نظرية أنماط التعلم
نظرية
أنماط التعلم
في المؤسسات
التعليمية يفترض بعض الأساتذة المعلمين أن
كافة الطلاب يتعلمون بنفس الطريقة كالأستاذ نفسه، وهذا خطاء شائع
يولّد فكرة مفادها " أن كل الطلاب
الجيدون يتعلمون كما أتعلم أنا "، وبالتالي فإن الطلاب الذين لهم أساليب
تعلّم مختلفة يهملون إما لقلة ذكائهم أو انهم غير جادّين و متهاونين و مهملين.
إن العوامل العاطفية والفسيولوجية تمثل مؤشرات تدل على الكيفية
التي يدرك بواسطتها الطالب بيئة التعلم و يستجيب لها، وهي تشكل الطريقة المفضلة
للفرد في التفكير وحل المسائل والاستنتاج. وتسمى هذه الطريقة نمط التعلم، ويمكن
تعريف نمط التعلم بأنه الطريقة التي يرى بها الفرد الأشياء أو يجمع بها المعلومات
ويعالجها. والمعالجة هي الكيفية التي يعرض بها الفرد المعلومات ويصنّفها ويقيّمها
ويستخدمها. ولكل شخص نمط تعلم خاص و فريد مثل التوقيع والبصمة.
![]() |
ويحدد خبراء
نظريات التعلم [1,2]نقطتين مهمتين في هذا
الصدد، الأولى هي الطريقة التي يدرك بها الناس ( الكيفية التي تستقبل بها) معلومات
جديدة، والثانية الكيفية التي نعالج بها المعلومات الجديدة (الكيفية التي نجعل بها
الأشياء تكون جزءا منا ). فبعض الناس يفضل
استقبال الخبرات الجديدة عن طريق الإحساس والشعور بتتبع طريقهم خلال الممارسة
العملية، والبعض الآخر يفضل الفهم والإدراك عن طريق التفكير واستخدام رموز معينة
أو نماذج مفاهيمية. ويمكن تمثيل دالة الإدراك بواسطة محور بمفردتين "الإحساس"
و "التفكير" في نهايتي المحور، ويمكن تمثيل الوسطية او التعادل بين
الإدراك بالشعور والإدراك بالتفكير لأي فرد بنقطة على هذا الخط. وفي معالجة
المعلومات الجديدة فإن بعض الأفراد يلاحظون ويشاهدون بينما البعض الآخر يكون له
تدخّل شخصي مباشر . ويمكننا أيضا تخيّل خط أو محور بمفردتين هما "المشاهدة" و "الفعل" في
نهايتي المحور ، واعتمادا على هذه الفكرة مستخدما بعدين لكل من الإدراك والمعالجة
تصوّر ديفيد كولب [1] وضع أربعة أنواع للمتعلمين
كما بالشكل رقم 2.
شكل 2: عناصر التعلم و أنماط التعلم
إن تضمين نظرية نمط التعلم في نظم التعلم الالكترونية قد ينجم
عنه زيادة في التفكير وقدرة على الخلق والإبداع لدى المتعلم.