هاطاي – Hatai :
هاطاي – Hatai : نوع من القماش يمتاز بالمتانة وينسج من خيوط حريرية وأخري فضية يتم خلطها بخيوط قطنية، وعرف هذا النوع من القماش في فترة النصف الثاني من القرن (10 هـ - 16م) وكان يستخدم عادة في عمل قفاطين السلاطين الخارجية. الألاجا : نوع من القماش ظهر لأول مرة في العصر العثماني، وينسج من القطن والحرير معا، ويزدان عادة بأشرطة رفيعة (مقلم) ذات ألوان مختلفة تجري علي طول القماش وتسمي أيضا Alt Parmak أي الأصبع الستة، وكان هذا القماش ينتج في مدينتي صوما وبرجامة. طرق زخرفة المنسوجات العثمانية : طريقة إحداق الزخرفة أثناء عملية النسيج : وهي الطريقة التي تحدث الزخرفة فيها من عملية ترتيب خيوط السداه مع خيوط اللحمة في القماش المراد زخرفته، وتكون خيوط النسيج إما من الحرير أو القطن أو الصوف المختلف الألوان أو من الخيوط المعدنية الذهبية أو الفضية، ويمكن أن يستخدم في القماش الواحد أكثر من نوع من هذه الخيوط. طريقة التطريز : التطريز هو زخرفة القماش بعد أن يتم نسجه بواسطة إبرة الخياطة المصنوعة من العظم أو العاج أو المعدن وذلك بخيوط من الحرير المختلف الألوان أو بخيوط معدنية من الذهب أو الفضة، وغالبا ما تكون مادة خيوط التطريز أغلي من المادة المصنوع منها الأقمشة التي يستخدم فيها التطريز. وعلي الرغم من بساطة طريقة التطريز مقارن بطريقة إحداق الزخرفة علي الأنوال أثناء عملي والنسيج، إلا أن القائمين عليها كان في استطاعتهم في كثير من الأحيان عمل زخارف وتصميمات تشبه تلك المنسوجة علي الأنوال بل وتبدو في بعض الأحيان أكثر تعقيداً وبطبيعة الحال كانت زخارف الأقمشة المطرزة التي تستخدم في علم الخلع والقناطين الخاصة بالسلاطين والأمراء وكبار الموظفين تختلف عن زخارف الأقمشة المطرزة التي تستخدم في عمل المناديل والاحرمهم والأرز والوسائد والمحارم والمفارش وأعطية الرؤوس في القرى والمدن العثمانية المختلفة. إذ يلاحظ أن زخارف الأقمشة السلطانية كانت تتسم بالفخامة وتساير فن البلاط والتصميمات التي كان يقوم علي إعدادها كبار المصممين في النقش خانة الملحقة بالقصر العثماني في حين علب علي زخارف الأقمشة الشعبية المطرزة البساطة في التصميمات والاعتماد علي تكرار العناصر الزخرفية. وقد عرف في العصر العثماني عدة أنواع من الغرر من أهمها غرره الرقي أو السراحة وغرره الحشو (يطلق الصناع علي غرره الحشو البارر المسطح تطريز استامبولي، وعرره النباته وغرره الفرع وغرره التصريب. ومن الجدير بالذكر أن زخرفة الأقمشة بالتطريز قد انتشرت في العصر العقماني انتشاراً كبيراً وخاصة في قري ومدن الأناضول، وأيضا في العديد من الولايات التي كانت خاضعة للدولة العثمانية وخاصة في منطقة البلقان وذلك من خلال فترة القربين (10 هـ / 11 هـ / 16 – 17م) وخلاصة القول أن المنسوجات المطرزة كانت تنتج علي نطاق واسع في مناطق شاسعة من الإمبراطورية العثمانية تمتد من بلجراد إلي بغداد. وعرف في العصر العثماني نوع آخر من التطريز أطلق عليه أسم (الآوية) والآوية نوع من الزخارف المفرغة الصغيرة جدا تستعمل عادة لزخرفة حافة الأنسجة مقل الملابس والقمصان والمناديل والشيلان وأغطية رؤوس السيدات، ويعمل عن طريق إبر كروشيه من الخيوط المبرومة بألوان مختلفة، وأشكالها عبارة عن أوراق شجر وأزهار وثمار صغيرة جداً بنفس ألوانها وأشكالها في الطبيعة، وهي تتكون من أشرطة طويلة بعرض حوالي ثلاثة سنتيمترات تمتد علي حافة النسيج عن طريق خيوط متشابكة ومتداخلة. التطريز بالنسيج المضاف: ويمكن تعريف هذا النوع من التطريز بأنه إضافة قطع صغيرة من النسيج إلي مساحة كبيرة مختلفة عنها في اللون وفي كثير من الأحيان في المادة وذلك بواسطة تثبيتها بإبرة الخياطة وبغرز مختلفة، ويحدث عن هذه الإضافة شكل أو عنصر زخرفي جميل، وتمتاز هذه الطريقة بأن معظم رسومها ذات أشكال هندسية، مما يسهل قصة في القطع الصغيرة من لنسيج، ويصاحب القطع المضافة في كثير من الأحيان غرز تطريز متعددة مما يناسب الزخرفة التي يغلب عليها الأشكال الهندسية والنباتية والكتابية. ولطريقة الزخرفة هذه اسم تعرف به عند الأتراك العثمانيين هو (قسما- Kesma) واستخدم القماش المزين بطريقة النسيج المضاف في العصر العثماني في علم الحواجز التي تفصل بين الجمهور وطريق وساحات الاحتفالات السلطانية وأيضا في عمل الرايات والأعلام والخيام. طريقة الطبع : أطلق العثمانيون علي المنسوجات المطبوعة عن طريق استخدام القوالب
صناعة النسيج: النسيج صناعة قديمة، وحاجة عامة، ولذا كان من البديهي أن تهتم به الدولة، وتشمله برعايتها، فيزدهر كأحد فنون الإسلام التطبيقية، ويعلو شأنه، وقد بدأت العناية بالنسيج في العصر الأموي، ثم ارتقت وتقدمت تقدماً سريعاً في العصر العباسي واتجهت صناعة النسيج اتجاهين: اتجاهاً رسمياً واتجاهاً خاصاً، فقد أنشأت الدولة المسلمة دوراً للنسيج تحت إشرافها، مهمتها إنتاج الملابس لبيت الخلافة، وقد أطلق على هذا الدور اسم "دور الطراز". وإذا كانت هذه الدور الرسمية تنتج اللباس الخاص بالخليفة وحاشيته، وتنتج الخلع التي يتكرم بها على من يصله إحسانه، فإن هناك دوراً عامة يقوم عيها صناع وتجار مهمتها تلبية حاجات الناس العامة، ولاشك أن وجود هذه الدور- الرسمية والعامة- قد دفع بصناعة النسيج نحو التقدم والازدهار. واشتهرت كثير من المدن في العالم الإسلامي بصناعة النسيج، ولاسيما في مصر، والعراق، وإيران... وقد ارتبط بعض تلك المدن بصناعة أنواع معينة من المنسوجات، فمثلاً اشتهرت دمشق بصنع نسيج حريري سميك أطلق عليه اسم "الدامسكو" أو "الدامسق" واشتهرت الموصل بصنع نسيج حريري ناعم سمي "الموصلين" وتعددت مدن صناعة النسيج بمصر، مثل دمياط، والفسطاط، وتنيس، والفيوم والبهنا، وفي مصر كانت تصنع كسوة الكعبة وتطرز. وقد بلغت الصناعة في كثير من بلدان العالم الإسلامي مستوى رفيعاً، وكان لكل بلد أسلوبه في الزخارف التي أدخلتها على نسيجها، فمثلاً ساد في مصر الفاطمية أسلوب الزخرفة القائم على أشرطة من الكتابة وتوازيها أشرطة أخرى من أشكال سداسية، وهندسية أخرى، وفي وسط كل شكل رسم طائر أو حيوان أو أكثر في أوضاع متقابلة أو متدابرة، ثم زينت قوائم الحروف بفروع نباتية دقيقة، وفي مصر المملوكية ابتكر الفنانون أسلوباً جديداً للزخرفة هو الزخارف المطبوعة.. أما في إيران الصفوية فقد وصلت صناعة النسيج إلى ذورتها، ووصل النساجون إلى ثروة زخرفية لم تعرفها العصور السابقة، فأقبلوا على زخرفة منسوجاتهم بالزهور والفروع النباتية، ومناظر الحدائق، والطيور، والحيوانات والأشكال الآدمية. وامتازت المنسوجات التركية بالموضوعية الزخرفية النباتية، وأقبل النساجون الأتراك على رسم زهور القرنفل، والخزامي، والسوس والورد، ومما نجده على الخزف والقاشاني التركي. وقد ازدهرت صناعة النسيج الإسلامي في الهند وشمال أفريقيا، والأندلس وجزيرة صقلية... واكتسب ذلك النسيج الإسلامي شهرة عالمية في القرون الوسطى، فأصبحت مصانع النسيج في أوروبا تعمل على تقليد المنسوجات الحريرية الفاخرة، كما استورد الملوك والأمراء الأوروبيون الأقمشة الفاخرة من بلاد الشرق الإسلامي، وقد قلد لهذه الصناعة مراكز هامة في إيطاليا منذ القرن السابع الهرجي/ الثالث عشر الميلادي، وكانت هذه المراكز تحرص على أن تستمد موضوعاتها الزخرفية، وأساليبها الصناعية من المنسوجات الإسلامية، ومن أمثلة ذلك قطعة فاخرة من الديباج الموشي بخيط الذهب، محفوظة بمتحف فيكتوريا في لندن، ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال أن كثيراً من الاسماء الأوروبية للأقمشة الإسلامية الفاخرة مشتق من أسماء بعض المدن الإسلامية التي كانت مشهورة بصناعة تلك الأقمشة، مثل ذلك Damash "الدمشق" فهو مشتق من دمشق، والـ Muslin "الموسلين" مشتق من الموصل وهكذا. وقد برع المسلمون في استخدام الخيوط بأنواعها، ولاسيما الخيوط الذهبية، ويقال أن المنسوجات الإسلامية بلغت حداً من الرقة بحيث كان من الممكن سحب عباءة أو ثوب كامل خلال حلقة خاتم. |
|
|
|