مرحلة الإعداد Prep
مرحلة الإعداد Preparation
وتبدا عملية التفكير الابتكاري بمرحلة الإعداد والتشبع، والتي يتم فيها قيام العقل المدرك بتجميع وتحليل كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة محل الدراسة (الإعداد) ثم يقوم هذا العقل بالتركيز والاستغراق في التفكير بدرجة عميقة تصل إلى مرحلة (التشبع) وبالتالي يصاب هذا العقل بالإجهاد وعدم القدرة على مواصلة التفكير، ومن ثم يلجأ إلى طلب المساعدة من العقل غير المدرك.
وخلال هذه المرحلة، يسعى العقل المدرك إلى التعرف على كل المتغيرات المتعلقة بالمشكلة والتعايش معها... وهذا يتطلب القيام بما يلي:
أ- تشخيص المشكلة:
ويقوم المبتكر في هذه الجزئية بإدراك ما لايدركه غيره ورؤية ما لا يراه الأخرون، مما يساعده على تشخيص المشكلة تشخيصاً دقيقاً.
ب- تجزئة المشكلة:
ويقوم المبتكر بعد عملية التشخيص بتفتيت وتجزئة المشكلة إلى نوعين من المكونات هما:
- مكونات مألوفة. - مكونات معروفة.
- مكونات غير مالوفة. - مكونات غير معروفة.
ويسعى المبتكر في التعامل مع المكونات المألوفة والمكونات المعروفة أولاً: ثم يبذل مزيداً من الجهد والمحاولات للتعامل مع المكونات غير المألوفة والمكونات غير المعروفة.
ج- إعادة صياغة المشكلة:
يسعى المبتكر- نظراً للغموض والإبهام المحيط بالمشكلة- إلى إعادة صياغتها بصورة تساعده على التوصل إلى الأبعاد الأساسية للمشكلة وجذورها الأصلية، مما يساعد على اكتشاف أشياء لم تكن مرئية بالتحليل المبدئي السابق.
د- تجميع البيانات والمعلومات الجديدة المساعدة للوصول للحل:
بعد التحديد الدقيق للمشكلة، يقوم المبتكر بتجميع البيانات والمعلومات المساعدة للوصول غلى حل المشكلة، وذلك عن طريق استدعاء بعض المعلومات المختزنة في الذاكرة عن مشاكل مماثلة أو مشابهة.
هـ- تحليل المعلومات واستحداث علاقات جديدة:
يحاول المبتكر تحليل كافة المعلومات المتاحة (القديمة والجديدة) والربط بينها بهدف استحداث علاقات جديدة مبتكرة تساعد على التوصل إلى بدائل جديدة للحل.
و- استحداث بدائل للحل:
هنا يستخدم المبتكر الملكات والمهارات التي يمتلكها في استحداث عدة بدائل للحلول... وتعتبر مهارات القدرة على التخيل والتصور والتوقع والمزج والربط من الأدوات الأساسية في هذا الشأن... وهنا نحب أن ننوه إلى أنه- رغبة في الحصول على أفضل النتائج في هذه الجزئية- يجب التركيز على حقيقتين هما:
· استحداث أكبر قدر من البدائل وعدم القيام بتقييم البدائل الآن مؤقتاً.
جودة البدائل تأتي من استحداث أكبر قدر منها.