خدمات المكفوفيين
التوجيه والإرشاد النفسي والأسري لذوي الاحتياجات الخاصة
المحاضرة الثانية عشرة
الخدمات الإرشادية للمعوقين بصرياً
تهدف الخدمات الإرشادية إلى التعامل مع التحديات والصعوبات الناتجة عن الإعاقات البصرية, فكما رأينا فان هذه الإعاقات تؤثر سلباً على المظاهر النمائية المختلفة للمصابين بها. وهذا التأثير يتباين من شخص إلى آخر وفقا لمتغيرات مختلفة منها العمر عند الإصابة وشدة الإعاقة ونوعية الخدمات المقدمة .
لذلك فان التعامل مع التحديات والصعوبات الناتجة عن البصرية يتطلب خدمات إرشادية متنوعة لتشتمل على الإرشاد النفسي والمهني والعيش المستقل والتدريب على المهارات الاجتماعية.
الدلالات التي تشير إلى وجود إعاقة بصرية عند الأطفال فهي:
المشاكل الطبية المتكررة في العين مثل الالتهابات والدمع الزائد, رفع الأشياء إما قريباً جداً من العين أو بعيداً جداً لتفحصها, حركات غير طبيعية في عضلات العين, فرك العين باليد أو إغلاق عين واحدة أثناء محاولة النظر وتفحص الغرض, تمييل الرأس, كثرة الحوادث والارتطام بما حوله, الشعور بالتوتر والخوف أثناء المشي على السطوح غير المستوية أو العالية, وجع الرأس واستثناء الأسباب الأخرى المؤدية له.
وفيما يلي وصف الخدمات الإرشادية للمعاقين
بصرياً:
1- الإرشاد النفسي:
يستطيع المرشد أن يحقق الحاجات الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقات البصرية من خلال الإرشاد الفردي الذي يساعد في تحقيق الأهداف الفردية الخاصة بهذه الفئة من الطلبة وذلك استنادا إلى الاتجاهات النظرية التي يتبناها المرشد في الإرشاد. أما إجراء الإرشاد الجمعي فهو يستخدم عندما يهدف المرشد إلى تحقيق حاجات لعدد كبير من الطلبة ذوي الإعاقات البصرية . والواقع أن هذا إجراء يساعد هذه الفئة على الشعور بالأمن النفسي وأنهم ليسو وحيدين كما يعمق الشعور بالانتماء لأعضاء المجموعة .
2-التدريب على المهارات الاجتماعية
تساعد برامج التدريب على المهارات الاجتماعية للطلبة ذوي الإعاقات البصرية على اكتساب المهارات الاجتماعية وتكوين الأصدقاء وحل الصراعات وزيادة الاستقلالية . ويستطيع المرشد تدريب الطلبة ذوي الإعاقات البصرية على مهارات ابتداء المحادثة والمشاركة في المواقف الاجتماعية بالإضافة إلى تدريبهم على استخدام الإشارات والإيماءات ومهارات التواصل غير اللفظي في المواقف الحياتية . كذلك يمكن للمرشد أن يستخدم التدريب التوكيدي مع الطلبة ذوي الإعاقات البصرية بتعليمهم مهارات التعبير الذاتي عن حاجاتهم وانفعالاتهم الخاصة .
3-التدريب على مهارات العيش المستقل:
يعاني معظم الطلبة ذوي الإعاقات البصرية من قلة الخبرات الاجتماعية والانتماء إلى الآخرين والسلوكيات النمطية وبالتالي تكون النتيجة عدم القدرة على التفاعل بفعالية مع الآخرين وأحيانا الرفض من الرفاق وهذا من شأنه أن يؤدي إلى سوء التكيف النفسي. ولذلك فان المرشد عليه إكساب الطلبة ذوي الإعاقات البصرية مهارات العيش المستقل والتعامل مع الضغط النفسي وخفض القلق والتوتر الناتج عن هذه الخبرات .
وتشتمل مهارات العيش المستقل على ما يلي :
*مهارات رعاية الذات.
*إعداد الطعام والتنقل داخل المنزل.
*مهارات السفر والتنقل الآمن.
* التكيف الأسري.
4- الإرشاد والتوجيه المهني:
تهدف خدمات الإرشاد والتوجيه المهني إلى مساعدة الأفراد المعاقين بصريا في إيجاد فرص العمل المناسب له .وبالتحديد فان دور أخصائي الإرشاد المهني يتمثل في القيام بالوظائف الآتية:
*تعبئة نموذج البحث عن العمل.
*تحديد مدى أهلية المعاق بصريا لخدمات التأهيل المهني.
*التخطيط للعمل ووضع أهداف له.
*إعداد خطة عمل فردية خاصة بالتشغيل وتسمى هذه بخط التشغيل الفردية.
*إعداد المعاق بصريا وتأهيله للعمل .(الريحاني ورفاقه، 2010)
يمكن تلخيص مشاكل والدي الأطفال المعاقين بصرياً فيما يلي:
-
الرغبة في تطابق أبنائهم مع العاديين, فالمشكلة هنا هي إصرار الوالدين على أن يتعلم أبنائهم كيف يقومون بوظائفهم كما يقوم بها المبصرون.
-
عدم القدرة على تدبر الوضع, ففي بعض الحالات لا يستطيع الوالدان تدبر أمورهم بالنسبة للمسؤولية الكبيرة للعناية بطفلهم المعاق بصرياً, وقد يحتاج إلى علاج خاص وهكذا يحتاج الوالدان لخدمة الأخصائي.
-
الحاجة للمرح, تبدو حاجة الوالدين للمرح حاجة ماسة فلا بدّ أن يتعلم هؤلاء كيفية الاستمتاع بحياتهم اليومية لكي يعلموا أطفالهم المعاقين بصرياً ذلك.
-
ماذا يخبر الوالدان الطفل حول إعاقته؟ وهذا تظهر بشكل كبير عندما يكبر الطفل ويدرك أنه يختلف عن الآخرين.
(يحيى، 2010).
استراتجيات العمل مع أسر الأطفال المعاقين بصرياً إعاقة جزئية:
- إدراك الذات هو الخطوة الأولى للتواصل الفعال مع أهالي الأطفال.
- بناء الثقة مع الأسرة من خلال التحدث مع الطفل والتفاعل مع الأسرة بطريقة مهنية.
- مساعدة أفراد الأسرة على توجيه الأسئلة.
- مساعدة الأسرة على بناء عادات يستطيعون من خلالها العمل دون الحاجة لمقدم الخدمات.
- توفير الخيارات للأسرة عن طريق الشرح بوضوح عن البدائل المتوفرة.
- أهمية الدعم الاجتماعي للوالدين وتوفير فرصة التفاعل معهم.
- للأخصائيين دور كبير في مجموعات دعم الآباء رغم أن هذه المجموعات مكونة من الوالدين وموجهة لخدماتهم.