مفهوم الاعتماد الأ
مفهوم
الاعتماد الأكاديمي:
يعتبر
الاعتماد وسيلة من وسائل ضمان الجودة التي تتعدى حدود المألوف في حين أن ضمان
الجودة كعملية تقييم تتخطى تحقيق الجودة وتمثل نوع من التقييم المؤسسي
الشامل
والموجه , وقد ينظر إلى الاعتماد على أنه نوعاً من المراجعة الشاملة والتقييم
المستمر للبرامج الدراسية (اعتماد البرامج) , أو المؤسسة مثل(الاعتماد المؤسسي).
وفي كلتا
الحالتين يؤدي الاعتماد إلى الإجابة بنعم أو لا حول مدى الأحقية في عملية الترخيص
.
بالإضافة
لذلك يعد الاعتماد أداة وعملية تهدف إلى تقييم البرنامج أو المؤسسة في ضوء قدراتها
على تقبل وتدعيم معايير الجودة,في حين أن التقييم يعد أداة لعملية المتابعة على
الرغم من أن التمييز بينهما يصبح أقل وضوحاً عندما نراعي إعادة اعتماد البرامج
الموجودة, وبصفة أساسية فإن الجوانب المناسبة لتقييم الجودة تعد متشابهة إلى حد
كبير مع ما تم تحديده من قبل في ضوء ارتباطها بالتقييم كأسلوب لضمان الجودة, وعلى
الرغم من ذلك فيوجد اختلاف واضح بين قياس الجودة ومعاييرها المحددة سلفاً ويمثل
التقييم أداة تهدف إلى تحقيق عمليات التحسين المستمرة,ولذا فإنها قد تتطرق إلى
عملية الاستحسان في ضوء معايير الجودة.
ولا يزال
مفهوم الاعتماد يختلف من دولة لأخرى,حيث يتم استخدامه بطرق وسياقات غير واضحة , وحيث
يمكن تعريف الاعتماد بأنه: ( 13 ).
بيان
رسمي منشور يتضمن بعض معايير الجودة الخاصة بالمؤسسة أو البرامج التعليمية بها,
ويتبع عملية التقييم التي تستند على بعض المعايير المتفق عليها.
وقد
استخدمت وكالات الاعتماد في أمريكا تعريفين للاعتماد:
أولها: الاعتماد هو عملية الاعتراف
بالمؤسسة التعليمية أو برامج الأداء والتكامل والجودة التي تولد الثقة لدى المجتمع
التعليمي وكافة الناس.
ثانيها: الاعتماد هو عملية تقييم
البرامج التعليمية بهدف تحقيق مستوى عال من الأداء في ظل معايير الجودة التي
وضعتها بعض الهيئات الخارجية (مثل الحكومة ومجالس ولجان الاعتماد,والوزارة).
ويعد
الاعتماد في بعض الدول الأوروبية فرصة لتقوية وتدعيم صورتها عن طريق تحقيق الجودة , ولذلك
فإنه أيضا فرصة لتحسين موقفها في سوق العمل على المستوى العالمي , حيث تصبح القيمة
المضافة لعملية الاعتماد للمؤسسات على مستوى العالم , وقد يكون الهدف الرئيسي هو
حماية الطالب والعملاء, والمساهمة في عملية المحاسبية التعليمية , وتوفير الدعم
والمساندة , والاعتراف بجودة المقررات الدراسية.ويشير الاعتماد إلى العملية التي
تستطيع المؤسسة,والبرنامج والوحدات التخصصية للتعليم تقييم خدماتها
التعليمية,وتحقيق تقييم عادل بواسطة الخبراء , وتحقيق أهدافها في ضوء معايير وكالة
ومؤسسة الاعتماد.
مفهوم
الاعتماد: ( 14 ).
أ- مفهوم
الاعتماد: (ACEREDITATION)
حظي
مفهوم الاعتماد بالكثير من الآراء التي اختلفت حول وضع مفهوم محدد له, فقد اختلف
مفهوم الاعتماد في أوروبا عنه في الولايات المتحدة الأمريكية ,ويمكن تعريف
الاعتماد بأنه نتيجة ومخرج رئيسي لعملية التقويم والتي تحدد في الاعتراف من قبل
مؤسسة عالمية تمنح رخصة للمؤسسة تستطيع من خلالها مزاولة عملها وقد تركز على
الاعتماد المهني أو المؤسسي أو اعتماد برنامج دراسي , ويستند الاعتماد على تطبيق
بعض المعايير التي يتم الاتفاق عليها حيث يتم اعتماد الطالب أو المؤسسة نفسها.
الاعتماد
هو العملية التي تحدد أن المؤسسة تقدم برامج ومقررات يمكن اعتمادها ذاتيا أو تقدم
مواد دراسية تخضع للتقييم المستمر,حيث تشهد وكالة الاعتماد أن معايير المقررات
تتناسب مع المكافآت التي تودي إليها , وأن الطرق المستخدمة تتناسب مع تلك الأهداف
.
يشير إلى
عملية مستمرة من التقييم والمراجعة التي تمكن المؤسسة من العمل في ضوء مجموعة من
المعايير المحددة , ويحمل المفهوم ثلاثة معاني متخصصة وهي:
عملية
التقييم والمراجعة من قبل إحدى الوكالات الحكومية بهدف تحسين مستوى المؤسسة ,
وجودة البرامج التي تقدمها.
ويشير
الاعتماد إلى الاعتراف بالمؤسسة التعليمية من قبل الروابط أو التنظيمات المهنية في
ضوء تحقيق متطلبات ذلك الاعتراف , والهدف الأساسي من هذه العملية هو طمأنة الرأي
العام بأن هذه البرامج وخريجيها ذات كفاءة أو مهارة تحقق تطلعاته وطموحاته في
الحصول على موارد بشرية مؤهلة تأهيلا عاليا لمزاولة المهنة بنجاح.
ويقصد
بالاعتماد طريقة أو مجموعة إجراءات يتم بها أو من خلالها إعطاء فكرة تعليمية شاملة
للمؤسسة التعليمية ومن خلالها تبين نقاط القوة والضعف التي توجد فيها مما يترتب
عليه إعطاء حكم على كفاءة وأهلية ومدى جودة هذه المؤسسة للقيام بمسئوليتها المناطة
بها والمفترض أنها تقوم بأدائها بصورة جيده ومناسبة .
كما يعرف
الاعتماد بأنه آلية تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم في المؤسسات التعليمية , فهو
أداة فعالة لضمان مستوى ومعايير وجودة معينة.
ويشير
الاعتماد إلى عملية تقويم جودة المستوى التعليمي للمؤسسة وتتم بواسطة هيئة متخصصة
في ضوء معايير محددة لمجالات العملية التعليمية المتعددة,وهو بذلك عملية
اختيارية,ومعنى ذلك أن الاعتماد هو العملية التي تتحمل مسئوليتها الهيئة,ويتم من
خلالها الاعتراف بالمؤسسة أو البرامج التي تطرحها هذه المؤسسات على اعتبار أن
الأنشطة التي تمارسها تقع ضمن صفات أو معايير سبق تحديدها,ويمنح الاعتماد للمؤسسة
التي تتحقق فيها محاكات ومعايير معينة وضعتها الهيئة كقوة,وهو وسيلة لحماية
الجمهور عن طريق تحديد المؤسسات والبرامج المقبولة , وكذلك المساعدة في المحافظة
على مسئولياتها واطراد تحسينها,ففي الولايات المتحدة الأمريكية تضع هذه المؤسسات
معايير أساسية مصممة لكي تقيس جودة برنامج تعليمي,وتقوم
مؤسسات
الاعتماد بتطوير الإجراءات لتحديد إذا ما كان البرنامج التعليمي والمؤسسات تحقق
تلك المعايير أولا!
ويعرف
الاعتماد معجم المصطلحات التربوية بأنه"اعتماد قبول المستويات مثل هيئة
ممتحنين , أو هيئة مهنية تختص بمنح المؤهلات,ويقصد بالاعتماد أنه "عملية نظامية
تعليمية للتأكد من أن المؤسسة أو العاملين فيها يمتلكون حدا أدنى من الكفاءة,
وكل دولة
تحدد معاييرها الخاصة بالاعتماد والسرعة المتزايدة بين المعلمين,وتقترح أن يكون
لدى المتقدمين للتدريس بها معلومات عبر المتطلبات العامة للاعتماد,وكيفية الحصول
على معلومات عن هذه المتطلبات.
الاعتماد
هو مفهوم يرتبط باعتماد البرنامج,ولكنه قد يمتد إلى الاعتماد المؤسسي,
وهو جانب
فرعي من إدارة الجودة فهو بمثابة أداة وإجراء يتم استخدامه لتقييم المفهوم
وتطبيقاته ويمكن تعريف الاعتماد بأنه إجراء لتقييم الجودة يهدف إلى تفضيل واستحسان
برنامج الدراسة (اعتماد البرنامج)أو المؤسسة(الاعتماد المؤسسي) من قبل وكالة أو
مؤسسة غير حكومية تضم بعض الخبراء والمشاركين,ومن ثم فإن عملية الاعتماد تتسم
بتحقيق الأهداف الكامنة وراء عملية التقويم.
ويتضح مما سبق أن مفهوم الاعتماد يتداخل
كثيرا مع مفاهيم ومصطلحات أخرى كمفهوم ضمان الجودة, ومراقبة الجودة, والتقويم
المؤسسي والتقويم الشامل, والمراجعة الأكاديمية, والمساءلة والمحاسبية والتقويم
الخارجي وتهدف جميعا إلى تطوير مؤسسة التعلم ونظام التعليم,وذلك لأن جميعها يشترك
في العناصر التالية:
1-
اعتماد معايير الضبط وضمان الجودة تستخدم لأغراض التقييم.
2- تطبيق
هذه المعايير على برنامج من البرامج التعليمية أو على مؤسسة تعليمية.
3-
محاولة تطوير وتحسين لاحقاً للبرامج أو المؤسسة,وذلك في ضوء نتائج التقويم, فعندما
يكون هناك خلل ما يصبح القائمون على المؤسسة في هذه الحالة قادرين على تبين هذا
الخلل ومحاولة تصحيحه ويعتبر الاعتماد عملية تقوم بها المؤسسة التعليمية كل فترة
لتقييم فعاليتها سواء كان التقييم كلي أو جزئي بهدف الوصول إلى حكم أو بيان ثابت
بأن المؤسسة قد حققت كل أهدافها التعليمية.
ومعنى
ذلك أن الاعتماد يعد شكلا من أشكال التقويم الخارجي للمؤسسة التعليمية فهو يستند
على تقويم الأداء والإنتاجية و المدخلات،وهو عملية جوهرية لتطوير واقع التعليم
وبرامجه بما يضمن لها الجودة والتميز في تحقيق الأهداف بقدر من الكفاءة والفعالية.
وتعرف
الموسوعة الدولية للتعليم العالي الاعتماد بأنه : ( 15 ).
الاعتراف العلني لمدرسة ما أو معهد أو كلية أو
جامعة أو برنامج دراسي متخصص تتوافر فيه مؤهلات ومعايير تعليمية معينة معترف بها
رسمياً, ويتضمن الاعتراف تقييم علمي مقبول الجودة لمؤسسات التعليم أو البرامج بهدف
التطوير والتشجيع نحو الأفضل لهذه البرامج باستمرار. ويعد ذلك ضروريا لسببين
هما:أن تتحمل
المؤسسات
الأكاديمية المسئولية أمام بعضها لتحقيق أهداف واضحة ومحددة من خلال برامج تعليمية
مناسبة والتأكد من مدى التزام هذه المؤسسات ببرامج ذات معايير محددة ومقبولة
سلفاً.
هذا
وتقوم وكالات الاعتماد بتقييم المؤسسات عن طريق:
1- وضع
معايير الحكم على كفاءة الطلاب والمؤسسة التعليمية والإدارة والمنهج والماليات.
2-
التفتيش على المؤسسات في ضوء تلك المعايير.
3- إجازة
المؤسسات التي تقوم بتحقيق تلك المعايير.
4- إجراء
عمليات مراجعة للمؤسسات القائمة وإعادة تقييمها للتأكد من تطبيقها لتلك المعايير.
أما
بالنسبة لإجراءات الاعتماد فإنها تتفق إلى حد بعيد مع الأدوات الإجرائية التي يتم
استخدامها في عملية التقييم الخارجي , وعلى الرغم من ذلك نظرا لأن الاعتماد يعد
عملية ذات نتائج محتملة , فإنه توجد حاجة إضافية للحصول على شهادات الاعتماد
والسلطة الشرعية والرسمية وضمان العمليات كجزء من إجراءات الاعتماد,ويعتمد ذلك على
مدى الثقة في الجهات المعتمدة والأمور المتعلقة برخص الاعتماد للجهات المانحة
للاعتماد.
ويرتبط
بمفهوم الاعتماد بعض المصطلحات مثل:
1- دور
الاعتماد:وهو عملية إجرائية متكررة مدتها تتراوح مابين خمس إلى ست سنوات , يتم من
خلالها تقييم المؤسسة بواسطة هيئة متخصصة لضمان توافقها مع مستويات محددة,وتحدد
هذه المستويات في ضوء المخرجات والنتائج المرجوة من المؤسسة التعليمية.
2- فريق
الاعتماد:وهو فريق من المتخصصين المسئولين يقومون بزيارة المؤسسة التعليمية على
الطبيعة لإجراء عملية الاعتماد.
3- زيارة
الاعتماد: وهي الزيارة الميدانية للمؤسسة,وهي خطوة من خطوات دورة الاعتماد,وتتم
هذه الزيارة للأهداف التالية:
أ-
متابعة تقدم المؤسسة نحو تحقيق نتائج خطط التطوير والتحسين المستهدفة.
ب- تقديم
تقرير للوزارة يتعلق بموقف المؤسسة من منحها شهادة الاعتماد.
4- وحدة
الاعتماد:وهي وحدة قياس تمنح أو تحسب للطالب عندما يكمل بنجاح متطلبات مقرر دراسي
معين أو مادة دراسية معينة وتتطلب وحدة الاعتماد استكمال مالا يقل عن عدد محدد من
الساعات الدراسية.
وبعد
استعراض هذه التعريفات المختلفة يمكن استخلاص التعريف التالي للاعتماد,
وهو
عملية للتأكد من قدرة المؤسسة على تحقيق الأهداف التي تسعى إليها,وذلك من خلال
تحقيق حد أدنى إن لم تكن تحقيق الجودة في المواصفات والمعايير والشروط المتعارف
عليها التي يجب أن تتوافر في المؤسسات المشابهة لتتمكن من القيام بعملها.
1-
الاعتماد المؤسسي:ويتم تطبيقه على مؤسسة بأكملها ويشير إلى أن كل مكونات المؤسسة
تساهم في تحقيق أهدافها , وبالإضافة إلى المواد الدراسية,فإن هذا الاعتماد يتضمن
تقويم الإدارة والجوانب المالية والخدمات الطلابية والموارد والمكتبات ومعامل الكمبيوتر
والتحصيل الدراسي للطلاب وللفعالية الكلية للمؤسسة لتحقيق المهام المناطة بها.
2-
الاعتماد الدراسي أو المتخصص يطبق على برامج متخصصة داخل المؤسسة مثل برنامج
المتفوقين أو منهج جديد تقدمه المدرسة.