عناصر التفكير الاب
عناصر التفكير الابتكاري:
يجدر بنا نشير أولاً إلى أن كل فرد منا لديه الاستعداد للابتكار والإبداع.. كامن في داخله، وهذا الاستعداد يمكن أن ينمو ويزدهر في صورة إنتاج فني، أو علمي أو في شكل اختراع لم يسبق إليه أحد، إذا أتيحت لنا الفرص المناسبة لأننا جميعاً نمتلك هذه القدرة الخلاقة.. ولكن بدرجات متفاوتة.
ويقوم التفكير الابتكاري على عناصر أساسية يوضحها الشكل التالي وهي:
أ- الحساسية للمشكلات Sensitivity To Problems
وتتمثل في قدرة الفرد على استشفاف المشكلة التي تدور حوله وتحديدها تحديداً دقيقاً، إن التعمق في المشكلة والتعرف الدقيق على مختلف جوانبها هو الذي يوحي بالابتكار.
ب- الطلاقة الفكرية: Ideational Fluency
يحتاج الابتكار إلى وفرة من الأفكار، ربما كان أغلبها لا يصلح للتنفيذ ولكن المهم ألا يرفض المبتكر فكرة تطرأ على ذهنه، وإنما تقع عليه مهمة تجميع أكبر قدر من الأفكار، ثم يبدأ في فحصها وتقييمها وتصنيفها فالعبرة هنا بمعدل إنتاج الأفكار خلال فترة زمنية معينة.
ج- الأصالة: Originality
وتتمثل الأصالة في القدرة على إنتاج أفكار تتسم بالجدة، أو التفكير فيما وراء المباشر أو المألوف أي إنتاج أكبر عدد من الأفكار غير الشائعة وغير المعروفة، أو ذات الارتباطات البعيدة بالمشكلة محل البحث، وبكلمات أخرى تعني الأصالة القدرة على التوصل إلى شيء جديد لم يسبق إليه أحد، ويمكن الحكم على أصالة الفكرة من خلال عدة معايير أهمها: أن تتسم بالنفاذ أو العمق وأن يكون لها مغزى أو دلالة وأن تكون في شكل تداعيات بعيدة وغير مباشرة كنتائج يمكن أن تترتب على الموقف.
د- المرونة Flexibility
وهي تعني النظر إلى الأشياء من عدة زوايا، مما ينتج لنا أكبر عدد من الأفكار المختلفة والمتمايزة، وهي تعني أيضاً عدم التفكير داخل حدود وأطر ثابتة، مما يسمح بالتوصل إلى الجديد وعلى سبيل المثال: إذا سألنا شخص أن يذكر لنا أكبر عدد من الاستعمالات المختلفة لشيء معين فهو ينتقل في تفكيره من استخدام إلى أخر، أي من نوع من الأفكار إلى أنواع أخرى من الأفكار وهكذا.
هـ- مواصلة الاتجاه: Maintenance of Direction.
وتتمثل في قدرة الفرد على التركيز المصحوب بالانتباه طويل الأمد، واستمرار حماسة واتجاهه نحو الهدف وتخطيه لأية معوقات تقف في طريقة، ويعني مواصلة الاتجاه في حقيقته عدم التنازل عن الهدف والإصرار على تتبعه والسير في اتجاهه، ومحاولة تحقيقه بطريق مباشر أو غير مباشر.(خبراء مركزالخبرات المهنيه للادارة..بميك/2007/ص23-25).