الوشيمة أو اليد في إمرار خيط مستعرض لحبسها، ويسمى اللحمة. ويختلف عدد خيوط اللحمة باختلاف أنواع السجاد. وبعد مرور اللحمة، يستعمل مشط معدني أو خشبي ليزداد ضغط اللحمة على العقد، ويمضي العمل على هذا المنول، وكلما انتهت جملة من العقد، تسوى الوبرة، إما بمقص وإما بسكين. وتختلف الوبرة طولاً وقصراً باختلاف نوع السجاد.
ويبدأ العمل دائماً من الأسفل متجهاً إلى أعلى في اتجاه واحد، ومن اليسار إلى اليمين. ويختلف السجاد جودة ونوعاً باختلاف عدد العقد في كل 10سم2. حتى أن بعض السجاد لا يوجد فيه إلا عشرة أو خمسة عشرة عقدة، في حين يوجد في غيرها عشرة آلاف عقدة. ومن هنا ينشأ الاختلاف بين أنواع السجاد، جودة ومتانة.
أهم الأدوات المستخدمة في صناعة السجاد: (لوحتا 267- 268):
المطواة: وهي سلاح من الصلب داخل غلاف وفائدتها قطع العقد بعد الانتهاء من نسجها، ولشدة حاجة الصانع لها نلاحظ أنه يربطها دائماً في رسغ يده اليمنى.
المشط: وهو عبارة عن كتلة من الحديد بطرفها أسنان ولها يد كبيرة، وتستعمل لدق خيوط التحبيسات استعداداً لعمل صف جديد من العقد، ويطلق عليها النساج الآن اسم الدفن.
المقص: وهو عبارة عن سلاحين من الصلب محورهما في الوسط له مقبضان في نهايتهما السفلى، والغرض منه تقصير الوبرة وتسويتها.
الشنكل: وهو سلاح له طرف مدبب، وفائدته تصليح بعض الأخطاء التي قد تنتج أثناء النسيج.
أنواع العقد: (لوحة 269):
العقدة التركية (جوردس) وهي الأكثر شيوعاً، وهي نسبة إلى بلدة في آسيا الصغرى. وتربط على خيطين من السدى، فتمر بالخيطين من الأمام، ثم تعود من الخلف بين الخيطين إلى الإمام ثانية.
العقدة الإيرانية (سناً) نسبة إلى بلدة في إيران وتلف على خيط واحد من السدى ثم على الثاني. والعقدة الإيرانية تزيد السجاد متانة، وتساعد الصانع على إبداع رسوم أجمل وأوضح.
العقد الأسبانية، وتعرف باسم المنفردة، وهي التي يلتف فيها خيط الوبرة على سدى واحدة ويظهر فيها فوقها فقط.
ولحماية جوانب السجاد من تعرضها للتآكل بالاستعمال، فيعمل ما يسمى "بالبورسل" وهي عبارة عن خيوط سميكة جداً تجدل على جانبي السجاد وتتعشق مع اللحمة عند النسج. أما أطراف السجاد فتحمي: أولاً بنسيج الكليم المكون للراسين. ثانياً بترك أطراف خيوط السدى طويلة، وجدلها شراريب.