معجون الثوم :
معجون الثوم :
هذا المعجون نافع لجميع أنواع البرودة . والعلل الباردة . يزيد في الباءه . ويسخن الكليتين . ينفع في تقطير البول . ويذهب الحكة. يصفى اللون . يقوي العقل . يزيد في صفاء العين . ينقي البلغم . يذهب العسال القديم . ويذهب بالنسيان . ويزيد في الحفظ وذكاء العقل .
طريقة :
خذ الثوم وقشره وصب عليه حليب البقر حتى يغمر ثم ضعه على نار لينة : حتى يصير مثل العسل الجامد . ثم يحرك تحريكاً جيداً وينزل من علىالنار ثم يؤخذ ثلاث أجزاء من زنجبيل يابس وجزء ونصف زعفران وسنبل ودار فلفل ودار صيني وقرنفل وبسباس . يسحق الجميع ويرمى على العسل حتى يخلط . ثم يطرح على الثوم المطبوخ . ويحرك تحريكاً جيداً . تستعمل هذه الوصفة لعلاج إحدى الأمراض والعلل المذكورة يؤكل على الريق وعند النوم مقدار حبة جوز . فإنه جيد ونافع لما ذكر. وبعد، فإنه يمكن التخلص من رائحة الثوم المنفرة بشرب ملعقة عسل نحل، أو مضغ حبات من البن أو الكمون أو الينسون أو عيدان البقدونس .
ويجب عدم الإكثار من تناول الثوم، حيث يؤدي الإفراط في تناوله إلى ارتفاع أو
انخفاض ضغط الدم عن معدلة الطبيعي (120/80 مم زئبق)
وتؤثر رائحة الثوم على الأم المرضعة، وتظهر رائحة الثوم في الحليب فلا يقبل عليه
الطفل الرضيع
والجرعة الزائدة من الثوم تضر بالحوامل، وتؤدي إلى تهيج المعدة والجهاز الهضمي.
ويفضل لمن يعانون من مشاكل بالجهاز الهضمي أن يستخدموا الثوم المطبوخ أو الثوم
المستحضر طبيا "الكبسولات" حيث يحتوي على خلاصة الثوم بعد إزالة المواد
المهيجة عنها .
وفي مقالة اخرى من جريدة الرياض :يذكر فيها الدكتور حسن أن اقوى الدراسات
التحليلية وأدقها هي تلك التي أجراها الباحثون في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة
والمنشورة في عام 2000م في مجلة "حولية الطب الباطني" إذ أشار الدكتور
"بتلر" والدكتورة "استيفنس" انهم تناولوا مجمل البحوث حول دور
الثوم في خفض الكولسترول، ووجدوها تسعا وثلاثين دراسة، لم تستوف ست وعشرون دراسة
منها الشروط اللازمة لتصنيفها كدراسات معتبرة النتائج.
نشر الدكتور "أكرمان" من جامعة تكساس بحثه الإحصائي التحليلي في مجلة
"سجلات الطب الباطني" عام 2001م وضمت خمسة وأربعين بحثاً، أكد فيها أن
استعمال الثوم لمدة شهر أو ثلاثة اشهر يخفض نسبة الكولسترول بمقدار 4%.
أما إذا طالت مدة تناوله لستة اشهر او اكثر فإنه يفقد تأثيره على خفض الكولسترول،
وأضاف ان لا فائدة للثوم في خفض السكر ولا فائدة تذكر للثوم في خفض ضغط الدم وذلك
بعد تحليل هذه الدراسات المتوفرة.
وبالنظر إلى أمر آخر الا وهو عدد الأشخاص الذين شملتهم هذه الدراسات حول الثوم
والكولسترول نجد أنه لا يتجاوز بضعة آلاف وبمقارنة هذا العدد مع عدد الأشخاص الذين
شملتهم دراسة احد الأدوية الخافضة للكولسترول كاللبتور والتي وصلت الى اليوم اربع
مائة دراسة احصائية حول استعماله فقط نجد ان العدد يصل الى ثمانين الف شخص، مما
يفرض نوعاً من التأني في النصيحة في استعمال الثوم ابتداءً كخافض للكولسترول ناهيك
عن استبدال الثوم بهذه الادوية المدروسة.
كما ونلاحظ انه في بداية التسعينيات كان يقال ان الثوم يخفض نسبة الكولسترول
بمقدار 9%، ثم في عام 2000م بمقدار 6%، وفي عام 2001م بمقدار 4%، مما يعكس مزيداً
من الدقة في نتائج البحوث التي اجريت حديثاً، بعيداً عن الاثارة الاعلامية حول
فوائد التداوي بالنباتات والاعشاب والتي تدغدغ مشاعر البعض حول فائدة هذا النبات
او ذلك العشب او تلك الثمرة على غير أساس.
الهيئات الطبية العالمية:
تقول ارشادات رابطة القلب الامريكية والكلية الامريكية لأطباء القلب في نشرتها عام
1999م: ان الادلة الحالية لا تشير الى فائدة طبية للثوم كخافض للكولسترول او خافظ
لضغط الدم. وأكدت كلامها هذا حديثاً في نشرتها عام 2003م بأن الثوم لا يزال من
المواد التي لا ينصح باستعمالها في معالجة ارتافع الكولسترول او ارتفاع ضغط الدم.
ويشير التقرير النهائي للهيئة الاستشارية في البرنامج القومي الامريكي للكولسترول
في نشرة عام 2002م - التقرير الثالث:- ان الهيئة لا تنصح باستعمال نباتات كالثوم
في علاج مسببات امراض شرايين القلب مثل ارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم نظراً
لأن الدراسات الداعمة للنصح به غير متوفرة.
اعتبارات هامة: مما سبق تتضح عدة امور للقارئ الكريم، بالرغم من الاختصار في
العرض:
1- الدراسات الحديثة تشير الى نسب اقل بكثير مما اشارت اليه الدراسات القديمة حول
قدرة الثوم على خفض الكولسترول.
2- ان الدراسات المعتبرة حول الثوم شملت عدداً قليلاً من الناس مقارنة بالدراسات
حول ادوية أخرى.
3- ان اقصى فائدة مذكورة للثوم في الدراسات التي لو سلمنا جدلاً دقتها هي خفض نسبة
الكولسترول بنسبة هي أقل بكثير من ابسط وسائل العلاج الا وهي الحمية الغذائية.
4- الدراسات الاحصائية التحليلية تشير الى تناقص تأثير الثوم على نسبة خفض
الكولسترول كلما زادت مدة استعماله.
وبعد، ان النصيحة الطبية المقدمة للمريض يجب ان يكون اساسها المعلومة العلمية
الصحيحة، والموثقة بالتجارب والدراسات الطبية، والتي تتبناها الهيئات الطبية
العالمية كإرشادات علاجية. لذا يجب التأني في النصح باستعمال الثوم من قبل الاطباء
والصيادلة واخصائي التغذية وبالدرجة الاولى من قبل المعالجين بالاعشاب والنباتات،
وربما تأتي دراسات أخرى مع الايام تثبت فاعلية الثوم او غيره من النباتات او
الاعشاب لكن واقع حال البحث العلمي اليوم لا ينصح باستعمال الثوم في علاج مسببات
أمراض شرايين القلب.
* استشاري قلب للكبار - مركز الأمير سلطان للقلب
[email protected]