مستقبل المكتبات الرقمية
مستقبل المكتبات الرقمية
المكتبة الرقمية كما عرفنا أصبحت هى مصدر الحصول السريع المتسع المجالات على المعلومات والمعرفة فى عصرنا هذا الذى يتسم بالتقدم التكنولوجى والسرعة والسهولة فى الحصول على المعلومات . وقد عرفنا أن هناك عوائق تقف فى طريق تقدم المكتبة الرقمية و النهوض بها وهى حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر والمجانية ، لذلك لابد من ايجاد حل مناسب يرضى كافة الاطراف فى هذه المشاكل لان تقدم المكتبة الرقمية والنهوض بها رهين حل هذه المشكلات .
· رغم التطور الكبير فى مجال تقنيات الكتب والمكتبات الرقمى (1) فلا زال أمامها شوطا بعيدا كى تقطعه لتحقيق الانتشار الكامل والمشكلة الاساسية هنا هى موضوع حقوق النشر والتاليف . فمن ناحية يجمع الكثيرون من أقطاب الصناعة على أن تقنيات حماية وارادة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمحتوى الرقمى لم تحقق بعد مستوى الامن المطلوب حيث ما زال من السهل كسر التشفير الخاص بالكثير من هذه الادوات .(كما حدث فى حالة شركة أدوبى مؤخرا حين تمكن أحد الهكرة الروس من كسر شيفرة كتبها الرقمية) وترى شركات النشر انه ما لم يتم حل هذه المعضلة ، فانهم يخشون أن تؤل الكتب الرقمية الى مصير مشابه لما حدث فى صناعة الموسيقى عند ظهور نابستر ، ويقولون أن مصير التقدم البشرى مرهون بحل هذه المشكلة . فاذا ماتمت قرصنة الكتب على نطاق واسع فان ذلك سيؤدى الى امتناع المؤلفين عن الكتابة والنشر ، مما سيودى حتما الى تضاؤل النتاج العلمى . ولكن شركات النش ر ، وتحت هذه الغطاء ، والذى نفهمه ونقدره كوننا كتابا ، تخوض حربا شرسه لتمديد الفترة التى كتابا ما خاضعا لحقوق الملكية الفكرية . وقد نجحت الشركات الامريكية عام2000 الى مد الفترة التى يكون فيها كتاب ما خاضعا لحقوق الملكيةالفكرية الى 75 عامل بعد موت الؤلف وهو تمديد يهدد المكتبات الرقمية أمثال مشروع غوتنبرغ والذى يتخصص فى رقمنة الكتب التى لم تعد خاضعة لقوانين حماية المؤلف والتى كانت فى الماضى تسقط عن الكتب بعد25 سنة من موت المؤلف ويقول مايكل هارت واوكربلوم بأن هذه القوانين تحمى الشركات الناشرة وأرباحها فقط.
· ويقول أوكربلوم مازحا بأنة طبقا لها القانون فان المخططات الهندسية لاول طائرة ، التى ابتكرها الاخوان رايت لا تزال محمية بقوانين حماية المؤلف الجديدة