الذكاءات المتعدّدة
الذكاءات المتعدّدة
( Multiple intelligences ) لجاردنر
تتألّف نظرية جاردنر في
الذكاءات المتعدّدة من سبعة أنواع من الذكاءات ، النوع الأوّل والثاني تم تقييمها
كنموذج في المدارس ، والثلاث التالية ذكاءات تتعلّق بالفنون ، والنوعين الأخيرين
تعدّ من الذكاءات الشخصية .
1- الذكاء اللغوي
يتضمّن الذكاء اللغوي حساسية الفرد للغة المنطوقة
والمكتوبة ، القدرة على تعلّم اللغات ، والقدرة على استعمال اللغة في تحقيق بعض
الأهداف . وتشتمل هذه الذكاءات على القدرة على استعمال اللغة للتعبير عمّا يدور في
النفس بشكل بلاغي أو شاعري ؛ واللغة تعني تذكّر المعلومات . الكتّاب والشعراء
والمحامون والخطباء يمتلكون بشكل كبير هذا النوع من الذكاء .
2- الذكاء المنطقي الرياضي
يشتمل الذكاء المنطقي الرياضي على : القدرة على تحليل
المشكلات منطقياً ، تنفيذ العمليّات الرياضية ، وتحرّي القضايا علمياً . وكذلك
القدرة على اكتشاف الأنماط والاستنتاج والتفكير المنطقي . هذا النوع من الذكاء
يرتبط غالباً بالعلوم والتفكير الرياضي .
3- الذكاء الموسيقي ( الصوتي أو النغمي )
يتضمّن الذكاء الموسيقي مهارة في الأداء ، التركيب
وتذوّق الأنماط الموسيقية ، وأيضاً القدرة على التعرّف وإعداد الدرجات الموسيقية
والنغمات والإيقاعات .
4- الذكاء الجسمي الحركي
يستلزم الذكاء الجسمي الحركي إمكانية استخدام كامل الجسم
أو أجزاء منه لحل المشكلات ، والقدرة على استخدام القدرات العقلية لتنسيق حركات
الجسم . ويرى جاردنر أنّ النشاط العقلي والطبيعي ذو علاقة بهذا النوع من الذكاء .
5- الذكاء المكاني
يشتمل الذكاء المكاني على إمكانية التعرّف واستعمال
الأماكن المفتوحة ، وكذلك المساحات المحصورة .
6- الذكاء بين الشخصي ( الاجتماعي )
الذكاء بين الشخصي يهتّم بالقدرة على فهم نوايا ودوافع
ورغبات الآخرين ، إنّه يسمح للجميع للعمل بفاعلية مع الآخرين . المربون ومندوبو
المبيعات ورجال الدين والقادة السياسيون والمستشارون يحتاجون إلى شكل متطوّر من
هذه الذكاءات .
7- الذكاء الشخصي ( الذاتي )
يستلزم الذكاء الشخصي الذاتي القدرة على فهم النفس (
الذات ) ، أن يقدّر الفرد مشاعره ومخاوفه ودوافعه . ومن وجهة نظر جاردنر لابد وأن
نمتلك نموذج عملي فعّال عن أنفسنا ، بحيث نكون قادرين على استعمال المعلومات في
حياتنا .
يرى جاردنر أنّ الذكاء
البين شخصي والشخصي يمكن التعامل معها كقطعة واحدة ؛ بسبب علاقتهما المتينة في
معظم الثقافات ، فهما يرتبطان ببعض في أغلب الأحيان . ويؤكد جاردنر أنّ هذه
الذكاءات السبع نادراً ما تعمل بشكل مستقل ، فهي متمّمة لبعضها البعض ، وغالباً ما
تعمل في نفس الوقت عندما يستخدم الفرد مهاراته أو يحل مشكلاته .
جاردنر
هل هناك ذكاءات جديدة ؟
بعد أن أعلن جاردنر عن هذه الذكاءات السبع في عام 1983م ، بدأت تدور الكثير من المناقشات بين أوساط المهتمين ، هل هناك ذكاءات جديدة يمكن أن تضاف ؟ أم أنّ هناك ذكاءات أوردها جاردنر يمكن أن تحذف ؟ وفي الحقيقة فقد أضاف جاردنر فيما بعد ثلاثة أنواع من الذكاءات وهي : الذكاء الطبيعي والذكاء الروحي ( الوجداني ) والذكاء الوجودي الإنساني ( الأخلاقي