أهداف برامج التربية الخاصة في التدخل المبكر لذوي الاعاقة العقلية
أهداف برامج التربية الخاصة في التدخل المبكر لذوي الاعاقة العقلية
تهدف برامج التربية الخاصة في التدخل المبكر إلى ما تهدف إليه مناهج الخبرات
التربوية
في رياض الأطفال . فهي تركز على تنمية الطفل من ذوي التحدي العقلي أو المعرض
لأن يكون من هذه الفئة في نفس المجالات التي ينمو فيها الأطفال العاديون وهي :
المجال المعرفي ، المجال الاجتماعي ، المجال الانفعالي ، المجال الحركي ، المجال
اللغوي ، المجال الأكاديمي ( التحصيلي أو الدراسي ) .
ومهمة هذه البرامج في تنمية هؤلاء الأطفال صعبة ، لان الطفل العادي ينمو في هذه
المجالات بدون جهد أو بجهد بسيط ، فهو يتعلم الكثير من الخبرات بنفسه ، اما الطفل
من
ذوي التحدي العقلي ، أو معرض لأن يكون من هذه الفئة فيحتاج إلى جهد كبير لأنه لا
يتعلم إلا إذا وجد من يعلمه كل صغيرة وكبيرة في حياته ، ويحتاج إلى وقت طويل في
التعليم والتدريب .
وتتلخص أهداف برامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة في الآتي :
1- التدريب على المهارات الأساسية في رعاية النفس : في تناو الطعام ، واللبس
والنظافة واستخدام الحمام ، وفي التفاعل مع الأطفال والإخوة والمعلمات والوالدين،
وفي التعامل بالعملة .
2- تزويد الطفل بالخبرات المعرفية التي تنمي قدراته على الانتباه والإدراك والتذكر
، واكتساب المفاهيم ، وتحصيل المعلومات عن البيئة التي يعيش فيها .
3- تنمية شخصية الطفل من خلال إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية ، مما يساعد على
تنمية مفهوم الذات والاعتماد على النفس والدافعية وحب الاستطلاع عنده .
4- تنمية الحصيلة اللغوية والقدرة على التواصل بالكلام ، من خلال تنظيم عملية
التفاعل
مع الطفل ، بطريقة تجعله يعتمد على اللغة بأقصى قدر ممكن في التعبير عن حاجاته
وأفكاره ومشاعره .
5- تنمية المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة ، من خلال توفير الأنشطة الحركية
الفردية والجماعية في الالعاب الداخلية والخارجية والحفلات والمسابقات والفك
والتركيب وغيرها .
6- تعليم الطفل المهارات الأساسية للتعلم في الابتدائي ، وتشمل المفاهيم الكمية
البسيطة ومهارات التعامل مع اداوات الكتابة والرسم والتلوين والرقص والتمثيل والموسيقى
والاناشيد .
7- تدريب الطفل على السلوك الاجتماعي المقبول في المواقف اليومية ، وفي تعامله مع
الآخرين ، وتعليمه الآداب التي يتعلمها الطفل العادي بدون معلم مثل كيف يستأذن
ويشكر او يبدأ اللعب او يحيي الناس وغيرها .
8- علاج مظاهر التأخر في النمو - إن وجدت - خاصة في اللغة والنطق والكلام والحركة
، والرعاية الشخصية .
9- تبصير الوالدين
بخصائص الطفل وحاجاته الأساسية ، وكيفية إشباعها في الوقت المناسب ، من خلال
التفاعل معه ، وتوجيهه في الأنشطة المختلفة .
10- تدريب الوالدين على رعاية الطفل ، والعناية به في مواقف النشاط والراحة ،
والتغذية والنظافة ، وعمليات الإخراج ، والنظام والترتيب ، وضبط سلوكيات العدوان
والتخريب .
11-تدريب الوالدين على ادوارهما في تنفيذ برامج رعاية الطفل في النواحي المعرفية
والاجتماعية واللغوية والحركية حتى يمكنهما تكملة دور الاخصائيين في الرعاية
والتدريب والتعليم .
ويشترك في إعداد وتنفيذ برامج التدخل المبكر مجموعة من الاخصائيين في طب الأطفال
، والنطق والسمع ، والعلاج الطبيعي ، والعلاج بالعمل ، والتربية الخاصة ، والإرشاد
النفسي ، والخدمة الاجتماعية ، والتغذية ، والتربية الرياضية وغيرهم ..