نظرية الجشطلت:
نظرية الجشطلت:
في أوائل هذا القرن اهتم كثيرا من المفكرين والفلاسفة بالعمليات الإدراكية وبخاصة الإدراك البصري، ومن أهم هذه التيارات الفكرية التي قدمت جهداً في إلقاء الضوء على ظاهرة الإدراك البصري هي مدرسة الجشطلت وانتهت إلى حصر بعض العوامل الموضوعية التي تشترط الإدراك البصري وتوصل الجشطلتيون إلى بعض قوانين التي تنظم المجال البصري الخارجي.
نتائج النظرية الجشطلتية.
أظهرت النظرية الجشطلتية النتائج التالية:
- أن الإدراك البصري يكون إدراكاً لصيغ كاملة، فالعقل لا يدرك الجزئيات فإذا ما تعرض لها أكملها تلقائياً.
- الإدراك البصري يعتبر إدراك شكل على رضية أي أن الإنسان يدرك شكلاً ما – عادة كشكل أمام خلفية ويوجد عدد من القواعد التي تساعد الإنسان على تمييز الشكل من الأرضية.
- عقل الإنسان لا يميل إلى لعناصر المتنافرة بل يكتشف في هذه العناصر نوعاً من التنظيم كالتقارب والتشابه والاتصال الجيد، التي تزود المشاهد لها بقواعد لكيفية تجميع أجزاء المثيرات أو العناصر البصرية.
- تؤكد بعض الظواهر كثبات الشكل والحجم والضوء واللون أن الإدراك البصري لا يعتمد فقد على الجهاز البصري، بل أيضاً يقوم المخ بدور الإدراك، فالإدراك العقلي في عملية الإبصار يؤثر في الرؤية وأن ما يدركه الفرد بصرياً هو فقط ما يسمح العقل بإدراكه.