أوجه الاختلاف بين التدريس عن بعد و التدريس التقليدي.
أوجه الاختلاف بين التدريس عن بعد و التدريس التقليدي.
يعتمد
المدرسون في الصفوف المدرسية العادية على عدد من
ردود
الأفعال
التلقائية لدعم إيصال المحتوى التعليمي.
فمن خلال نظرة فاحصة سريعة
مثلاً، يمكن ملاحظة الطلبة الذين يدونون, أو الذين يواجهون صعوبة
في فهم مسألة معينة أو من يريدون التعليق أو الاستفسار عن
مسألة، كما يمكن ملاحظة الحالة النفسية للطالب من انزعاج أو تخبط أو تعب أو ملل.
وهكذا
فإن المدرّس النبيه يقوم بتلقي وتحليل هذا الإشارات الملاحظة سواءً
بعقله الواعي أو اللاواعي ليقوم بإيصال المعلومة بأسلوب يتناسب وحاجات الصف خلال دروس معينة. وعلى النقيض من ذلك فإن
المدرّس عن بعد، لا تتوفر لديه أية إشارات مبنية على
الملاحظة.
إلا أنه يمكن أن يتوفر ذلك من
خلال وسائل تكنولوجية، مثل شاشات الصوت والصورة.
فمن الصعب التوصل إلى إقامة حوار بناء بين المدرّس والصف عند تشويه
التفاعل التلقائي بسبب المسافة والمتطلبات التقنية.
لا يستطيع المدرس عن بعد تلقي
أي معلومة عن طريق الملاحظة البصرية دون استعمال الوسائل المرئيّة
الحيّة مثل التلفاز. فهو مثلا غير قادر على معرفة إن كان الطلاب
نائمون، أو يتحدثون مع بعضهم البعض، أو حتى إذا ما كانوا موجودين في
الغرفة.
إن الإقامة في مجتمعات متباينة
أو مواقع جغرافية مختلفة، أو حتى في دول وولايات مختلفة،
يحرم كل من المدرّس والطالب من الرابط الاجتماعي المشترك