أدوار اختصاصي مركز مصادر التعلم في عصر التكنولوجيا الحديثة e
لقد كان المفهوم السائد حول المكتبة المدرسية عبارة عن مستودع من الكتب، موجودة في زاوية بعيدة ومهجورة يأتي عليها حين من الدهر لا يلتفت إليها أحد، وكان ينظر إلى أمين المكتبة بمثابة الحارس لمجموعة الكتب من الضياع دون الأخذ في الاعتبار الخدمات الأخرى التي يجب أن يقدمها للمجتمع المدرسي من الطلاب والمدرسين والإداريين.
ولكن ما حدث من انفجار في مجال المكتبات والمعلومات نتيجة تدفق المعلومات وكذا التطورات السريعة والمتلاحقة في مجال الاتصالات، وفي كافة مجالات البحث العلمي تغير المفهوم الخاطئ حول المكتبة المدرسية وما شاهدته الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية من تطورات ثورية خطيرة إزاء زحف التكنولوجيا الحديثة إليها بما لها من ثقل ووسائل مستحدثة وتفكير علمي خالص أطاح بالمفهوم التقليدي للمكتبة.
إن من أهم الدوافع التي أثارت تساؤلي وأدت بي إلى اختيار هذا الموضوع هو ما لاحظتة من خلال زيارتي إلى إحدى المكتبات المدرسية الثانوية بمدينة مستغانم (الجزائر) حيث بدا لي عدم ارتباط أمين المكتبة ارتباطا وثيقا بالتكنولوجيا الحديثة.