مقاومة الكرمشة وال
مقاومة الكرمشة والتجعد Cress resistance
الكرمشة هي تجعد أو ارتفاع في سطح القماش يتكون أثناء الاستعمال وتعتبر مقاومة الأقمشة للكرمشة والتجعد أحد الخواص التي تؤثر على كفاءة الاستخدام 0
ويعرف التجعد بأنه عبارة عن ارتفاعات وانخفاضات صغيرة تتكون على سطح المنسوج عند تعرضه لبعض الاجهادات أثناء الاستعمال وإذا استمر التجعد لمدة طويلة نسبيا بعد إزالة الاجهاد تحول هذا التجعد إلى شكل غير مقبول 0
وتعتبر مقاومة الكرمشة والتجعد من الخواص الهامة التي تؤثر على كفاءة الأقمشة في الاستخدام وهي الخاصية التي تساعد الأنسجة على سهولة استعادة شكلها بعد تعرضها للكرمشة أثناء الاستخدام 0
ويحدث التجعد في الأقمشة نتيجة لتعرض الشعيرات المكونة للخيوط الداخلة في تكوين القماش إلى استطالة تتعدى حدود المرونة فلا تسترجع بالكامل عند زوال القوى المؤثرة وتبقى كاستطالة دائمة تغير من شكل القماش 0
ومقاومة الأقمشة للتجعد تعتمد بدرجة كبيرة على عدة عوامل أهمها :-
1- نوعية الألياف
2- نوع وتكنولوجيا الغزل
3- نمرة الخيوط المكونة للمنسوج
4- التركيب النسجي
5- كثافة خيوط السداء واللحمة
1) نوعية الألياف
يؤثر نوع الشعيرة على قدرة الأقمشة على الرجوعية من التجعد فكلما زادت المرونة زادت مقاومة التجعد حيث تمتاز الأقمشة الصوفية بمقاومة التجعد أكثر من الأقمشة القطنية وتظهر التجاعيد في القماش عند تشوه الشعيرات بطريقة ما بحيث يتمدد جزء منها بقدر أكبر من قدرتها الصغيرة على الرجوعية 0
حيث أن الألياف السليلوزية فهي سريعة التأثر بالكرمشة حيث تتم عملية التجعد في الأقمشة القطنية بكسر لروابط العرضة والمناطق غير المبتلرة ولكن إذا تم تجهيزها بمادة يوريا فورمالدهيد عند التجعد يجعلها ويؤثر شكل الشعيرة على مقاومة التجعد فالشعيرات ذات القطاع الدائري تقاوم الثني والطي وتسترجع شكلها بسرعة إذا تعرضت لإجهاد ثني من خففي الى متوسط أكثر من الشعيرات ذات القطاع الشريطي 0
والشعيرات القصيرة جدا تعطي تجعد ثابت ودائم للأقمشة المنسوجة منها وذلك لأن الشعيرات القصيرة جدا تميل إلى التحرك ( الانتقال ) بسهولة عندما تكون في حالة إنثناء ، وبذلك فهي تعطي تجعد دائم وثابت أما الشعيرات ذات الأطوال المتوسطة والطويلة فإنه منتج عنها أقمشة ذات قابلية أفضل للرجوعية 0
ولكن عند حدوث كرات حادة في القماش فإن الإجهاد الذي يحدث في الشعيرات ذات القطاع الدائري يكون أعلى من الاجهاد الذي يحدث في الشعيرات ذات القطاع الشريطي ولذلك فإن الأقمشة المصنوعة من شعيرات دائرية المقطع لا يمكنها بسهولة إزالة التجعدات الحادثة فيها نتيجة الثني متقاربة من باقي نوعيات الأقمشة في مقاومة التكسير والتجعد أثناء الاستعمال
2- برم الخيط
يعتبر مقدار البرمات في الخيوط أحد العوامل الهامة المؤثرة على مقاومة الأقمشة للتجعد 0
فعندما تكون درجة برم الخيوط عالية تكون الشعيرات مقيدة ومحدودة الحركة أثناء الثني وبذلك تتعرض للاجهاد خارج حدود المرونة بسرعة
الكرمشة كبيرة فإنها تسترجع شكلها ببطء بسبب الاجهاد الذي يساعد على الاحتفاظ بالثنيان والكسرات في مكانها الذي يكون أعلى من الاجهادات في الشعيرة ذات القطاع الشريطي وتسبب استطالة دائمة في الخيط وحدوث تجعدات في النسيج 0
ويستثني من ذلك خيوط الكريب لإنها ذات برم عالي ومع ذلك لها قابلية للرجوعية من التجعد أفضل من الأقمشة ذات البرم المنخفض 0
أما إذا كانت درجة البرم منخفضة فإن احتمال انزلاق الشعيرات يزيد مع حدوث استطالة دائمة في الخيوط وبالتالي حدوث التجعدات في النسيج ولذلك يجب ان تستخدم البرمات المناسبة بالخيوط التي تحقق منع انزلاق الشعيرات وفي نفس الوقت تعطي الحرية للشعيرات بحيث لا تتخطى حدود المرونة 0
أما الخيوط ذات البرم المتوسط لا تعطي أي فرصة لإزاحة وانزلاق الشعيرات مكانها وبالتالي يستعيد الخيط شكله الأصلي في القماش 0
نمرة الخيط
تعتبر نمرة الخيط أحد العوامل المؤثرة عل قدرة الأنسجة على مقاومة التجعد عند تعرضها للثني فنجد ان الخيوط السميكة لها قدرة على تحمل الاجهادات الواقعة عليها نظراٌ لأن الاجهاد الواقع على شعيرات هذه الخيوط عند ثني القماش أقل من الاجهاد الواقع على الشعيرات في الخيوط الرفيعة أي ان ناتج توزيع الإجهاد الحادث على كمية الشعيرات في الخيوط السميكة أقل منه في حالة توزيعه على كمية الشعيرات في الخيوط الرفيعة 0
التركيب النسجي
لاختلاف التراكيب النسيجية تأثير كبير على مقاومة الأقمشة للتجعد ويعتبر التركيب النسجي السادة 1/1 أقل التراكيب النسجية مقاومة للتجعد ويرجع ذلك إلى زيادة عدد التقاطعات النسجية مما لا يسمح للخيوط بالتحرك في أي اتجاه وبالتالي تتأثر بالحمل ( الاجهاد ) الواقع عليها مما يجعل رجوعيتها قليلة أما الأنسجة الممتدة والمبارد فإنه نظراٌ لوجود تشييفات طويلة بالتكرار النسجي فإن ذلك يؤدي إلى مقاومة التجعد بشكل أفضل من السادة أما التركيب النسجي الأطلسي تكون صالحة تماما لمقاومة الكرمشة بالمقارنة مع الأقمشة المحكمة في طريقة بنائها النسجي 0
كما تعتبر طريقة ترتيب الشعيرات داخل التركيب النسجي من العوامل الهامة جدا التي تؤثر على احتمال تكوين التجعد أ أما إذا كانت في وضع لها يعرضها للاجهادات زادت مقاومة التجعد ويتضح ذلك في الأقمشة الوبرية والقطنية التي تكون الشعيرات في وضع عمودي على سطح المنسوج فلا تتعرض لاجهادات كثيرة عند ثني الأقمشة وبذلك يصبح لهذا النوع من الأنسجة مقاومة عالية للتجعد وكذلك نجد ان الأقمشة القطنية تتحسن مقاومتها للكرمشة بعد عملية الكسترة التي تحول السطح الأملس إلى سطح وبري تكون فيه الشعيرات في وضع بعيد عن التعرض للاجهادات التي تتخطى حدود المرونة 0
الكثافة النسجية
كلما انخفض عدد خيوط السداء واللحمة في وحدة المساحات كلما زادت مقاومة الأقمشة لتجعد حيث أنه تزاحم الخيوط في النسيج يقلل من حرية الشعيرات أثناء تعرضها للاجهادات الثني بينما يسمح تباعد الخيوط للشعيرات بحرية الحركة لتأخذ الوضع الذي لا يعرضها للاجهادات تتخطى حدود المرونة فلا يحدث بها تجعدات 0
سمك وطبيعة شكل القماش
يؤثر سمك الأقمشة في قدرتها على الرجوعية من التجعد فالأقمشة السميكة تكون منسوجة من خيوط سميكة وبالتالي تكون قدرتها على الرجوعية من التجعد بدرجة جيدة ، وكذلك تؤثر طبيعة سطح القماش على هذه الخاصية فالأقمشة ذات السطح الخشن أقل تعرضاٌ للتجعد من الأقمشة ذات السطح الناعم وهذا يرجع إلى قدرتها على مقاومة الانثناء 0