1.1 مصادر المعلومات الإلكترونية والعملية التعليمية والبحثية
1.1 مصادر المعلومات الإلكترونية والعملية التعليمية والبحثية:
نحاول أن نستقصي عن مجالات استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية من طرف أفراد العينة لتحقيق كل من الأهداف البحثية والتعليمية ومعرفة آرائهم فيما يتعلق بأهمية استعمال هذه المصادر في كل من العمليتين. كل ذلك من خلال تحليل إجابات أفراد عينة البحث على الأسئلة (4، 5، 6، 7)؛ من الاستبيان والتي تلقي الضوء على التساؤل ما رأي الأساتذة في مصادر المعلومات الإلكترونية وأهميتها في العملية التعليمية والبحثية وما هي أغراض استخدامها؟
7-2-1- أهمية استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية: قصد التعرف على آراء أفراد عينة البحث حول مدى أهمية استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية في كل من العمليتين التعليمية والبحثية، نورد فيما يلي تحليل بيانات إجابات أفراد العينة على السؤالين 4، 5 من أسئلة الاستبيان، حيث أجمع جميع فئات عينة البحث أن استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية في عملية التعليم في اعتقادهم يعد أمرا ثانويا وليس أساسيا، وفي حين أن الأساتذة المساعدون المكلفون بالدروس هم أكثر اعتقادا بأن استخدام هذه المصادر في العملية التعليمية هو أمرا ثانويا لدى كلية أ.د.ش.إ.، فإن الأساتذة المحاضرون لدى كلية آ.ع.إ. هم أكثر تفاعلا واعتقادا بذلك. ، ولتبيان ذلك أكثر نورد الشكل البياني:
|
شكل 3 يبين : آراء العينة حول استخدام المصادر الإلكترونية في عملية التعليم بحسب التخصص. |
7-2-2-مجالات استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية: قصد التعرف على آراء أفراد عينة البحث فيما يتعلق بمجالات استخدامهم لمصادر المعلومات الإلكترونية لتحقيق أهدافهم البحثية والتعليمية وذلك بحسب التخصص والرتبة العلمية، أفادت النتائج أن أكثر من نصف (½) إجابات الأساتذة تفيد أنهم يستخدمون مصادر المعلومات الإلكترونية في نشاط البحث العلمي، حيث بلغت أعلى نسبة إجابة لدى أفراد كلية أ.د.ش.إ. 58.44% وهي تفوق نسب إجاباتهم مع إجابات زملائهم في الكلية الأخرى في استخدام شبكة الانترنت لتحقيق الأغراض البحثية والتعليمية والترفيهية والأغراض الأخرى، وفيما يتعلق باستخدام الأقراص المضغوطة والتي حلت ثانية فأساتذة الكلية هم أثر تفاعلا مع هذا المصدر مقارنة بزملائهم (36%، 28%)، وأنها كثيرا ما تستخدم للأغراض البحثية بالدرجة الأولى والتعليمية بدرجة أقل (14%، 6%)، أما بالنسبة لاستخدامهم المكتبة الرقمية فهم أكثر تذمرا من زملائهم (سوى 10% من الإجابات). أما على مستوى الرتب العلمية فيمكن ملاحظة أنه على مستوى العينة الإجمالية فكلما تقدم الأستاذ في الرتبة العلمية واكتسب خبرة في التعليم والبحث العلمي كلما زاد اعتماده على استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية في مجالات البحث العلمي إلى أن يبلغ رتبة التعليم العالي أين تنخفض هذه النسبة نوعا ما لتصل 60، وهذا ما يفسر بوضوح السلوك المعاكس لهذه الظاهرة تماما إذ أن الأستاذ كلما ارتقى في الرتب العلمية كلما انخفض اعتماده على هذه المصادر الإلكترونية في مجالات التدريس والتعليم إلى أن يصل إلى رتبة أستاذ التعليم العالي؛ ولتوضيح العلاقة أكثر نورد المنحنى البياني التالي:
|
شكل 4 يبين : مجالات استخدام أفراد العينة الإجمالية للمصادر الإلكترونية بحسب الرتبة. |
يتبين العلاقة عكسية أيضا بين الأغراض التعليمية والأغراض البحثية، فكلما زاد الاعتماد على المصادر الإلكترونية لتحقيق الأغراض البحثية كلما انخفضت هذه النسبة لتحقيق الأهداف التعليمية، والعكس صحيح، كما نلاحظ أيضا انه كلما تقدم الأساتذة في الرتبة العلمية كلما قل اهتمامهم بالأغراض الأخرى التي عبروا عنها في التثقيفية والترفيهية.
ولاختبار العلاقة بين طبيعة المصادر الإلكترونية المستخدمة وأغراض استعمالها والتقدم في الرتبة العلمية نعرض فيما يلي نتائج السؤال(6) بحسب الرتبة العلمية، إذ يرى أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة على مختلف رتبهم وبدرجات متفاوتة، أن شبكة الانترنت تعد أهم مصدر من مصادر المعلومات الإلكترونية المستخدمة في عملية البحث عن المعلومات، أما أغراض استخدام هذه الأداة فقد تتراوح من رتبة إلى أخرى؛ ففي حين تستخدم بالدرجة الأولى لدى الفئة الأعلى رتبة (¾ من الإجابات) لتحقيق أغراض البحث العلمي (75 %) نجد أنها تستخدم لدى فئة الأساتذة المحاضرين أن هذا الغرض يأتي في آخر رتبة بعد الأغراض التعليمية ويتكرر المنحى نفسه لدى فئة الأساتذة المكلفون بالدروس، على عكس إجابات الأساتذة المساعدون الذين يستخدمون الشبكة بدرجة أساسية لتحقيق الأغراض البحثية ثم التعليمية. أما بالنسبة للمكتبة الرقمية للجامعة والتي جاءت في آخر أدوات ومصادر المعلومات الإلكترونية المستعملة من طرف أفراد عينة البحث؛ فأكبر فئة تستخدمها لتحقيق الأغراض البحثية هم الأساتذة المحاضرون، ثم الأساتذة المساعدون فالمكلفون بالدروس، وتنعدم إجابات أساتذة التعليم العالي الذين لا يستخدمونها إطلاقا.
كما يتبين أن كل من الأغراض التثقيفية والترفيهية المعبر عنها في إجابات أفراد عينة البحث عند استخدامهم لشبكة الانترنت في عملية البحث عن المعلومات، هي في تناسب طردي والتقدم في الرتبة العلمية إلى أن تصل إلى أعلى رتبة أين تنعدم تماما، أما الأغراض التعليمية والبحثية فهي في تذبذب إذ ترتفع لدى الأساتذة المساعدين المكلفين بالدروس ثم تتضاءل لدى الأساتذة المحاضرين لتعاود ارتفاعها لدى أساتذة التعليم العالي.
أما بالنسبة لاستخدام المكتبة الرقمية للجامعة من طرف أعضاء الهيئة التدريسية والتي حلت أخيرا بعد شبكة الانترنت والأقراص الضوئية؛ فلا تستخدم إلا لتحقيق إما أغراضا بحثية أو تعليمية فقط ولا توظف إطلاقا لتحقيق الأغراض التثقيفية، كما نلاحظ تفاوت إجابات أفراد العينة إذ يكون الإقبال على خدمات المكتبة الرقمية للجامعة عاليا نوعا ما لدى الأساتذة المستجدون بالجامعة قصد استكشاف الخدمات المقدمة، لكن سرعان ما تنخفض وبدرجات كبيرة لدى الرتبة الأعلى منهم مباشرة (34 % إلى 7 % ، ومن 26 % إلى 8% ).