الألعاب الإلكترونية
جامعة البعث
كلية التربية الثانية بحماة
قسم معلم صف
المادة الإعلام التربوي
حلقة بحث بعنوان
الإلكترونية وتنمية السلوك العدواني العلاقة بين الألعاب عند الطفل
إعداد الطالبتان
بإشراف الأستاذ
الفصل الدراسي الأول
2009_2010
مخطط حلقة البحث:
الفصل الأول
· المقدمة
· مشكلة البحث
· أهمية البحث
· أهداف البحث
· فرضيات البحث
· منهج البحث
· مصطلحات البحث
الفصل الثاني :
الجانب النظري ، يتضمن :
· السلوك العدواني .
· أنواع الألعاب الإلكترونية .
· الآثار السلوكية السلبية للألعاب الإلكترونية .
الألعاب الإلكترونية ودورها في تنمية العدوان .
· كيفية تفادي مخاطر الألعاب الإلكترونية
الفصل الثالث:
الجانب العملي :
· مجتمع البحث
· عينة البحث
· حدود البحث
· مناقشة الفرضيات
· أدوات البحث
الخاتمة والرأي الشخصي
المقدمة
بدأ العمل بصناعة الألعاب الالكترونية في القرن التاسع عشر و ما أن حل عام1981 حتى انتشرت الأجهزة الالكترونية المشبعة بالألعاب المتنوعة في كثير من المنازل و مراكز الملاهي المختلفة و ازداد عدد المستخدمين لها و تعتمد هذه الألعاب على سرعة الانتباه و التركيز و التفكير و لا تحتاج لأكثر من شخص بالإضافة إلى سهولة حملها و أسعارها المناسبة و على الرغم من الفوائد التي تتضمنها بعض الألعاب إلا أن سلبياتها أكبر لأن معظم الألعاب ذات مضامين سلبية من الناحية الصحية و السلوكية و خاصة في تنمية الروح العدوانية عند الأطفال.
الفصل الأول:
مشكلة البحث :
أصبحت الألعاب الإلكترونية الحاوية على القتل و التدمير و الضرب و السطو و شتى أنواع العدوان ظاهرة خطيرة و مريبة في الألعاب الالكترونية المختلفة و انتشرت هذه الألعاب انتشارا سريعا و كبيرا فقد بدأنا نلاحظ هذه المواقف في سلوك أطفال مدينةحماة مع بعضهم في المدرسة و الشارع و المنزل و قد كثرت الدراسات التي تناولت هذا الموضوع وكان من بينها الدراستان الأمريكيتان اللتان قام بهما براد بوشمان و قد أكدتا أن الألعاب الالكترونية العنيفة تؤدي إلى انعدام الإحساس بآلام الآخرين و ممارسة العدوان عليهم و من هنا وجدت العلاقة بين متغيرين هما :
المتغير المستقل الألعاب الالكترونية
المتغير التابع السلوك العدواني عند الأطفال
وكان لابد من طرح السؤال التالي :هل توجد علاقة بين الألعاب الإلكترونية وتنمية السلوك العدواني عند الأطفال ؟
أهمية البحث :
تربية الطفل تربية واعية من قبل الأهل ومراقبته جيداً، وعدم السماح له باختيار الألعاب العنيفة التي تحرضه على العدوان بالإضافة إلى تحديد مدة معينة للطفل للعب بالألعاب الالكترونية.
أهداف البحث:
تعرف أثر الألعاب الالكترونية في تنمية السلوك العدواني عند الأطفال
فرضيات البحث :
1- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الألعاب الالكترونية و تنمية السلوك العدواني عند الطفل عند مستوى دلالة 5 % .
2- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الألعاب الإلكترونية التي تعتمد استراتيجيات حربية وتنمية السلوك العدواني عند الطفل عند مستوى دلالة 5% .
3- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الألعاب الإلكترونية التي تعتمد صراع البقاء وتنمية السلوك العدواني عند الطفل عند مستوى دلالة 5%.
منهج البحث:
تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي:وهو مجموعة واسعة من الفعاليات التي تشترك في كونها تهدف إلى وصف المواقف والظواهر وقد يكون هذا الوصف ضرورياً لاتخاذ قرار أو لدعم أغراض أعم للبحث .
مصطلحات البحث :
1- الألعاب الالكترونية : جهاز الألعاب الإلكترونية هو جهاز حاسب إلكتروني متخصص في تنفيذ وظائف محددة له وهو جهاز ذو مواصفات عالية وكفاءة بالغة الجودة. يتكون هذا الجهاز من معالج Processor مثل المعالجات التي توجد بالحاسبات الشخصية التي نستخدمها. لكي يتم بيع أجهزة الألعاب الإلكترونية بتكلفه معقولة فإنها تستخدم المعالجات المنتشرة بكثرة في الأسواق ولا تلجأ إلي المعالجات الحديثة جدا والتي غالبا ما يكون سعرها مرتفعا..
2- السلوك العدواني:يشمل السلوكيات اللاجتماعية كالتخريب واستخدام القوة للحصول على ممتلكات الغير و المقصود بالسلوكيات العدوانية الدفع و الضرب و الرغبة في الشجار و الإزعاج و سرعة الغضب و إلحاق الأذى بالآخرين.(لورنس،2002،ص154)
: الإطار النظري : الفصل الثاني
السلوك العدواني :
يتضمن السلوك العدواني لدى الأطفال مشكلات كثيرة مثل : عدم طاعة الأهل والإجابات الفظة والتذمر والإغاظة ونوبات الغضب والتخريب والضرب والركل والعض والشتم.
يبدأ السلوك العدواني منذ السنوات المبكرة للدراسة فبينما يكون أطفال مرحلة الحضانة والصف الأول مشاكسين ،نجد أن أطفال الصف الثاني أكثر عدوانية وذلك لأنهم يفشلون في تعلم السيطرة على العنف، فالأطفال الآخرون يتعلمون التفاوض والتراضي حول ما يختلفون عليه أثناء اللعب إلا أن الأطفال المشاغبين والعدوانيين يعتمدون على القوة والعربدة مما يؤدي إلى نفور الأطفال منهم بعد ساعة أو ساعتين،فهم لا يسايرون غيرهم ولا يطيعون آباءهم،يعاندون مدرسيهم.وبالتالي فقد يصبحون جانحين لكن هذا لا يعني أن كل الأطفال العدوانيين يسيرون على الخط نفسه وإن كانوا أكثر عرضة لخطر ارتكاب جرائم العنف. والمدهش حقاً أن الانحراف نحو الجريمة يظهر مبكراً في حياة الأطفال مثل ضرب طفل ،سرقة المحلات،تعاطي السجائر والخمور .كما أن ضعفهم في السيطرة على انفعالاتهم يؤدي إلى تدني مستواهم لتحصيلي ويصبحون بلا صداقات وينجذبون إلى المنبوذين اجتماعياً وتزداد نسبة هروبهم من المدارس (الكتاني،2004،ص55-56)
أنواع الألعاب الإلكترونية :
[ ألعاب تعليمية تعتمد على قصة أو شخصية كرتونية: هذا النوع من الألعاب مفيد جداً للأطفال فهو يبدأ في تثقيفهم بثقافة سهلة وسلسة وضمن هذا المجال نجد أيضاً بعض البرامج باللغة العربية التي تدعم الثقافة العربية وهذه البرامج يمكن أن يبدأ معها الطفل من سن الرابعة.
[ ألعاب فكرية (تقوية الملاحظة - التركيز…): عملياً تعتبر هذه البرامج للصغار ولكنها تشد الكبار أيضا ًنظراً لأنها تقوي المخيلة وسرعة البديهة والذاكرة والنشاط الذهني ويبدأ بها الطفل من سن السابعة.
[ الألعاب التي تعتمد إستراتيجيات حربية (تحتاج إلى وضع الخطط): هذا النوع من الألعاب يعتبر نوعا ما من المراحل المتقدمة والتي تحتاج إلى نضج عقلي ويبدأ بها من سن العاشرة والمراهقة حتى الشباب وأكثر إذ أنها تتدرج صعوبتها.
[ ألعاب تعتمد فقط على صراع البقاء: هذا النوع من الألعاب قد يكون عنيفاً وقد لا ولكنه يؤدي إلى تبلد الفكر إذ أنه يعتمد على صيد معين (طائرات... مراكب فضائية...) وهو يعتمد فقط على مبدأ تجميع أكبر عدد من النقاط(www.speda.org)
الآثار السلوكية السلبية للألعاب الالكترونية عند الأطفال:
أ- تربية الأطفال والمراهقين على العنف والعدوان
إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين
وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق، وتعلم الأطفال والمراهقين
أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات آلتها العنف
والعدوان ونتيجتها الجريمة وهذه القدرات مكتسبة من خلال الاعتياد على ممارسة تلك
الألعاب.
وفي دراسة في كندا لثلاثين ألف من هذه الألعاب الإلكترونية تم
رصد اثنين وعشرين ألفاً منها تعتمد اعتماداً مباشراً على فكرة الجريمة والقتل
والدماء.
وذكرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة
الأطفال لألعاب الكمبيوتر التي تعتمد على العنف يمكن أن تزيد من الأفكار والسلوكيات العدوانية
عندهم.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب قد
تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية
بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها
ويمارسها.
ب. إشاعة الفاحشة بين الأطفال والمراهقين.
وذلك من خلال انتشار الألعاب التي تدعو إلى الرذيلة والترويج
للأفكار الإباحية الرخيصة التي تفسد عقول الأطفال والمراهقين على حد سواء، تلك التي تتسلل
إلى الأسواق عن طريق بعض ضعفاء النفوس الذين يجلبونها عن طريق الانترنت ومن
ثم يقومون بترويجها.
ج. الإدمان على اللعب:
آدت هذه الألعاب الإلكترونية ببعض الأطفال والمراهقين إلى حد الإدمان
المفرط مما اضطر بعض الدول إلى تحديد سن الأشخاص الذين يسمح لهم بممارسة هذه
الألعاب في الأماكن العامة.
- ضعف التحصيل الدراسي وإهمال
الواجبات المدرسية، والهروب من المدرسة أثناء الدوام المدرسي واضطرابات في التعلم.
- اكتساب العادات السيئة، وتكوين ثقافة مشوهة ومرجعية تربوية مستوردة.
- حدوث الكسل والخمول
والعزلة الاجتماعية لدى الأطفال، بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي وفقدان المقدرة على التفكير الحر وانحسار
العزيمة والإرادة لدى الفرد. (www.mbc.net)
كيفية تفادي
مخاطر الألعاب الإلكترونية:
1- على صعيد الأسرة:
بما أن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول
في الحفاظ على فلذات أكبادنا وعلى تقاليدنا المستمدة من القيم الإسلامية
السمحة فلابد للوالدين من إدراك مخاطر وسلبيات اقتناء أبنائها لبعض الألعاب
الإلكترونية وفحص محتوياتها والتحكم في عرضها مع قيامهم قبل كل شيء بزرع القيم والمبادئ
في نفوس وعقول أبنائهم من خلال تربيتهم تربية واعية ومراقبة مستمرة.
كما ينبغي للأهل أن يراعوا الموازنة بين أوقات الجد واللعب لأطفالهم، وأن يعلموهم
التوسط والاعتدال، والتعود على أن لكل شيء وقت محدد خاص به، ولا مانع للأهل من شراء
الألعاب التربوية شريطة أن يكون محتواها مفيد، ومدة عرضها ومشاهدتها محدودة
والابتعاد عن شراء الألعاب التي تفسد العقل والبدن.
وعلى الأسرة أن تشارك طفلها في الألعاب كوسيلة أساسية للحد من أثر عنف الألعاب
على سلوك الطفل، وأن تنمي الأسرة لدى أبناءها حب القراءة وخاصة القصص الهادفة التي
تربط الأطفال بتاريخهم وبقضايا أمتهم، ومن ثم تشجيعهم على ممارسة هواياتهم
كالرسم والخط والأشغال اليدوية والرياضة وألعاب التراكيب والصور المقطعة وغيرها.
وأن تخصص أوقات محددة للأبناء للتسلية والترفيه كزيارة الحدائق والمنتزهات
العامة أو زيارة الأقارب والأصدقاء.
2- على صعيد المدرسة:
ويتمثل ذلك بتوعية المجتمع المدرسي بأضرار استخدام الألعاب
الإلكترونية ذات المحتوى السلبي على الصعيد الصحي والسلوكي والنفسي والتربوي،
وإقناع الطلبة بعدم شراء تلك الألعاب التي يتعارض الكثير منها مع قيم وأخلاق المجتمع
ومصادرة الألعاب التي يتم ضبطها مع الطلبة أثناء الدوام المدرسي، وخاصة تلك التي
تساعد على الانحراف الاجتماعي والأخلاقي واتخاذ إجراءات انضباطية رادعة، ومن ثم
الإكثار من النشاطات المختلفة للطلبة التي تساعد على امتصاص طاقاتهم وتحويل المدارس
إلى مراكز نشاطات ثقافية متنوعة أثناء العطل الصيفية.
3- على صعيد أجهزة الرقابة:
يقع على عاتقها التحري المستمر عن
أداء مراكز الألعاب ومراقبة ما تقدمه من ألعاب ضارة تتسم بالعنف، وتساعد على الانحراف،
وتتعارض مع أخلاق وقيم المجتمع، كما يستحسن تحديد سن الشخص المسموح له بدخول هذه
المراكز واستخدام تلك الألعاب فلا يعقل أن يدخلها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر
سنوات.
لذا سن قوانين وتعليمات تمنع دخول الأطفال دون
سن(16)من الدخول إلى مراكز الألعاب وصالات الألعاب الإلكترونية واتخاذ إجراءات
للمراكز التي تخالف ذلك.
4- على الصعيد الصحي:
لتقليل الأضرار الصحية للألعاب الإلكترونية وحماية الأطفال ينصح خبراء الصحة
بأن لا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يومياً شريطة أن يأخذ الشخص فترات راحة كل (15)
دقيقة وألا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الكمبيوتر عن (70 سم) وأن يتم إبعاد الأطفال
عن ألعاب الكمبيوتر الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبكرة بأمراض عضلية خطيرة
كارتعاش الذراعين.
كما أن استخدام الأدوات المطابقة
للمواصفات العلمية كأن يكون حامل الكمبيوتر متناسباً مع حجم الطفل وكمية الإضاءة
المناسبة ومقاعد الجلوس جيدة ومريحة.
(www.be-free.info)
الفصل الثالث:
مجتمع البحث:
بالرجوع إلى بيانات مدرسة عمر بن الخطاب
في مدينة حماة وجد أن الصف الرابع يحوي على 80 طالب وطالبة ،وتم اختيار هذا المجتمع بسبب ما لوحظ عليهم من قبل مدرسيهم وما أدلى به أهلهم من القيام بسلوكيات عدوانية بأشكال مختلفة .
عينة البحث :
تم سحب عينة عشوائية بسيطة من مجتمع البحث وعددها 20 طالب .
أدوات البحث :
تم وضع استبانه مؤلفة من (9) بند و(3) أبعاد
الرقم |
البنود |
نعم |
لا |
أحياناً |
|
||
|
أمضي معظم وقتي الفراغ في لعب الألعاب الإلكترونية |
|
|
|
|
||
|
أحب أن أكون كالبطل المسيطر الذي في اللعبة مع من حولي |
|
|
|
|
||
|
أشعر بالغضب عندما أخسر في اللعبة |
|
|
|
|
||
|
أفضل اختيار الفرق القوية في لعبة ال FIFA |
|
|
|
|
||
|
أفضل الألعاب التي فيها تحدي على الأنواع الأخرى من الألعاب |
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
الخاتمة والرأي الشخصي :
هذه الألعاب تعتبر سلاحا ذا حدين فكما أن لها سلبيات فإنها لا تخلو من الإيجابيات فالطفل في مرحلة عمرية يحتاج إلى تنمية مداركه ومن هذه المدارك تنمية خياله من خلال اختيار الآباء للألعاب التي تساعد الطفل على تنميتها ولكن علينا أن نوفق بين وسائل الترفيه الإلكترونية وبين وسائل الترفيه الأخرى مثل الألعاب التي تنمى الخيال والإدراك كالمكعبات وغيرها ومن هنا نستطيع أن ننشئ طفلا اجتماعياً .
قائمة المراجع التي أُستعين بها
الكتاني،فاطمة الشريف،القلق الاجتماعي والعدوانية لدى الأطفال،دار
وحي القلم ، دمشق /سوريا،2004
فرويد لورنس ولترز سيزرز ميلر وآخرون،ترجمة عبد الكريم ناصيف ،
سيكولوجيا العدوان،دار منارات للنشر،عمان ، الأردن ،2002
(www.be-free.info)