نشأة نظام الساعات
نظام الساعات المعتمدة
هو نظام يتميز بإعطاء مساحة كبيرة من الحرية للطالب في اختيار البرنامج الذي يرغب في دراسته ، وكذلك اختيار مجموعة المقررات التي يرغب في دراستها داخل البرنامج ، بالشروط التي تسمح له أن يستكمل الدراسة ، في الوقت الذي يكون لديه الرغبة والاستعداد والقدرة ، دون التقيد إلى حد ما بزمن معين . و تعتمد هذه النظم على متابعة الطالب بالاختبارات المختلفة والواجبات وغيرها من الأنشطة طوال الفصل الدراسي و هذا النظام يطبق في أوروبا و أمريكا منذ فترة، ويأتي تطبيق هذا النظام في مجال الدراسة بالجامعات نظراً للتطورات الهائلة وغير المسبوقة التي شهدها العالم في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ، وما يتطلبه ذلك من إعداد وتأهيل الدارسين في الجامعات لمرحلة الخريج القادر على التعامل مع تقنيات ثورة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات . ويستخدم مفهوم نظام الساعات المعتمدة ليشير إلى أسلوب متكامل في تنظيم الدراسة على أساس ترجمة المنهج إلى مقررات دراسية وتقسيم العام الدراسي إلى عدد من الفصول الدراسية ، ويستخدم أسلوباً في التقويم يتسم بالتنوع والشمول والاستمرار وذلك في مقابل التنظيم التقليدي للدراسة على أساس العام الدراسي الكامل والمواد والسنوات ونظام التقويم الذي يركز عادة على التقويم الختامي في آخر العام الدراسي ويقوم على مبدأ حرية الاختيار ، ومتطلبات التخرج وإعطاء قيمـة لكل مقرر من مقررات الخطة الدراسية .
نشأة نظام الساعات المعتمدة
يمكن إرجاع أصول نظام الساعات المكتسبة ( المعتمدة ) المطبق حاليا في العديد من جامعات الغرب ومدارسة وكذلك في بعض الجماعات العربية إلى نظام التعليم الاختياري الذي كان مطبقا في ظل تقاليد التعليم الإسلامي عندما كان من حق الطالب أن يختار المعلم والمادة والحلقة الدراسية والموعد الذي يستهويه ويلائم رغباته وظروفه مثل الأزهر ، وتعتبر جامعة فرجينيا الأمريكية أول من تبنى نظاما اختياريا محددا عام 1875 حيث أعطى للطلاب حرية الاختيار من بين ثمانية تخصصات معروضة دون اختيار داخل التخصص ثم تلتها جامعة هارفارد 1901م باختيار منهج اختياري كامل وقد جرى عليه تعديل بعد ذلك بحيث أصبحت بعض المقررات ثابتة وأصبح بعضها اختياريه وهذا النظام الاختياري المعدل هو الأساس لما يطلق عليه الآن نظام الساعات المعتمدة ، حيث سمح للطالب باختيار التخصص في إطار متطلبات محددة على مستوى الجامعة ومتطلبات محددة على مستوى الكلية ومتطلبات محددة على مستوى التخصص ومن جامعة هارفارد بدأت تنتشر فكرة نظام الساعات المعتمدة