ماء زمزم
ماء زمزم
سيدالمياه وأشرفها وأجلها قدرا ، جاء في صحيح مسلم في حديث طويل عَنْ أبي ذَر جاء فيه
أنه قال :أَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلا مِنْهُمْ فَقُلْتُ أَيْنَ هَذَا
الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ فَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ الصَّابِئَ فَمَالَ
عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا
عَلَيَّ قَالَ فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ قَالَ
فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا
وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ
لِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي
وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ فَبَيْنَا أَهْلِ مَكَّةَ فِي
لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إِضْحِيَانَ إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ فَمَا يَطُوفُ
بِالْبَيْتِ أَحَدٌ وَامْرَأَتَيْنِ مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ إِسَافًا وَنَائِلَةَ
قَالَ فَأَتَتَا عَلَيَّ فِي طَوَافِهِمَا فَقُلْتُ أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا
الأُخْرَى قَالَ فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا قَالَ فَأَتَتَا عَلَيَّ
فَقُلْتُ هَنٌ مِثْلُ الْخَشَبَةِ غَيْرَ أَنِّي لا أَكْنِي فَانْطَلَقَتَا
تُوَلْوِلانِ وَتَقُولانِ لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا قَالَ
فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ قَالَ مَا
لَكُمَا قَالَتَا الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا قَالَ مَا قَالَ
لَكُمَا قَالَتَا إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلأُ الْفَمَ وَجَاءَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ هُوَ
وَصَاحِبُهُ ثُمَّ صَلَّى فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَكُنْتُ
أَنَا أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ قَالَ فَقُلْتُ السَّلامُ
عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ
مَنْ أَنْتَ قَالَ قُلْتُ مِنْ غِفَارٍ قَالَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ فَوَضَعَ
أَصَابِعَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي كَرِهَ أَنِ انْتَمَيْتُ إِلَى
غِفَارٍ فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ فَقَدَعَنِي صَاحِبُهُ وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ
مِنِّي ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا قَالَ قُلْتُ
قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ قَالَ فَمَنْ
كَانَ يُطْعِمُكَ قَالَ قُلْتُ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ
فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي
سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ فَقَالَ أَبُو
بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ فَانْطَلَقَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا
فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ
وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا.
وفي سنن ابن ماجة ومسند أحمد عن جَابِرَ بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول:" مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ". وعند البخاري في التاريخ الكبير عن
عائشة رضي الله عنها أنها حملت ماء زمزم في القوارير وقالت : حمله رسول الله صلى
الله عليه وسلم في الاداوي والقرب، فكان
يصب على المرضى ويسقيهم .
حاول البعض تصنيع
مياه معدنية لها مواصفات ماء زمزم، ورغم أن نسب مكونات ماء زمزم معروفة، إلا أن كل
المحاولات قد باءت بالفشل، وهذا يؤكد أحد أسرار الإعجاز الإلهي لهذا الماء.
فقد أثبت العلم الحديث أن ماء زمزم يختلف عن جميع أنواع المياه في العالم وأن فيه
تركيبات ربانية خصه الله بها ولم يتوصل أحد إلى سرها رغم معرفة مكوناتها!!
ومنذ سنوات أجرى الدكتور محمد عزت المهدي، أستاذ الجيولوجيا بمعهد الدراسات
والبحوث البيئية – جامعة عين شمس بمصر – أبحاثاً تؤكد أن ماء زمزم ينفرد بخصائص
تميزه عن جميع أنواع المياه في العالم.
من بين هذه الخصائص التي أشارت إليها الدراسة:
أنه لا يتعفن ولا يتعطن، ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته، وأنه في هذا مثل عسل
النحل، الذي لا يتأثر بتعرضه للجو، مختلفاً في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه
الأخرى، مثل مياه الأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية، ويرجع ذلك إلى
مكوناته الكيميائية، التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ماء زمزم، من أعظم المياه المعدنية المستخدمة في العلاج
والاستشفاء على مستوى العالم!
ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم، أنه حلو الطعم، رغم زيادة أملاحه الكلية، فلا
يشعر من يشربه بملوحته العالية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم، كانت
في أي ماء آخر، لما استطاع أحد أن يشربه!
هذا قليل من كثير، عن ماء زمزم، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، منذ
أكثر من ألف وأربعمائة عام: (خير ماء على وجه الأرض، ماء زمزم، فيه طعام الطعم،
وشفاء السقم)
وقال صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن
شربته لشبعك أشبعك الله، وهي هزمة – أي حفرة – جبرائيل وسقيا الله إسماعيل) أي
أخرجه الله لسقيا إسماعيل أول الأمر.
ويستحب لمن فرغ من الطواف حول الكعبة، وصلى ركعتين عند المقام أن يشرب من ماء زمزم
.
يقول الإمام ابن القيم في كتابه الطب النبوي : وقد جربت أنا وغيري
من الاستشفاء بماء زمزم واستشفيت به من عدة أمراض ، ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه
، وفقدت الطبيب والدواء ، فكنت أتعالج بالفاتحة آخذ شربة من ماء زمزم ، وأقرؤها
عليها مرارا ثم أشربه ، فوجدت بذلك البرء
التام ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من
الأوجاع ، فأنتفع بها غاية الانتفاع .
للمزيد راجع ما ذكر عن ماء زمزم في كتب الطب النبوي
هل لماء
زمزم ميزة علي غيره في
التركيب ؟
نعم ماء زمزم له ميزة من حيث التركيب , فقد
قام بعض الباحثين من الباكستانيين
من فترة طويلة فأثبتوا هذا , وقام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم ,
فوجدوا أن ماء زمزم ماء عجيب يختلف عن غيره , قال " رئيس مركز أبحاث الحج ..
عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة
للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم زادنا عطاء .. كلما أخذنا من الماء زاد .. شَغّلنا ثلاث مضخات لكي
ننزح ماء زمزم حتى يتيسر لنا وضع الأسس , ثم قمنا بدراسة
لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم ؟! فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة
!!. هذا عن خصوصيته ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما .. ودائما يعطي منذ عهد الرسول صلى الله عليه سلم إلى اليوم وهو
يفيض كم تستمر الآبار التي غير ماء زمزم ؟! خمسين سنة , مائة سنة ..
ويغور ماؤها وتنتهي فما بال هذا البئر دائما لا تنفذ ماءه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب
له ) أخرجه أحمد - حق وهذه بعض الحكايات عن
ماء زمزم هذا رجل كبير , نظره كان ضعيفا .. بسبب كبر
السن وكاد يفقد بصره ! , وكان يقرأ القرآن وهو حريص على قراءة القرآن .. وعنده
مصحف صغير .. هذا المصحف لا يريد مفارقته , ولكن ضعف
نظره فكيف يفعل ؟ ! قال : سمعت أن زمزم شفاء فجئت إلى زمزم , وأخذت أشرب منه ثم
اخذت المصحف الصغير من وقرأت وكنت لا استطيع أن اقرأ في حروف هي أكبر من
هذا المصحف , وقال : هذا بعد شربي لزمزم . فيا أخي الكريم هذا حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم , ولكن الدعاء شرطه أن
يكون صاحبه موقنا بالإجابة شرط أن تكون مستجيبا , شرطه أن تحقق شرط الجواب : ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب
دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم
يرشدون ) - البقرة : 186 . يذكر أحد الإخوة
المسلمين بعد عودته من أداء فريضة
الحج فيقول : حدثتني سيدة فاضلةا –كانت تؤدي معنا فريضة الحج عن المعجزة التي حدثت
لها ببركات ماء زمزم فقال : إنها
أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتج عنها صداع نصفي لا يفارقها ليل
نهار , ولا تهدئ منه المسكنات .. كما أنها كادت تفقد الرؤية تماما بالعين المصابة
لوجود غشاوة بيضاء عليها .. وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيل إلى
وقف الصداع إلا باعطائها حقنة تقضي عليه , وفي نفس الوقت تقضي على العين المصابة فلا ترى إلى الأبد وفزعت السيدة لهذا النبأ القاسي , ولكنها كانت واثقة برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه
سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء
بتضاؤل الأمل في ذلك .. ففكرت في أداء عمرة , كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرة من الله عند بيته المحرم وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة , .. ثم اتجهت
إلى ماء زمزم لتملأ كوبا منه وتغسل به عينها .. وبعد ذلك أتمت السعي وعادت إلى الفندق الذي تنزل به فوجئت بعد عودتها إلى الفندق أن عينها المريضة أصبحت سليمة تماما , وأن أعراض القرحة
القرمزية توارت ولم يعد لها أثر يذكر .كيف تم استئصال قرحة
بدون جراحة ؟! .. كيف تعود عين ميئوس من شفائها إلى حالتها الطبيعية
بدون علاج ؟! وعلم الطبيب المعالج بما حدث , فلم يملك إلا أن يصيح من أعماقه الله
أكبر إن هذه المريضة التي فشل الطب في علاجها عالجها الطبيب الأعظم في عيادته
الإلهية التي أخبر عنها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له , إن شربته تستشفي شفاك الله , وإن
شربته لشبعك أشبعك الله – وإن شربته لقطع ظمئك قطعه
الله , وهي هزة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل ) رواه الدارقطني والحكم وزاد
إخراج حصاة بدون جراحة ومثل هذه الحكاية
وحكايات أخرى نسمع عنها من أصحابها
أو نقرؤها , وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على صدق ما قاله الرسول صلى الله عليه
سلم عن هذه البئر المباركة زمزم فيروي صاحب هذه الحكاية فيقول لقد أصبت منذ سنوات بحصاة في الحالب , وقرر
الأطباء استحالة إخراجها إلا
بعملية جراحية , ولكنني أجلت إجراء العلمية مرتين .. ثم نويت أن أؤدي عمرة , وأسأل الله أن يمن علي بنعمة الشفاء
وإخراج هذه الحصاة بدون جراحة ؟ وبالفعل سافرت إلى مكة , وأديت العمرة وشربت من ماء زمزم , وقبلت الحجر الأسود , ثم صليت ركعتين
و قبل خروجي من الحرم ,احسست بشيء في الحالب , فأسرعت إلى دورة المياه , فإذا بالمعجزة تحدث , وتخرج الحصاة
الكبيرة , وشفيت دون أن
ادخل غرفة العمليات لقد كان خروج هذه
الحصاة مفاجأة له وللأطباء الذين كانوا يقومون على علاجه
, ويتابعون حالته