ارشاد اضطراب التوا
المحاضرة الحادية عشرة
إرشاد أسر الأفراد ذوي المشاكل النطقية واللغوية:
للأسرة دور هام في العمل مع طفلها ذي المشاكل النطقية واللغوية ويتمثل ذلك في جانبين:
الأول: وقائي, ويكون بسد المنافذ التي يمكن أن يتسرب منها ما يسيء للطفل في مرحلة اكتساب اللغة فيؤثر عليه ويتركز هذا الدور فيما يلي:
1 – تجنب الإفراط في التدليل أو القسوة, فتأثيرهما سلبي على طبيعة اكتساب اللغة.
2 – تجنب اللفظ المشوه أمام الطفل تعبيرا عن المداعبة أو امتداح كلامه, فهذا يعمل بمثابة تعزيز ايجابي لاكتساب مثل تلك الألفاظ.
3 – تجنب السخرية من الطفل والتهكم على طريقة أدائه اللغوي.
الثاني: علاجي, يقوم على الملاحظة الدائمة وعدم الغفلة بالنسبة لسلوك الطفل اللغوي. والمبادرة بمباشرة العلاج الحكيم والمستمد من نصائح الأخصائي أو بتحويل الطفل إلى الأخصائي للاستعانة به ، وكذلك بالتجاوب مع تعليمات الأخصائي فيما ينبغي عمله أثناء العلاج.
والجدير بالذكر أن للمدرسة – بيت الطفل الثاني- دور مشابه لدور الأسرة في مسألة عيوب الكلام, حيث يبدأ هذا الدور بمعلمي الصف, وينتهي بدور الإدارة المدرسية التي يقع على عاتقها توفير سجلات علمية منظمة, تكتب فيها ملاحظات حول ضعف اللغة وأمراضها لتكون المتابعة والمعالجة قائمة على أسس جيده من تحديد الظاهرة ودقة التشخيص.
مظاهر اضطراب اللغة :
((1)) اضطرابات النطق ((articulation disorders
وهي عبارة عن أخطاء في النطق تنتج عن خلل في حركة الفك أو الشفاه أو اللسان تؤدي إلى تشوه أو استبدال أو إضافة أو حذف أحد الأصوات خلال عملية الكلام وتشمل المظاهر التالية:
1/ التشويه ((distortion في هذه الحالة تكون مخارج الأصوات غير سليمة وينتج عنها تشويه للصوت.
2/ الإبدال (substitution) في هذه الحالة يتم إبدال الصوت بصوت .
3/ الحذف (omission) في هذه الحالة يتم حذف أحد الأصوات أو المقاطع من الكلمة .
4/ الإضافة (addition) في هذه الحالة يتم إضافة صوت إلى المقطع اللفظي .
دور المعلم في مساعدة الطلبة المضطربين تواصليا :
يذكر الريحاني ورفاقه (2010) أن المعلم يستطيع أن يساعد الطلبة المضطربين تواصليا من خلال الإصغاء إليهم عندما يتكلمون كما ويقدم لهم نماذج في الكلام واللغة ليقلدوها ,هذا إضافة إلى تشجيعه للأطفال ليستعملوا مهاراتهم التواصلية المناسبة .ولا يقتصر دور معلم الصف على تحسين الكلام واللغة فقط وإنما يعمل أيضا على الوقاية من الإصابة بها .ويتحدد الدور الرئيس للمعلم بتسهيل الاستعمال الاجتماعي للغة .
- دور أخصائي أمراض الكلام واللغة :
يقدم العلاج الكلامي واللغوي من قبل أخصائي اضطرابات الكلام واللغة الذين يدربون الأطفال المضطربين تواصليا على مهارات محدده تهدف إلى علاج مشكلاتهم الخاصة مثل أخطاء النطق . ويعتمد العلاج الكلامي واللغوي على تقييم حاجات الطفل الخاصة فقد يستخدم كإجراء خاص مع الأطفال الصغار وخلال جلسات العلاج فإن المعالج يقدم نماذج للأطفال المضطربين لغويا ويصحح سلوكهم اللغوي كذلك فإن الآباء أيضا قد يكونوا هدفا للعلاج إضافة للطفل . فالآباء يجب أن يعلموا أن طفلهم المضطرب تواصليا يحتاج إلى كل ما يحتاجه الطفل الذي لا يعاني من اضطرابات تواصلية.
- دور المرشد :
حتى تكون عملية إرشاد الطلبة ذوي الإعاقات التواصلية فعالة فإن ذلك يتطلب أن تقدم الخدمة من قبل أفراد متخصصين يمتلكون مهارات وخبرات مختصة في إرشاد الأفراد ذوي الإعاقات ويتمثل دور المرشد في المدرسة مع هؤلاء في تحقيق ما يلي :
* زيادة وعي المعلمين بالآثار الناتجة عن الإعاقات التواصلية.
* مساعدة الطلبة الذين يعانون من الإعاقات التواصلية في خفض الآثار النفسية السلبية الناتجة عن الإصابة بها .
* تنمية مفهوم الذات الايجابي لدى الطلبة الذين يعانون من الإعاقات التواصلية.
-
توفير بيئة تواصلية مناسبة داخل الصف والمدرسة .