مقاومة الاتساخ
مقاومة الاتساخ
تـتأثر استجابة الأقمشة للاتساخ وقابليتها للتنظيف بنوع الشعيرات المستخدمة والتركيب النسجي فكلما كانت الشعيرات سميكة وقطاعها دائريا وسطحها أملس كلما قل احتفاظها بالأتربة والشوائب وكلما زادت نعومة الشعيرات انخفضت مسامية الانسجة وزادت قابليتها للاتساخ وكلما زادت مسامية التركيب النسجي كلما نفذت القاذورات خلال الأقمشة مما يعوق تنظيفها بينما نجد الأنسجة ذات الخيوط المتقاربة تعطي سطحا أقل مسامية وبالتالي أكثر مقاومة للاتساخ 0
ويساعد على زيادة التصاق الأتربة بالأقمشة وجود مواد دهنية أو زيوت أو صابون حتى إذا كانت بنسبة ضئيلة 0
وتلتصق دقائق الشوائب بالأقمشة بواسطة قوى ميكانيكية أو كهروستاتيكية وتختلف من نوع إلى آخر وتزيد من حالة الألياف الصناعية مثل النايلون وتقوم شحنات الكهرباء الاستاتيكية المولدة عن سطح الأقمشة بجذب الشوائب الدقيقة المعلقة بالجو والتي تكون غير مشحونة فتلتصق بسطح النسيج حيث تعمل كل من القوى لميكانيكية والالتصاق الزيتي على بقاء هذه الشوائب ملتصقة حتى بعد زوال شحنات الكهرباء الاستاتيكية 0
أما الاتساخ بالشوائب فالشعيرات التي تمتص الرطوبة تكون قابليتها أعلى للاتساخ من الشعيرات الصناعية التي لا تمتص الرطوبة ولكنها تتسخ نتيجة لتبخر السوائل وبقاء القاذورات على الشعيرات ولذلك تجهز الشعيرات التي تمتص الرطوبة بعجينة كيميائية تمنع امتصاص الماء 0
والأقمشة المصنوعة من شعيرا قصيرة تكون أكثر مسامية وأخشن سطحا من الأقمشة المصنوعة من الشعيرات المستمرة ولذلك نجد ان النوع الأول تكون قابليته أعلى لنفاذ واحتواء الأتربة إلا أنها لا تبدو متسخة لأن الشوائب لا تبقى على سطح الأقمشة وإنما تكمن داخل تركيبها 0
وكذلك نجد ان أقمشة الشعيرات المستمرة تكون أكثر لمعانا مم يزيد من ظهور الاتساخ عليها0
مقاومة الاتساخ من الخواص الهامة التي يجب توافرها في الأقمشة خاصة في الأماكن التي يتوفر فيها نسبة عالية من التلوث في المدن الكبرى والمدن الصناعية والتلوث في مصر وخاصة في الدول الكبرى مرتفع نسبيا وبالتالي يسبب أضراراٌ مباشرة على كلا من التركيب البنائي للخامات والأقمشة مما يلقى العبء على المستهلك بتكرار العناية والتنظيف وبالتالي زيادة معدل الاستهلاك للأقمشة 0