مهارات التدريس الفعال
مهارات التدريس الفعال
إن العملية التربوية والتعليمية بجميع جوانبها تعتمد بدرجة كبيرة على فعاليات المواقف التدريسية. فالتدريس الفعال يحتل حجر الزاوية بالنسبة لتحقيق أهداف العملية التربوية، فعلى أساسه يتحقق القصد من عملية التعليم والتعلم وبذلك تكون مخرجات العملية التعليمية والتربوية إيجابية .
ويعد التدريس فعالاً إذا كان هناك تفاعل متبادل بين المعلم والمتعلم بقصد تحقيق أهداف ومطالب تعليمية وتربوية، ولا تتوقف مخرجات التدريس الفعال على حدود التعامل بين المعلم والمتعلم وإنما يرتبط بطبيعة المقرر الذي يتم تعليمه من حيث السهولة والصعوبة، وعلى نوعية التقنيات التعليمية من حيث توافرها أو عدم توافرها .
أولاً: مفهوم مهارات التدريس الفعال:
عرفها الزهراني(2010, 9) بأنها" مجموعة العمليات السلوكية التدريسية التي يظهرها المعلم في نشاطه التعليمي داخل وخارج حجرة الدراسة لتحقيق أهداف المادة التي يقوم بتدريسها".
وعرفها الطناوي(2009, 22) بأنها "مجموعة السلوكيات التدريسية الفعالة التي يظهرها المعلم في نشاطه التعليمي بهدف تحقيق أهداف معينة, وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية للمعلم في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية تتميز بعناصر الدقة والسرعة في الأداء والتكيف مع ظروف الموقف التعليمي".
كما عرف عطية(2008, 62) مهارات التدريس الفعال بأنها "نمط من السلوك التدريسي الفعال في تحقيق أهداف محددة يصدر من المعلم في صورة استجابات عقلية أو لفظية أو حركية أو عاطفية متماسكة تتكامل فيها عناصر الدقة والسرعة، والتكيف مع ظروف الموقف التدريسي".
ويعرفها الباحث إجرائياً في هذا البحث على أنها" مجموعة من الأفعال والسلوكيات التدريسية التي يتوقع أن يتمكن منها الطلبة المعلمون أثناء تدريسهم للتلاميذ في فترة التربية العملية؛ لتساعدهم على القيام بمهامهم التدريسية بسهولة وإتقان في مراحل التخطيط، والتنفيذ، والتقويم بما يحقق أهداف التدريس".