1.1 المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلام
1.1 المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية:
يعد مشروع المكتبة الرقمية بالجامعة والذي انطلق سنة 2002، محاولة جادة تسعى إلى استثمار كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لديها وتسخيرها في خدمة المجتمع ومتطلبات العصر؛.وتتيح المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية إمكانية البحث في قاعدة بياناتها واستثمار مواردها الرقمية من خلال ما يتيحه برنامج البحث والتصفح انطلاقا من الطرفيات الموزعة في حرم الجامعة والمرتبطة بخادم شبكة المكتبة الرقمية عبر نافذة بحث مبسطة، يمكن من خلالها القيام بإجراءات البحث عن المصادر المرقمنة باستخدام عدة مفاتيح استرجاع، كما يمكن طباعة نتائج عملية البحث، والاطلاع على النص الكامل وتحميل الصفحة المراد إتاحتها، كما يمكن تصفح الملف الإلكتروني بأكمله عن طريق عرض متتالي للصفحات أو الذهاب مباشرة إلى رقم الصفحة المراد تصفحها، ويمكن برنامج العرض من التحكم في حجم الصفحة عن طريق التصغير و التكبير.
1.2 رصيد المكتبة الرقمية وسياسة تنمية المجموعات:
لا بد من التذكير أن رصيد المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية يتمثل في الكتب وفقط، في حين تبقى باقي الأوعية الفكرية خارج إطار اهتمامات المكتبة الرقمية في الظرف الحالي، وعملية تنمية المجموعات لا تزال تفتقد إلى سياسة هادفة وواضحة المعالم، علما أن الرصيد المرقمن جله باللغة العربية ما عدا 09 عناوين باللغات الأجنبية (فرنسية، انجليزية). فإنشاء المكتبة الرقمية للأطروحات العلمية المناقشة بالجامعة عملية مهمة جدا، ولا بد من دراسة متطلباتها الفنية ودعوة أصحابها للانخراط فيها من خلال إيداع بحوثهم العلمية في المكتبة الرقمية وفق شروط تحددها إدارة الجامعة مسبقا، الأمر نفسه بالنسبة للمجلات والدوريات العلمية للجامعة ومخابر البحث المعتمدة، والذي يصل عددها (06) دوريات علمية، و65 عددا في المجموع، ولنا أن نتصور إذا كان العدد الواحد من هذه المجلات يضم في المتوسط 15 مقالا علميا وبمعدل 10 صفحات في المقال الواحد، معنى هذا كله أكثر من 9300 صفحة عبارة عن أبحاث علمية أكاديمية منشورة عبر مسيرة الجامعة في البحث العلمي منذ تأسيسها؛ وهو ما يشكل موسوعة شرعية علمية وشاملة لو تضمنتها المجموعات الرقمية، كما يتضح من الشكل البياني 1، أن غالبية الرصيد المرقمن هو رصيد العلوم الشرعية بنسبة 62 % والذي يأتي بعيدا عن رصيد العلوم الاجتماعية الذي ورد ثانيا بنسبة 17%، وذلك يرجع بطبيعة الحال إلى طبيعة تخصص المكتبة الجامعية، ثم نجد في المرتبة الثالثة مواضيع التاريخ والجغرافيا والأنساب بنسبة 8 % فالأدب واللغات ثم الفلسفة وعلم النفس فالمعارف العامة.
|
الشكل 1 يبين: التوزيع الموضوعي لرصيد المكتبة الرقمية للجامعة. |
ما نلحظه هو كون المواضيع التي تخدم العملية التعليمية بصورة مباشرة، ونجد لها تخصصات قائمة بذاتها في التكوين الجامعي لطلبة جامعة الأمير عبد القادر مثل تخصص الشريعة والقانون، أو تخصص عقيدة مثلا لم تتجاوز حصة رقمنة مصادر المادة ومراجعها حدود الــ10 % مجتمعة من مجموع أوعية المكتبة الرقمية، وهي لا تعكس الصورة الحقيقية لعملية تنمية المجموعات الرقمية بالمكتبة، وقد يفسر ذلك بلجوء القائمين على اختيار المواد أو الكتب الموجهة للرقمنة إلى اعتماد معايير لا علمية (اختيار المصادر التي تخدم التحصيل العلمي والبحث العلمي) ولا شكلية (هشاشة المواد ونذرتها وغالبيتها تخص الرصيد الأكثر تداولا)، وإنما على معايير الحجم، بمعنى اختيار الكتب غير المجلدة وذات الأجزاء الفريدة والصفحات المتوسطة، ومنه الإيحاء بسرعة سير عملية الرقمنة، وهذا ما يفسر سرعة وتيرة الرقمنة بالمكتبة، فبحسب دليل المكتبة للسنة الجامعية 2007/2008 كان رصيد المكتبة الرقمية للجامعة لا يتجاوز الــ1562 عنوانا، وخلال السنة الجامعية 2009/2010 بلغ 2800جزءا، كون الـــ 1562 عنوانا الأولى يقصد بها وحدة وثائقية، أي رقمنة 1238 جزءا خلال سنتين في حين استغرقت عملية رقمنة 1562 جزءا 4 سنوات، أي بمعدل رقمنة تقريبا 390 وحدة وثائقية في السنة، ليرتفع في السنتين المواليتين إلى معدل رقمنة 619 وحدة في السنة.