اساليب تجميع الموهوبين
أساليب تجميع الموهوبين Grouping
التجميع نظام متبع في برامج الموهوبين
يُسمح فيه بتعليم الموهوبين ذوي الاستعدادات المتكافئة والميول المتقاربة،
والاهتمامات الخاصة المتشابهة أو المشتركة في مجموعات متجانسة أو غير متجانسة،لتحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم الأكاديمي في دراستهم، والنمو لمواهبهم. وتنبنيهذه الإستراتيجية على أساس أن وجود الطالب الموهوب في بيئة تعليمية مع نظراء له أو أنداد يماثلونه في الاستعدادات العقلية العالية، ويشاركونه الاهتمامات والميول، بغض النظر عن عامل العمر الزمني، يولد لديهم مزيداً من الاستثارة والدافعية والتنافس(القريطي، 2001).وقد أكد كيرك وزملاءه أن الهدف من تجميع
الموهوبين وتعليمهم معاً هو تهيئة الفرص لكي يتفاعلوا ويستثاروا عن طريق نظرائهم عقلياً، والتقليل من مدى التباين في القدرات والمستويات الأدائية من خلال مجموعاتمتكافئة، بحيث يسهل تزويدهم بالمواد والخبرات التعليمية المناسبة عن طريق معلمين لديهم الخبرة والمهارة اللازمتين للعمل مع هؤلاء الطلبة، وفي مجال المحتوى الذي يتم تقديمه لهم (Kirk, et
al., 1997).هذا، ولقد دار كثير من الجدل حول أفضل
هذه النظم تربوياً وعلمياً وفلسفياً. هل هو نظام المدارس الخاصة؟ أم نظام الصفوف الخاصة؟ أم تجميع الطلبة في جماعات خاصة؟ أم جماعات الميول والنوادي؟ أم غير ذلك؟
والسبب في ظهور مثل هذا الجدل هو أن لكل خيار من خيارات التجميع محاسنه ومساوئه، وأن لكل منهم أنصاره ومؤيديه ومعارضيه؛ غير أن الخيارات كافة تبقى مفتوحة أمام المطبقين بحسب الإمكانات المتوفرة ومدى الحرص عند التخطيط والتنفيذ لبرامج رعاية الموهوبين (المعايطة والبواليز، 2003).كما أن الجدل لحق مبررات استخدام مثل هذه
الأساليب في رعاية الموهوبين. فمؤيدو استخدام التجميع لهم مبررات عدة منها:أ) أن التجميع يتيح للموهوبين الفرص لتكريس كل طاقاتهم للدراسة والبحث والتحصيل بتركيز اكبر وفقاً لبرنامج تعليمي يتوافق مع استعداداتهم الخاصة.
ب) أن التجميع يولد لديهم المزيد من الاستثارة والتنافس والنشاط المستمر في جو تسوده الندية والتكافؤ.
أن التجميع يتيح لهم تكوين مفاهيم واقعية عن ذواتهم من خلال احتكاكهم وتفاعلهم من أنداد يماثلونهم من حيث الطموح والدافعية وسرعة التعلم.
أما معارضو هذا الاتجاه فيتعللون بأن عزل الموهوبين يؤدي
إلى حرمانهم من فرص التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم العاديين، ويعزز شعورهم بالتعاليوالغرور، وقد يخلق ذلك لدى الطلبة العاديين الشعور بالدونية والغيرة والتبرم وعدمتكافؤ الفرص، علاوة على حرمان العاديين من فرص التنافس مع أقرانهم الموهوبين.(القريطي، 2001).