كفايات توظيف التكنولوجيا
تطورت تكنولوجيا التعليم عن بعد بشكل سريع، وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و أصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم عن بعد يتطلب استخدام الأجهزة الخاصة بتكنولوجيا التعليم والمعلومات، و يرى “سيجلاريك”Ciglaric أن دور المعلم الذي يستخدم التكنولوجيا في التعليم سواء كان ذلك في التعليم التقليدي أم في التعليم عن بعد يتلخص فيما يلي: دور القائم باستخدام الوسائط التعليمية؛ وفيها يعرض المعلم للطالب المحاضرة مستعينا بالحاسب والإنترنت والوسائل السمعية والبصرية لإثراء المحاضرة ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة ثم يكلف الطلاب بعد ذلك يطلب من الطلاب القيام بالمشاريع المكتبية ، وهناك دور المشجع للتفاعل في العملية التعليمية ؛ وفيها يساعد المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الأسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلق بتعلمه وكيفية استخدام الحاسب للحصول على المعرفة المتنوعة وتشجيعه على الاتصال بغيره من الطلاب والمعلمين الذين يستخدمون الحاسب عن طريق البريد الإلكتروني وتعزيز استجابته وتزويده بمعلومات تفصيلية، ودور المشجع على اكتساب المعرفة والإبداع ؛ و يشجع فيه المعلم الطالب على الابتكار، وإنشاء صفحات الويب Web Pages والقيام بكتابة الأبحاث مع الطلاب الآخرين وإجراء المناقشات عن طريق البريد الإلكتروني وذلك يحتاج من الطالب التعاون مع زملائه ومعلميه، وهذه الأدوار الثلاثة تحتاج من المعلم أن يتيح للطالب قدرا من التحكم بالمادة الدراسية المراد تعلمها ، وأن يطرح أسئلة تتعلق بمفاهيم عامة، ووجهات النظر تتعلق بالحقائق إذ أن الطالب الذي يتحكم بالمادة التي يتعلمها، يتعلم أفضل مما لو شرحها له المعلم كما أن الطالب في هذه الحالة يتفاعل مع العملية التعليمية بشكل أكثر إيجابية مما لو ترك للمعلم فرصة التفرد بعملية التعليم وبهذا يتعلم الطالب بطريقة صحيحة ويكتسب مهارة التعلم الذاتي، و لذلك ينبغي أن يعمل المعلم على إيجاد التفاعل و الاتصال بين المعلمين والطلاب عند استخدام الإنترنت في التعليم و يمكن تفعيل دور المعلم في عصر الإنترنت والتعليم عن بعد من خلال النقاط التالية : تدريب المعلمين على مهارات تصميم التعليم والتخطيط للعملية التعليمية ، واستخدام الوسائط المتعددة ، والإنترنت، والبريد الإلكتروني وإنتاج الوسائط و الصفحات التعليمية عبر الإنترنت، و إقامة دورات تثقيفية للمعلمين توضح فيها مزايا التعلم الذاتي، و تدريب الطلاب على اتخاذ القرار وحل المشكلات.
ويوضح الاستاذ الدكتور خليل حسن الزركاني ان دور المعلم لم يحدث بشكل مفاجيْ ولكنه جاء بشكل متدرج ومر بعده مراحل متداخلة حيث كان دور المعلم قديما يركز علي المعلومات وحشو ذهن الطالب حيث كان يقدم معلومات نظرية تتعلق بالفلسفة والخيال وما وراء الطبيعة ولم يكن لها ارتباط بالواقع العلمي ونادرا ما كانت تتضمن فائده علمية علاوه علي ان الطالب لم يكن له أي دور في العملية التعليمية باستثناء تلقية المعلومة سواء كانت هذه المعلومه ذات معني وفائده بالنسبة له ام لا وما كان علية الا حفظها صما بهدف استرجاعها وقت الامتحان
- شرح المعلومات بذا الدور يتطور خاصة بعد ان ثيت فشل عملية التلقين وبهذا التطور فقد سمح المعلم للطالب المساهمة في العملية التعليمية من خلال طرح الاسئلة حول المعلومات التي يفهمها بحيث لا يتعدي ذلك سلطة المعلم
- -استخدام الوسائل التعليمية .
- اجراء التجارب المختبرية.
- الاشراف والمتابعة علي الدراسات التي يقوم بها الطالب .
- المخطط للعملية التعليمة .
حيث يتطلب من المعلم ان يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية ,شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية,متخذا للقررات التربوية وواضعا للاختبارات التقويمية ,فاصبح دوره يرتكز علي تخطيط العملية التعليمية وتصميمها واعدادها علاوه علي كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما له .