أسباب عزوف الطالبات عن التخصصات العلمية؛ وسبل التغلب عليها
بحث منشور في المؤتمر الدولي الأول لجامعة المجمعة
(التخصصات العلمية بالجامعات الناشئة)
التحديات والحلول
المنعقد بالمدينة الجامعية بجامعة المجمعة
2013/1434
أسباب عزوف الطالبات عن التخصصات العلمية؛ وسبل التغلب عليها
الدكتورة/ منى توكل السيد إبراهيم
أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة المساعد
كلية التربية للبنات بالزلفي-جامعة المجمعة
ملخص البحث
استهدف البحث الحالي تقصي الأسباب الأكاديمية والشخصية والاجتماعية لعزوف الطالبات عن التخصصات العلمية بكلية التربية للبنات بالزلفي-جامعة المجمعة؛ واختلاف هذه الأسباب باختلاف التخصص الدراسي (العلمي- الأدبي)، كما
استهدفت وضع حلول للتغلب على هذه الأسباب؛ وبتطبيق مقياس التعرف على أسباب عزوف الطالبات عن التخصصات العلمية (من إعداد الباحثة)؛ على عينة قدرها (406) طالبة من تخصصات علمية وأدبية مختلفة، في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي1433/1434ه، وباستخدام معامل ارتباط بيرسون Person-Correlation، النسب المئوية والتكرارات والمتوسطات والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) لعينتين مستقلتين T-test for independent two sample - ؛ أوضحت النتائج أن الأسباب الأكاديمية هي الأكثر شيوعاً لعزوف الطالبات عن التخصصات العلمية وبخاصة محدودية التخصصات العلمية وعدم تنوعها بالكلية ؛ يليها الأسباب الاجتماعية ومن أهمها تدخل الوالدين في اختيار التخصص لصالح التخصصات الأدبية؛ يلي ذلك الأسباب الشخصية، وقد تصدر الاعتقاد بسهولة التخصصات الأدبية المرتبة الأولى في هذا المجال؛ وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات من أهمها ضرورة التوسع في افتتاح أقسام علمية جديدة ومتنوعة تتلاءم مع حاجة المجتمع وميول الطالبات، كذلك نشر الوعي الإرشادي بين فئات المجتمع لإظهار أهمية مسارات التعليم الجامعي بالنسبة للفتاة، بالإضافة إلى تفعيل عمليات الإرشاد الأكاديمي لتوجيه الطالبات للتخصص المناسب.
وقد أوصت الدراسة بما يلي:
1-التنوع في التخصصات العلمية الموجودة بالكلية وذلك بافتتاح أقسام جديدة تتلاءم مع ميول ورغبات الطالبات من ناحية؛ وحاجة المجتمع من ناحية أخرى.
2- العمل على تطوير أساليب التدريس الجامعي؛ واستخدام التكنولوجيا الحديثة في شرح المقررات العلمية المجردة لتسهيل استيعابها
3- تخفيف الأعباء الدراسية غير المهمة التي تثقل كاهل الطالبة وتنفرها من التخصصات العلمية، حتى ندعم تكوين اتجاه إيجابي نحو هذه التخصصات.
4- الانتقاء الجيد لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بحيث تحتكم إلى الموهبة والابتكار، المثابرة والإخلاص، التحلي بأخلاقيات مهنية خاصة.
5- العمل على ربط المقررات العلمية بواقع المجتمع من خلال الرحلات والزيارات الميدانية.
6- التحفيز المادي للطالبات ؛ والتحفيز المعنوي بعرض نماذج نسائية تفوقت في تاريخ العلم وكانت لها دوراً بارزاً في المجتمع.
7- تبسيط إجراءات التحويل إلى التخصصات العلمية التي عليها طلب، ومراعاة تشجيع الطالبات للالتحاق بها عند القبول، ومراجعة الضوابط لتخفيض المعدل المطلوب للتحويل إليها من باقي الأقسام الأخرى.
8- تفعيل دور وعمليات الإرشاد الأكاديمي ومراجعة سياساتها وإجراءاتها، مع توفير ما يلزمها من إمكانات فنية وبشرية وتنظيمية لإتمام عملية الإرشاد بدقة وفعالية. وذلك لضمان توجيه الطالبات المستجدات للتخصصات التي تتناسب مع ميولهن واستعداداتهن، وبما يفي باحتياجات التنمية في المجتمع.
9- نشر الوعي الإرشادي بين فئات المجتمع؛ لإظهار أهمية مسارات التعليم الجامعي المختلفة بالنسبة للفتاة، والتركيز على توجيه الفتيات وتوعيتهن بمجالات العمل المتاحة لهن وتبصير المواطنين بالإسهام المتوقع من المرأة في تحقيق أهداف التنمية.
10- توفير فرص وظيفية لطالبات التخصصات العلمية والعمل على تشجيع المتميزات منهن واستقطابهن للعمل في الجامعة لسد حاجة الميدان.
11- تأمين المعامل والمختبرات وتزويدها بكافة وسائل الأمن والسلامة لتأمين المخاطر.
12- تقليص بعض التخصصات النظرية. وقصر بعض الأقسام التي حاجة سوق العمل لها محدودة على المراكز الرئيسة للجامعات.
13- نشر الثقافة العلمية (التنوير العلمي) بين طالبات الصفوف الأولى من التعليم الثانوي والمتمثلة في "المعرفة الأساسية؛ طبيعة البحث العلمي؛ التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع؛ المقدرة على استخدام المعلومات العلمية التي يتم الحصول عليها من الآخرين؛ والقضايا العلمية ومهارات التفكير العلمي اللازمة لإعداد الطالبات للحياة اليومية التي تواجهها في بيئتها ومجتمعها؛ والمقدرة على تطبيق المعرفة العلمية المناسبة للحياة اليومية.
14- أن تعمل الجامعة على إعادة هيكلة برامجها والتخصصات التي تطرحها. ويكون التوجه نحو التخصصات الحديثة والنادرة أو ما يعرف بعلوم المستقبل التي تحتاجها متطلبات المجتمع التنموية ويفرضها الواقع المعاصر والتوقعات المستقبلية ؛ وتوفير معاهد تعليم عالية الجودة للفتيات، تدعم التحاق الفتيات بالتخصصات العلمية والتقنية التي تتوافق مع ظروف ومعطيات العصر، ولا تتعارض مع طبيعة الفتاة وثوابت المجتمع ومبادئه وقيمه.
15- الاهتمام بوجود الإرشاد والتوجيه المهني في المرحلة الثانوية؛ وعقد ورش عمل لأولياء الأمور للتوعية بأهمية التخصصات العلمية وتكاملها مع التخصصات الأدبية.
16- تفعيل دور وسائل الإعلام مثل التلفاز والمجلات والصحف، إضافة إلى نشرات توعية بالدوريات العلمية والثقافية، وذلك لتوعية وتثقيف المجتمع بضرورة دخول الفتيات في حقول المهن العلمية والمشاركة الكاملة في تنمية المجتمع؛ وذلك في إطار المحافظة على النظام العام وأيديولوجية المجتمع السعودي، وما يتفق مع مبادئه وأهدافه.