1. المدخلات وال
1. المدخلات والمخرجات في الخطة الدراسية: إن لكل نظام مدخلات وعمليات ومخرجات وتغذية راجعة، فبالنسبة لمدخلات نظام الخطة الدراسية، يعد المدرس أهم المدخلات، وذلك لأنه المنظم والميسر للتعلم الذاتي، والمحرك للعمليات التي تتم بين المكونات أو العناصر وبها تتحول المدخلات إلى مخرجات، وبدون المدرس لا يكون هناك تعلم. ويحدث التعلم الفعّال إذا نظم التعليم ليصبح تعلماً ذاتياً، ويحكم على نجاحه بالمقدار الذي ينجح بذلك. فعندما يسأل المدرس نفسه السؤال التالي: ما الذي يشكل الأساس الذي يبنى عليه التعلم الجيد؟ هل هو موضوع الدرس ومادته؟ أم أسلوب التعليم والاستراتيجيات التعليمية والتعلمية؟ أم الناتج التعلمي؟ أم أسلوب التقويم؟ فإنه سيكتشف أن التعليم الجيد يقوم على تحقيق التوافق والانسجام بين هذه العناصر كلها، إذ إنها في الحقيقة تشكل نظاماً متكامل العناصر، فاختيار المحتوى تحدده الأهداف المقصودة من النشاط التعليمي. كما أن المحتوى بدوره يؤثر في اختيار الأساليب والاستراتيجيات اللازمة لتعلمه، بحيث تتفق هذه الأساليب والاستراتيجيات مع طبيعة المادة الدراسية، في حين يوجه التقويم إلى الأهداف والمحتوى والأساليب.