مقاومة الأقمشة للا
مقاومة الأقمشة للاحتكاك
تعرف مقاومة الأقمشة للاحتكاك بأنها مدى ما تتحمله العينة من احتكاك أثناء فترة الاستخدام وهي تعتبر إحدى الخواص التي يستدل بها على قدرة الأقمشة على التحمل ، حيث ان زيادة مقاومة الأقمشة للاحتكاك يعني زيادة العمر الاستهلاكي لها 0 إلا أن الأنسجة أثناء استعمالها لا تتعرض للاحتكاك فقط ، وإنما تتعرض أيضا لاجهادات الشد والثني واللي ، في الحالة الجافة والحالة المبللة كما تتعرض لعمليات الغسيل والتجفيف والكي وجميعها تؤثر على استهلاك الأنسجة وتلفها ، وقد وجد ان هناك ارتباطا وثيقا بين مقدرة الأقمشة على امتصاص الطاقة ومقاومتها للتآكل والتلف أثناء الاستعمال 0
ولكي تكون الأنسجة مقاومة للتآكل يجب ان تكون لها قابلية لامتصاص الطاقة عند تعرضها للاجهادات وفي نفس الوقت لها قدرة على التخلص من هذه الطاقة عند إزالة الاجهادات دون أن يحدث تمزق أو تلف لهذه الأنسجة 0
وتنقسم أنواع الاحتكاك إلى :-
1- احتكاك مسطح عندما تكون المساحة المعرضة للاحتكاك من القماش مسطحة
2- احتكاك الطرف عندما يكون القماش به ثنيات مثل الياقات
3- احتكاك الثني ويحدث عندما يكون الاحتكاك مصحوبا بالثني والانحناء 0
ولاختلاف طبيعة واتجاه الاحتكاك تأثيراٌ مباشراٌ على درجة تآكل الأقمشة ، حيث أشار مورتون ان الخيوط التي تظهر وتنتشر على سطح الأقمشة تتعرض لتأثير الاحتكاك وبالتالي تتآكل عندما يكون تشيفاتها عمودية على اتجاه الاحتكاك ومقاومة تلك الخيوط للاحتكاك تصل اقصاها عندما تكون اتجاهات نسبة كبيرة من تشيفاتها متوازية لاتجاه الاحتكاك 0
إلا أن بيكر أشار إلى صعوبة تحقيق اقصى مقاومة للاحتكاك نظرا لاتجاه اجهادات الشد والثني وكذلك الاحتكاك أثناء ارتداء تلك الأقمشة كملابس ، ولكنه يمكن تجنب جعل تشييفات سطح القماش عمودية على حركة الاحتكاك أثناء عملية التفصيل كذلك أثبت بيكر ان تأثير الجسم المحتك يتوقف على مقدار معدل الحمل العمودي الواقع على وحدة المساحة من سطح الاحتكاك من القماش وكذلك نوعيته من حيث نعومته وخشونته ، فإذا كان اتجاه الجسم المحتك صلبا وعلى درجة عالية من الخشونة ، فإن زيادة الحمل العمودي عليه يؤدي إلى درجة تآكل كبيرة بالأقمشة نتيجة تخلل نتوءات التركيب النسجي للقماش ، أما إذا كان السطح المحتك صلب ودرجة خشونته متوسطة فإن الآكل الحادث بالأقمشة يتم من خلال التلاحم المباشر بين نتوءات كل من سطحي الاحتكاك وما يتبعها من إتلاف لسطح الأقمشة ، كما أن زيادة الحمل العمودي في هذه الحالة يزيد من المساحة الفعلية لسطح القماش المتآكل بالاحتكاك نتيجة تحلل نتوءات سطح الجسم المحتك للقماش 0
وتتأثر مقاومة الأقمشة للاحتكاك بالعوامل الآتية :-
أ- كثافة خيوط السداء واللحمة في الوحدة
ب- نسبة تشريب الخيوط المنسوجة
ج- أقطار الخيوط
د- التركيب النسجي
هـ- مقدار البرم بالخيوط
و- اتجاه الاحتكاك
تأثير اختلاف الكثافة النسجية على مقاومة الأقمشة للاحتكاك
بزيادة كثافة العدات تزيد من مقاومة الأقمشة للاحتكاك ويرجع ذلك إلى زيادة اندماج الأقمشة بزيادة الكثافة النسجية وتقليل نزع الشعيرات المغزولة من الخيوط بتأثير الاحتكاك 0
وتزيد مقاومة الأقمشة للاحتكاك نتيجة زيادة مساحة التلاصق وانخفاض مقدار اجهادات الاحتكاك به 0
تأثير اختلاف نمرة الخيوط ( بالنظام غير المباشر) على مقاومة الأقمشة للتآكل
توجد علاقة قوية بين مقاومة الأقمشة للاحتكاك وأقطار الخيوط حيث انه بانخفاض نمرة اللحمة بنسبة 12,5% تزداد مقاومة النسيج السادة 1/1 للاحتكاك بنسبة 12,57% في حين تزداد مقاومة الأنسجة المبردية بنسبة 5,1% ( عند ثبات عدد لحمات/ سم ) لخيوط الغزل الحلقي ولذلك يجب استخدام الخيوط ذات الانتظامية العالية وذلك لأنها تساعد على زيادة مقاومة الأقمشة للاحتكاك 0
وتوجد علاقة طردية بين زيادة معامل تغطية القماش وبين مقاومة الأقمشة للاحتكاك وذلك في حالة التراكيب النسجية ( السادة 1/1 ، السن الممتد 2/2 ، المبرد 2/2 / المبرد 1/3) وذلك عند استخدام لحمات الغزل الحلقي أو الطرف المفتوح 0
تأثير اختلاف التركيب النسجي على مقاومة الأقمشة للاحتكاك
مقاومة الأقمشة للاحتكاك تزداد بانخفاض طول التشييفة تبعا لنوعية التركيب النسجي المستخدم ، وأن الأقمشة السادة تكون أعلى مقاومة للاحتكاك من الأنسجة الأطلسية حيث انه عند تثبيت المواصفات التنفيذية للأقمشة ، فإن زيادة طول التشييفة يعمل على خفض قيمة معامل اندماج القماش الذي يؤدي إلى زيادة قدرة النتوءات بالجسم المحتك دائريا على سطح القماش تحت تأثير الحمل المستخدم على الوصول إلى عمق أكبر داخل التركيب الداخلي للقماش ، بالإضافة إلى أن انخفاض طول التشيفة يزيد عدد التعاشقات بين خيوط السداء وخيوط اللحمة بوحدة المساحات بالأقمشة وبذلك تزداد مقاومة الأقمشة للاحتكاك 0
تأثير مقدار برم الخيوط على مقاومة الأقمشة للاحتكاك
كلما زاد عدد البرم بالخيوط ( حتى درجة معينة ) كلما زادت درجة تماسك الشعيرات المكونة له ، فتقل درجة نزع الشعيرات نتيجة الاحتكاك حيث ان الخيوط ذات البرم المنخفض تلعب الدور الأعظم في انهيار التركيب البنائي للخيوط خلال عملية الاستهلاك الدورية من غسيل وتنظيف وكي 0
تأثير خواص الشعيرة على مقاومة الأقمشة للاحتكاك
الخواص الطبيعية الأساسية للشعيرات تتحكم في مقدرتها على امتصاص وإرجاح الطاقة التي تنشأ نتيجة الاحتكاك مع الأنسجة وتعتمد مقدرة امتصاص الطاقة على خواص الشد للشعيرات أما مقدرة استرجاع الطاقة بعد زوال الاجهادات فتعتمد على مقدار الفقد في هذه الطاقة نتيجة الانفعال الذي يحدث في الشعيرات أو بمعنى آخر مرونة الشعيرات ويرجع تعرض الشعيرات من حيث امتصاص الطاقة الناتجة عن الاحتكاك وإرجاعها إلى تركيبها الجزئي 0 فإذا كان ترتيب الجزئيات يسمح بانزلاق الأجسام من على سطح الأنسجة دون احتكاك شديد فإن ذلك يساهم في تقليل نسبة الاحتكاك وبالتالي تقليل نسبة التآكل في الأنسجة وزيادة عمرها الاستهلاكي 0
تأثير نوع الغزل على مقاومة الأقمشة للاحتكاك
تظهر الأقمشة المنتجة من خيوط الغزل ذو الطرف المفتوح مقاومة احتكاك أكبر من مثيلاتها من الغزل الحلقي ويبلغ ذلك حوالي 25 مرة ويرجع ذلك إلى ان معامل الاحتكاك للغزل ذو الطرف المفتوح أعلى لتواجد الشعيرات الملفوفة على سطح خيوط الغزل ذو الطرف المفتوح عنه في الغزل الحلقي بالإضافة إلى التداخل الجيد لخيوط السداء واللحمة في المنسوج للغزل ذو الطرف المفتوح مما يعطي مقاومة عالية للاحتكاك 0
وخيوط الطرف المفتوح تتكون من طبقتين إحداهما داخلية والأخرى خارجية وعند تعرضها للاحتكاك مع أسطح معدنية مختلفة تقوم الطبقة الخارجية بحماية الأخرى الداخلية وتحافظ على قلب الخيط 0
مقاومة الاحتكاك هي قدرة القماش على مقاومة التآكل السطحي بفعل الاحتكاك ويعتبر الاحتكاك أحد أسباب استهلاك المنتجات النسيجية لأنه يعتبر إزالة أو كشط لشعيرات وخيوط القماش 0