وحدة التصميم
الوحده
ويقصد بها وحده وتجانس العناصر المستخدمه في التصميم
الوحدة والتنوع :يتميز التصميم جوهريتين هما الوحدة والتنوع فلا وجود للموضوع ولا كيان للتصميم بغير
وحدة مهما كانت أجزاؤه ممتعة كل على حده أننا نحس بالكآبة
والضيق إذا فقد التصميم التنوع ونحن نكره أن يكون العمل الفني
باعثا على الضيق به والكآبة أما الوحدة فتنشأ نتيجة الإحساس بالكمال وينبعث الكمال عن الاتساق بين الأجزاء كما يمكن أن تتحقق الوحدة بسهولة عن طريق
تكرار الشكل أو اللون أو الخط أو القيم السطحية فالتكرار
البسيط للشريط أو لأي وحدة أخرى سريعا ما يحد بين السطح ولا
يفقد الرائي إحساسه بوحدة العمل الفني إذا تنوعت هذه الشرائط
كثيرا ولا يمل الترابط الذي يتحقق عن طريق التكرار المنتظم إلا نادرا لأن تكرار الأشكال المشتقة من التصميم الأساسي تعطي إحساسا بوحدة الكل سواء
كانت الأشكال بسيطة أو معقدة .. لا يستلزم التنوع قدرا
كبيرا من التنوع بين الوحدات فالبساطة والتنوع غير متضادين
ولذلك تجذب الأقمشة المخططة العادية اهتمامنا بما فيها من
تنوع بين الخطوط وإذا أحس المصمم بحاجة إلى التنوع استطاع المزيد منه بسهول وبغير أن يفقد وحدة التصميم وذلك بمجرد تغيير في مساحة بعض وحدات الشكل أو
أبعادها أو لونها أو قيمتها السطحية ويلاحظ أن التغيرات
المنتظمة أو غير المنتظمة تكسب التكرار الأساسي تنوعا محبوبا
. ويحاول المصممون المهرة تحقيق التنوع بمثل هذه الطرق
البسيطة ولذلك تتكون أغلب التصميمات من تكرار بعض الأشكال الهامة كالشرائط ثم ترتب الوحدات الهندسية أو موضوعات التصميم على سياقها وكثيرا ما يتميز
تركيب هذه التصميمات الممتازة بجرأة وصراحة كما أن فاعلية
التكرار تنبه الفنان ألا يكون تكرار على نمط واحد .. علاقة اللون
في التكوين تعتمد على التنوع في الوحدة ويجب علينا أن نعرف
طريقة تحقيق الوحدة بين الألوان المتعددة من المسائل التي يمكن حلها عن طريق تطبيق مجموعة من القواعد الموضوعة فإحساس الفنان بانسجام اللون في التصميم
هو العامل الرئيسي الموجه للفنان ويرجع السبب في ذلك
إلى أن الإدراك الحسي باللون وانفعالاته ينطوي على عملية
ذاتية ولذلك فوظيفة القواعد هي التنبيه والتوجيه إلى مزيد من
الحساسية والتجريب . وهناك عوامل تربط بين الألوان والتكرار واحدة من هذه العوام فإذا نظرت إلى بعض الأعمال الممتازة تجد الألوان مكررة في أجزاء
مختلفة من العمل الفني وهو من اسلم الطرق لتوحيد التنظيم
اللوني وتحدث الوحدة بين الألوان أيضا عن طريق استخدام ألوان
متقاربة بدلا من تكرار اللون ذاته وفي هذه الحالة يقوم عامل
التغيير بدور التنوع والربط في نفس الوقت ... وهناك عامل إدراكي في نفس الإنسان يساعد على تنظيم الألوان وهو عامل التتابع الذاتي فاللون الأصفر
مكانه بين البرتقالي والأخضر وذلك من حيث قيمة اللون أو قوة
استضاءته .