الاعاقة البصرية 3
أسباب الإعاقة البصرية
أسباب الإعاقة البصرية :
تقسم أسباب الإعاقة البصرية إلى ثلاثة مجموعات رئيسية هي :
-
أسباب ما قبل الولادة. 2- أسباب أثناء الولادة. 3- أسباب ما بعد الولادة.
-
أسباب ما قبل الولادة :
يقصد بأسباب ما قبل الولادة :
أ – العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي والحواس بشكل عام، منها على سبيل المثال العوامل الجينية .
ب – سوء التغذية للأم الحامل.
ج – تعرض الأم الحامل للأشعة السينية .
د – العقاقير والأدوية .
هـ - الأمراض المعدية والحصبة الألمانية والزهري، وتعتبر هذه العوامل من العوامل المشتركة في إحداث أشكال مختلفة من الإعاقة ومنها الإعاقة البصرية.
-
أسباب تحدث أثناء الولادة :
يقصد بالأسباب التي تحدث أثناء الولادة :
أ – نقص الأكسجين .
ب – الولادة القيصرية .
ج – الولادة المنزلية.
3 – أسباب ما بعد الولادة:
يقصد بأسباب ما بعد الولادة :
أ – زيادة نسبة الأكسجين المعطى لطفل الخداج (الأطفال المولودين قبل الميعاد).
ب – إصابة الطفل ببعض الأمراض التي تؤثر على العين.
ج – الإصابة الناجمة عن الحوادث.
أسباب بعض مظاهر الإعاقة البصرية :
تأتي العوامل المؤثرة في مرحلة ما قبل الميلاد التي تشمل المشكلات الوراثية والمشكلات الولادية في مقدمة العوامل المسببة للإعاقة البصرية بين الأطفال، ومن الصعب الوقاية من الإعاقات البصرية التي ترجع إلى ظروف تحدث فيما قبل الميلاد إلى أن يتم فهم العلاقات السببية
بين هذه العوامل وبين الإعاقات البصرية بشكل أفضل، وفيما يلي عرض لبعض مظاهر الإعاقة البصرية وأسبابها:
1 – التهاب العصب البصري أو ضمور العصب البصري:
ينتج عن بعض الأورام أو نقص الأكسجين أو الإصابات التي تصيب العظام المحيطة بالعصب البصري، فتصيب المخ، فتؤدي إلى ضمور العصب البصري، مما يؤدي إلى فقدان الاتصال بين العين والمخ، فتبدو العين سليمة معافاة ولكنها لا تستطيع أن تنقل ما تراه إلى مراكز الإدراك البصري في المخ لإصابته أو تعطل العصب المسؤول عن عملية نقل المثيرات البصرية للمخ، وبالتالي فإن إصابة العصب البصري يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة البصرية الكلية، إذا لم يعالج مبكراً، وقد يحدث الضمور في أي عمر ولكنه أكثر شيوعاً لدى الشباب، وفي بعض الأحيان يكون المرض وراثياً، وتعتمد قدرات الفرد البصرية على شدة التلف؛ فقد لا يبقى لديه بصر وقد يبقى لديه بصر جزئي، حيث يصاب الجزء الاستقبالي من العين .
2 – الماء الأبيض (الكتاراكت):
يقصد بذلك تعتيم عدسة العين التدريجي، حيث يؤدي ذلك إلى صعوبة رؤية الأشياء تدريجياً، الأمر الذي يؤدي إلى الإعاقة البصرية الكلية فيما بعد، وتعتبر العوامل الوراثية أو الحصبة الألمانية أو التقدم في العمر، أو الحرارة الشديدة من العوامل التي تؤدي إلى إصابة العين بالمياه البيضاء، وتسمى الحالة لدى الأطفال بالماء الأبيض الولادي، حيث تكون القدرة على رؤية الأشياء البعيدة ورؤية الألوان محدودة، ويشكو الفرد من حساسية كبيرة للضوء أو من عدم القدرة على الرؤية جيداً في ظروف الإضاءة القوية أو في الليل، ويزداد هذا المرض سوءاً تدريجياً، ويحدث صعوبة في الرؤية وازدواجية في رؤية الأضواء حيث يصاب الجزء الانكساري من العين.
وتعتمد الأعراض على مساحة التعتيم التي تحدث في العدسة، حيث يحدث تغير في لون حدقة العين وتصبح قريبة من اللون الرمادي أو الأبيض وعندما تزال العدسة يصبح البصر ضعيفاً جداً ولا يحدث تركيز للضوء فقد تصبح حدة الإبصار من 20/ 200إلى 20/ 400 في العين التي أجري لها عملية جراحية، ولهذا فبعد إزالة العدسة المعتمة توضع عدسة طبية خاصة، ونسبة النجاح في هذه العملية تقدر بحوالي 90-95% وتعمل العمليات الجراحية على إزالة المياه البيضاء من العين ومن ثم تركيب العدسات المناسبة.
3 – الجلوكوما (الماء الأزرق أو الماء الأسود):
يعرف مرض الجلوكوما في كثير من الأحيان باسم الماء الأزرق أو الماء الأسود، وينتج عن زيادة حادة في ضغط العين مما يحد من كمية الدم التي تصل إلى الشبكية، ومن أهم علامات هذا المرض الصداع في جانب من الرأس، والضعف المستمر في قوة الإبصار والشعور بألم في العين، واتساع حدقة العين، وإذا لم يعالج هذا المرض في وقت مبكر فإنه يؤدي إلى ضمور العصب البصري ومن ثم فقد الإبصار، وتعمل العمليات الجراحية واستخدام أشعة الليزر على إزالة المياه من العين، ويعد هذا المرض سبباً من أسباب الإعاقة البصرية لدى كبار السن من المعاقين بصرياً ونادراً ما يكون سبب للإعاقة البصرية لدى صغار السن من المعاقين بصرياً.
وتعالج الجلوكوما الطفولية جراحياً في العادة، أما لدى الكبار فهي غالباً ما تعالج بالعقاقير، وتتدهور الحالة البصرية في هذه الحالة بالتدريج ولا تتأثر حدة البصر في البداية حيث أن البصر المحيطي هو الذي يتأثر وذلك لأن التلف يحدث في الجزء الجانبي من الشبكية وينتقل تدريجياً إلى مركز الشبكية مؤدياً إلى العمى، ومع تطور الحالة يتألم المريض ويصبح الهدف من العلاج خفض الضغط وإيقاف أية تدهورات مزمنة، إن سبب الحالة غير معروف جيداً والمرض قد يحدث فجأة وقد يتطور تدريجياً، وبعد سن الخامسة والثلاثين تزيد نسبة الإصابة بهذه الحالة لذا ينصح الأفراد بفحص العين بشكل دوري ..
هذا وتصنف المياه السوداء إلى نوعين رئيسيين هما :
أ – المياه السوداء الولادية (Congenital Glaucoma) :
وتكون موجودة منذ لحظة الولادة أو بعد الولادة بقليل، وتحتاج الحالة إلى جراحة مباشرة لمنع التلف، وفي الحالات الشديدة تكون القرنية مدفوعة إلى الأمام، وفي البداية يتجنب الطفل الضوء وتسيل دموعه بكثرة وهذه الأعراض تنتج عن زيادة الضغط الداخلي في العين وتلف القرنية إذ يحدث توسع فيها.
ب – المياه السوداء لدى الراشدين (Adult Glaucoma):
يعاني الأفراد المصابون بهذه الحالة من صداع في الجزء الأمامي من الرأس خاصة في الصباح، ويمكن معالجة هذا النوع من المياه السوداء في كثير من الأحيان بقطرة العيون التي تعمل على خفض الضغط، وقد يكون كلا النوعين (الجلوكوما الولادية وجلوكوما الراشدين) أولياً (أي ليس ناتجاً عن مرض ما في العيون) أو قد يكون ثانوياً (ناتجاً عن مرض ما في العين) .
4 – التليف خلف العدسة :
يصيب الجزء الاستقبالي وينتج التليف خلف العدسة عن زيادة معدل الأكسجين في الحضانات التي يوضع فيها المواليد الذين وضعتهم أمهاتهم قبل الموعد الطبيعي للولادة (الولادة المبتسرة) مما يؤدي إلى تكثيف غير عادي في الأوعية الدموية وقرحة في أغشية عين الوليد يتسبب في حدوث تلف الشبكية، وأحياناً تبقى الخلايا في الشبكية ولهذا يصبح لدى الفرد ما يسمى برؤية النقاط Spot Vision مما يؤدي إلى الإعاقة البصرية الكلية أو الجزئية،
ولقد كانت حالة التليف خلف العدسة من أهم أسباب الإعاقة البصرية حتى عهد قريب إلا أنه أخذ الآن في الزوال بعد أن تم اكتشاف أسباب هذه الحالة. فقد بدأت تظهر هذه الحالة في الولايات المتحدة وبشكل واضح منذ عام 1940م.
واشتهرت بين عامي 1952-1953 لدرجة أن حوالي نصف عدد المعاقين بصرياً في سن المدرسة كانت إعاقتهم ناتجة عن التليف خلف العدسة، ولقد سبق أن أجرى كينسي 1956م دراسة حول هذه الحالة على 586 طفلاً من الذين عاشوا في فترات داخل الحضانات فوجد أن زيادة تركيز نسبة الأكسجين داخل الحضانات يؤثر على أغشية العين فيصيبها بالتليف، إضافة إلى أن الفترة الزمنية التي يقضيها المولود داخل الحضانة لها دور كبير في التأثير على درجة الإعاقة البصرية، حيث إنه كلما طالت الفترة الزمنية كلما أدى هذا إلى احتمال إصابة المولود بكف بصر كلي، أما إذا كانت الفترة الزمنية محدودة فإنه قد لا يتأثر أو قد يصاب بضعف في البصر (أعاقة بصرية جزئية).
5 – التهابات القرنية الجافة أو الرمد أو الجفاف العيني :
يؤدي الرمد أو الجفاف العيني إلى تعرض الطفل للإصابة بالإعاقة البصرية التي تتراوح بين الكف الكلي للبصر، وضعف البصر وذلك حسب درجة الإصابة وزمن التدخل العلاجي، وينتج الرمد أو التهاب القرنية الجافة نتيجة لنقص فيتامين ( أ ) في غذاء الطفل أو جفاف الملتحمة أو إصابة القرنية بارتشاحات في الجزء السفلي أو الجزء العميق من أنسجتها وسقوطه مما يؤدي إلى عتامة فيها .
6– انفصال الشبكية:
ينتج انفصال الشبكية عن جدار مقلة العين نتيجة حدوث ثقب في الشبكية مما يسمح للسائل بالتجمع، الأمر الذي ينتهي بانفصال الشبكية عن الأجزاء التي تتصل بها، ويسعى العلاج إلى إغلاق الثقوب وإعادة توصيل الشبكية بالجدار ويمكن معالجة أكثر من 90% من هذه الحالات بنجاح، ومن أهم أعراض انفصال الشبكية ضعف مجال الرؤية والآلام الشديدة والضوء الومضي الخاطف، هذا وتعود حالة انفصال الشبكية لعدة أسباب منها إصابات الرأس وقصر النظر التنكسي والسكري.
7 – تنكس الحفيرة (تنكس النقطة المركزية):
يقصد بتنكس الحفيرة بأنه اضطراب في الشبكية يحدث فيه تلف في الأوعية الدموية في منطقة الحفيرة (النقطة المركزية)، ويواجه الشخص صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة والأشياء القريبة، وهذا المرض يصيب الكبار في السن ويصيب الإناث أكثر من الذكور وكما هو معروف، فإن النقطة المركزية مسؤولة عن البصر المركزي ولهذا فالاضطراب يؤدي إلى فقدان البصر المركزي ولا يكفي البصر المحيطي المتبقي لتأدية الأعمال القريبة من العين كالكتابة والقراءة والأعمال اليدوية .
8– توسع الحدقة الولادي :
هو تشوه ولادي ينتقل على هيئة جين سائد، تكون فيه الحدقة واسعة جداً نتيجة عدم تطور القزحية في كلتا العينين، ويحدث لدى الفرد حساسية مفرطة للضوء وحدة إبصار محدودة وربما أيضاً رأرأة ومياه سوداء وضعف في مجال الإبصار، ويستخدم الأفراد المصابون أحياناً النظارات والمعينات البصرية لتقليل كمية الضوء التي تدخل إلى العين .
9- التهاب الشبكية الصباغي :
حالة وراثية تصيب الذكور أكثر من الإناث تتلف فيه العصي في الشبكية تدريجياً، ويحدث عمى ليلي في البداية، ويصبح مجال الرؤية محدوداً أكثر فأكثر ويحدث ضعف في حدة البصر إلى أن يصبح البصر نفقياً، وغالباً ما يكون هذا المرض مرتبطاً بأمراض تنكسية في الجهاز العصبي المركزي، ولا يوجد علاج فعال لهذه الحالة.
10– العمى النهري :
جاء إطلاق هذا الاسم لارتباط السبب بالذباب الأسود الذي يعيش ويتكاثر على ضفاف الأنهار خاصة في أفريقيا، ويتسبب عن فقدان البصر إذا حدثت مضاعفات، حيث تتطور الحالة إلى حدوث التهابات في بعض أعضاء الجسم ومنها أغشية العين مما يؤدي إلى الإعاقة البصرية الكلية.
11– الرمد الصديدي :
يصيب الجزء الوقائي وينتج عن فيروس خاص يعمل على تليف نسيج الجفون والملتحمة، وتغير وضع الجفن وبالتالي تغير اتجاه الرموش لتصبح نحو الداخل مما يؤدي إلى احتكاكها بالقرنية مما يتسبب في خدشها، وإذا أهملت يؤدي إلى فقدان البصر الكلي ويتم علاج الإعتام بالترقيع عن طريق عملية جراحية يتم خلالها إزالة الجزء المعتم من قرنية العين واستبدالها بقرنية شخص متوفي أو بقرنية من البلاستيك الشفاف.
( اغلب الاعاقات البصريه تحدث نتيجه للأهمال وخصوصاً لدى الاطفال او استخدام الادويه للعين من غير استشارة الطبيب )