حاجات الطفل
الحاجات الأساسية للطفل
n يعتقد كثير من الاباء و المربون أن المعيار الأساسي للحكم على نجاح العملية التعليمية – التعلمية هو حصول التلاميذ على درجات عالية و نجاحهم في الامتحانات.
n في جانب آخر يعتقد المشرفون التربويون المباشرين على الفعل التعليمي لمواجهة الفشل الدراسي هو العقاب البدني للتلاميذ .
n هذا الاعتقاد بطبيعة الحال خاطئ من الناحية العلمية - التربوية و ينم عن رؤية تقليدية للعملية التعليمية-التعلمية التي ترتكز على التلقين دون الاهتمام بالمتعلم كحجر زاوية و مراحل نموه الجسمي و النفسي و حاجاته الأساسية .
n إذ المفهوم الحديث للفعل التعلمي يركز أكثر على المتعلم و طبيعة نموه و حاجاته الأساسية للتكيف السليم مع الواقع بهدف تحقيق السلامة الذاتية و العملية و التوازن النفسي و العاطفي .
طبيعة النمو و مظاهره في مرحلة الطفولة المبكرة
n تعريف:
n النمو سلسلة متتابعة من التغيرات تحدث بانتظام عبر مراحل متتالية تهدف إلى غاية واحدة هي اكتمال النضج و يتميز النمو بكونه عملية متدرجة في الزيادة و تتابع المراحل بشكل منظم.
n مثلا : النمو الحسي الحركي عند الطفل.
n تحريك اليدين و الرجلين - الزحف – المشي ببطئ – المشي العادي.
n مجالات النمو:
n النمو التكويني: يعني نمو الطفل في الوزن: الطول و الشكل و التكوين الجسمي.
n النمو الوظيفي : و يقصد به نمو الوظائف الجسمية و العقلية و الاجتماعية لتساير تطور حياة الفرد.
العوامل المؤثرة في النمو :
n الوراثة: كل ما يرثه الفرد من خصائص جسمية من آبائه و أجداده كلون الجلد و الشعر.
n عامل التكوين العضوي و يشمل حالة الجسم و أجهزته كالجهاز العصبي و الغددي ، فكلما كانت هذه الأعضاء سليمة كانت عملية النمو سليمة.
n عوامل أخرى: الغذاء الجيد و التنوع: الرياضة و الحركة.
n البيئة الاجتماعية : تشمل الأسرة و المدرسة و كل المحيطين بالطفل ، حيث إن عملية النمو السليم تتأثر كثيرا بالتفاعل الاجتماعي السليم.
n خلاصة: ما يميز مرحلة الطفولة المبكرة هو النمو السريع في مختلف النواحي الجسمية و العقلية و النفسية.
n ففي هذه المرحلة تنضج حواس الطفل بالتدريج فيزداد نموه و تعرفه على العالم الخارجي المحيط به.
- النمو الحسي الحركي:
في مرحلة الطفولة المبكرة تكتمل لدى الطفل بعض القدرات الحسية الحركية كالقدرة على المشي و الكلام و الإدراك الحسي الحركي يزداد نمو الطفل طولا ووزنا وحجما.
n هذه القدرات تجعل الطفل قادرا على اكتشاف المحيط الخارجي بعد للالتحاق بمؤسسة الروض.
n يقول ( بياجيه ) في هذه المرحلة يخرج الطفل من أنانيته و يتمركز حول ذاته و يستقل عن أبويه و يكتشف الأشياء التي لم يكن يعرفها.
n حركة الطفل تزداد خلال هذه المرحلة في اللعب و ممارسة بعض الأنشطة الحية كالرسم و التخطيط :
n لذا ينصح التربويون إلى توفير وسائل اللعب و الأدوات التي تمكنه من مزاولة الحركة على نطاق واسع.
n خلال هذه المرحلة يدرك الطفل مظاهر الحياة و الواقع المحيط به بواسطة الإدراك الحسي.
n مثال ( الأشياء البعيدة تبدو له أكثر وضوحا من القريبة)
n الإدراك الحسي للأشكال و الألوان نجد الأطفال ينتبهون كثيرا للألوان و الأشكال المتميزة و الجميلة.
n مثال : في سن 4- 5 سنوات يتعرفون على الألوان القاتمة مثل الأحمر و الأخضر و الأصفر و يجدون صعوبة في تعرف و تميز الأحمر الفاتح و الحمر القاتم.
n الطفل يتعلم فكرة الزمن و المكان بالنظر إلى الأشياء من حوله يتعرف مثلا فصول السنة بالنظر إلى الأوراق و الأشجار.
n الليل و النهار يعرفه الطفل عن طريق الظلام و الشمس. أما إدراك المكان فيكون عن طريق السير بين الروض و المنزل
النمو اللغوي
n يتأثر النمو اللغوي للطفل بعدة عوامل. وراثة فيزيولوجية و الصحة الجسمية و النفسية و البيئة الاجتماعية للأسرة. في بداية المرحلة يستعمل الطفل جملا صغيرة عدد مفرداتها 3 كلمات و مع النمو تزداد قدرة الطفل على إنتاج جمل بسيطة مكونة من 4-6 كلمات.
النمو الانفعالي :
n يتميز سلوك الطفل الانفعالي بالتقلب و التنوع فنجد الطفل في الروض يتميز سلوكه بالهدوء نسبيا لأن إنفعلاته تتوزع بين علاقات متنوعة تشمل المربيين و الأطفال.
n كما أن حريته مقيدة في ممارسة الأنشطة و الأعمال.
n خيال الأطفال يكون واسعا من خلال استماعه.
n إن الحصيلة اللغوية للطفل تكون نتيجة ما يشاهده من وقائع في أسرته و ما يسمعه من حكايات و قصص أو ما يمارسه من أنشطة التعبير الحر في الروض.
1- الحاجات النفسية الأساسية للطفل في المرحلة المبكرة :
n إن الطفل في المرحلة المبكرة لكي يضمن له نمو نفسي سليم يحتاج إلى اشباع الحاجات الفزيولوجية الأساسية و مطالب نفسية اجتماعية.
n و في مرحلة الروض و المدرسة الابتدائية ،حيث يبدأ الطفل في تعلم الخط و القراءة بسرعة مما يؤثر على الطفل سلبا على أدائه و قد يصيبه النفور من عملية التعلم.
n إن هذا الوضع يجعل أن الآباء من واجبهم الإطلاع على الحاجات النفسية الأساسية للطفل كالحب و الحنان و الأمن و القبول و الانتماء، و الحاجة إلى احترام الذات و الإستطلاع و المعرفة و الحركة و التعرف على مراحل النمو في هذه المرحلة.
n كما أن من واجب المعلمين و المربيين أن يكونوا على إلمام كاف بنمو الطفل النفسي و إمكانياتهم المعرفية و قدراتهم العقلية من حاجات الطفل خلال هذه المرحلة .
2. الحاجة الى تقوية المحصول اللغوي
n حاجة ماسة إلى إشباع رغبته في الحديث إلى الآخرين و التواصل معهم، و ذلك حتى تكون له حصيلة لغوية يعبر بها عن أفكاره الشخصية بطريقة مفهومة ، و يعتبر الطفل بالنسبة للطفل الصغير فرصة للإسماع إلى المعلمة و الأطفال الآخرين.
n إن ما يساعد الطفل على تنمية محصوله اللغوي هو تمكينه من حرية الحركة و التعبير اللذان يسمحان له بتنمية علاقات طيبة مع الآخرين كما أن دور الروض في تعليم الممارسات اللغوية يتمثل في تركيز المربيين على تنمية الإصغاء و الحديث و التواصل الشفهي بالدرجة الأولى عن طريق الحكايات الأسطورية و الرسوم المتحركة و اللعاب المختلفة.
3. الحاجة إلى النشاط الحسي الحركي و استخدام أعضاء الجسم:
n خلال هذه المرحلة، يتلقى الطفل كثيرا من الانشطة التي تنصب على الجوانب النفسية الحركية لشخصية الطفل .
n إن الطفل في حاجة ماسة إلى استيعاب مفاهيم الزمان و المكان و الاتجاهات و الألوان و الأشكال و التعرف على أعضاء الجسم و الحواس و إشباع الحاجات الحسية – الحركية المتعلقة بهذه الأعضاء و الحواس..
n كالحاجة إلى الجري و اللعب و تحريك العضلات و القفز و الصياح ممارسة الرياضة و الأعمال اليدوية و أنشطة الرسم.
n إن عدم إشباع هذه الحاجات الحسية – الحركية يؤدي إلى صعوبات في التكيف مع الواقع و مسايرة دراسته.
n لهذا فمن الضروري أن يطلع الأطفال في الروض على وظائف حواسهم و يتعرفوا على مفاهيم الزمن و المكان و الاتجاهات بواسطة أشياء ملموسة.
4,حاجات الطفل إلى الاستقلال عن الوالدين و التكيف مع الجماعة :
n إن النشاط الحسي – الحركي الذي تتميز به مرحلة الطفولة المبكرة يجعل الطفل يطمح للتعرف أكثر على الوسط الاجتماعي و يحتاج إلى الاستقلال عن والديه و الخروج من تمركزه حول الذات.
n يعتبر الروض مناسبة جيدة لإشباع الحاجات النفسية الضرورية للنمو و تحقيق الاستقلال عن الوالدين، مادام أن الطفل يقضي أغلب وقته مستقلا عن والديه.
n يتفاعل الطفل مع الآخرين و الاندماج معهم يشعر بالطمأنينة و تزداد ثقته بنفسه و هذا التفاعل مع جماعة الرفاق حيث يدرك معايير الجماعة و قوانينها ، لهذا يجب استغلال لعب الأطفال و أنشطتهم لتعريف الطفل بالتزاماته الاجتماعية بطريقة سهلة بواسطة الإقناع و النقاش و التسامح مع الطفل و قبول انفعالاته.
5. الحاجة إلى التعرف و الاكتشاف
n إن أهم ما يميز الطفل في مرحلته المبكرة هو حبه للاستطلاع و فضوله المتزايد للتعرف على طبيعة الأشياء التي يراها و يسمعها لدا غالبا ما يطرح أسئلة محرجة و غير معتادة يصعب الإجابة عليها و تبسيطها في هذا العمر.
n لإشباع فضول الطفل في هذه المرحلة ننظم رحلات استكشافية لمحلات تاريخية و سوق مركزي و نستخدم أشرطة فيديو و صور و قصص تنمي خيال الطفل.